تصاعدت أزمة استفتاء اقليم كردستان الذي أجري يوم الاثنين الماضي وفي الوقت الذي اعلنت حكومة بغداد عن خطط لتحرك القوات العراقية صوب المنافذ الحدودية التي تسيطر عليها حكومة اقليم كردستان صرح مصدر حكومي كردي بأنه لن يتم تسليم أي منفذ حدودي لبغداد. مما قد ينذر بمواجهات ساخنة. قالت وزارة الدفاع العراقية في بيان رسمي إن العراق يحضر للسيطرة علي المنافذ الحدودية مع اقليم كردستان بالتنسيق مع إيرانوتركيا وقال البيان تنفيذ قرارات الحكومة المركزية في ممارسة السلطات الاتحادية صلاحياتها الدستورية لإدارة جميع المنافذ الحدودية والمطارات تجري حسب ما هو مخطط لها. وأضاف ان تنفيذ القرارات سيتم بالتنسيق مع الجهات المعنية ودول الجوار ولا يوجد أي تأجيل في الاجراءات. وأعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية ارسال 3 قوافل من الضباط والجنود لاستلام المنافذ دون ابطاء. رداً علي ذلك صرح مصدر في حكومة اقليم كردستان لشبكة رووداو الاعلامية بأنه لن يتم تسليم اي منفذ حدودي الي الجهات العراقية. من جانبها اعلنت الولاياتالمتحدة رفضها الاعتراف بالاستفتاء والنتائج المترتبة عليه وقال ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكية: الاستفتاء ونتائجه يفتقران للشرعية مشدداً علي استمرار دعم واشنطن للعراق موحداً واتحادياً وديمقراطياً مزدهراً علي حد قوله. حث تيلرسون بغداد وأربيل علي اللجوء الي الهدوء وانهاء تبادل الاتهامات والتهديدات بينهما. وغادرت آخر رحلة جوية دولية مطار أربيل في اقليم كردستان العراق بعدما فرضت حكومة بغداد حظرا جويا علي الاقليم ردا علي استفتاء الانفصال وعلقت شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلي مطاري أربيل والسليمانية استجابة لإخطار من حكومة بغداد التي تسيطر علي المجال الجوي للبلاد. وكان مطار أربيل أكثر زحاما من المعتاد مع مسارعة الركاب للحاق بآخر الرحلات المغادرة للإقليم قبل الحظر. وقال تليفزيون رووداو الذي مقره أربيل إن أكثر من 400 شركة سفر وسياحة كردية تأثرت بشكل مباشر بحظر السفر الذي يهدد ايضا سبعة آلاف وظيفة بالقطاع. وتدخل المرجع الأعلي لشيعة العراق آية الله علي السيستاني ليعارض انفصال إقليم كردستان ويزيد الضغط علي الأكراد في أول خطبة تتناول شأنا سياسيا منذ أوائل العام الماضي. وواصلت تركيا معارضتها للاستفتاء وكانت أنقرة توعدت بالفعل بعقوبات اقتصادية ورد عسكري في مواجهة أي تحديات أمنية تفرضها نتيجة الاستفتاء في شمال العراق