دعا وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الي "تحرك شجاع" من جانب قادة اسرائيل والفلسطينيين لتحقيق السلام بعد تحذيره من أن اسرائيل أصبحت أكثر عزلة في الشرق الاوسط. والتقي بانيتا الذي يقوم بأول زيارة لاسرائيل منذ توليه منصبه الجديد بوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في بداية زيارته التي تتضمن أيضا اجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كل علي حدة. وقال بانيتا في مؤتمر صحفي مع باراك "أود أن أشدد علي ان هناك حاجة وفرصة للقيام بتحرك شجاع علي الجانبين للمضي قدما نحو حل الدولتين القائم علي التفاوض." وانهارت محادثات السلام التي كانت الولاياتالمتحدة تتوسط فيها قبل عام بعد أن رفض نتنياهو تمديد تجميد جزئي استمر عشرة أشهر للبناء في مستوطنات الضفة الغربية. ويشترط عباس تجميد البناء الاستيطاني قبل العودة الي المفاوضات وتقدم الشهر الماضي بطلب للحصول علي عضوية كاملة للدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة في خطوة تعارضها الولاياتالمتحدة واسرائيل اللتان دعتاه الي استئناف المحادثات. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس ان "الرئيس ابو مازن اكد له "بانيتا"استعداده العودة للمفاوضات في حال التزام اسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية والالتزام بحدود عام .67 وكان أبو ردينة يشير الي الحدود التي كانت قائمة قبل احتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 والتي قال نتنياهو انها لا يمكن الدفاع عنها. وقال بانيتا في تصريحات للصحفيين الذين يرافقونه علي الطائرة الي اسرائيل انه سيؤكد مجددا الالتزامات الامنية الامريكية بشأن اسرائيل ويحاول أن يساعدها في تحسين علاقاتها التي تزداد فتورا مع تركيا ومصر. وتابع بانيتا "من الواضح بجلاء في هذا الوقت المثير في الشرق الاوسط وعندما يكون هناك الكثير من التغييرات انه ليس وضعا جيدا لاسرائيل أن تصبح أكثر عزلة. وهذا هو ما يحدث." وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع بانيتا قال باراك "من الواضح ان هناك في العالم بشكل عام كثيرين يريدون أن يروا اسرائيل وقد دفعت الي نوع من العزلة ومن الواضح بالنسبة لنا ان علينا مسؤولية السعي من أجل تخفيف حدة التوتر." وقال مسئول دفاعي أمريكي رفيع طلب عدم نشر اسمه "توقيت زيارة بانيتا" مناسب للغاية في ظل الاحداث التي تشهدها المنطقة وهذا النطاق العريض من القضايا المهمة علي جدول أعمال "المحادثات" مع الاسرائيليين والمصريين. وفي طريقه الي اسرائيل قال بانيتا انه سيوضح لاسرائيل ان الولاياتالمتحدة ستحافظ علي "تفوقها العسكري النوعي".