في الجعبة الأمريكية خنجر مسموم جديد. تجهزه للعرب والمسلمين. بعد انكسار التنظيم الذي صنعته علي عينها. والمسمي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أي داعش. لم يتغير السيناريو الجديد لاستنزاف العرب. وإثارة الفتن داخل الحظيرة الإسلامية.. فهي تستعين كالعادة بعملاء من داخل الأمة الإسلامية. كما فعلت من قبل داعش في حركات كالإخوان والقاعدة وجماعة أبي الأعلي المودودي في الهند.. وهي أمريكا وحليفتها الصغري في فلسطينالمحتلة تمول الأكراد بالسلاح. وتدربهم لهدف خفي هو اقتطاع جزء من أرض العراق. وإشعال حرب مع الشعب العراقي تجر إليها سائر العرب والمسلمين. خاصة أنها ستكون حرباً علي حدود إيرانوتركيا. وستؤدي طبقاً لمخططهم لإقامة دولة كردية في أراضي كردستان العراق. تمهيداً لتوسعتها لاقتطاع أراضي إيرانية وتركية.. وقد كان الهدف المعلن من أمريكا والصهاينة في فلسطين هو تسليح أكراد العراق بقيادة برزاني لمحاربة داعش.. فتم توظيف داعش لاستنزاف العرب وإسالة دمائهم في العراقوسوريا وليبيا حينما كان قوياً. ويتم الإفادة منه بعد القضاء عليه لنقل وظيفته إلي أداة تخريبية جديدة اسمها الأكراد. وإلي عميل رسمي جديد قديم هو مسعود برزاني. وعلي طريقة أمريكا التآمرية. ولبس عدة وجوه في سياساتها تعلن أنها غير موافقة علي إجراء الاستفتاء علي الانفصال عن العراق في كردستان. وفي الوقت نفسه يعلن حليفها الصهيوني في فلسطين تأييده لهذه الخطوة. كما كان يؤيد داعش لتخريب مصر وسوريا. الوجه الآخر الحقيقي للسياسة الأمريكية هو دعم الانفصال الكردي وتسليح الأكراد لخوض حرب جديدة في سوريا من خلال تنظيم "سوريا الديمقراطية" وفي العراق من خلال مسعود برزاني. وسيغرق في هذا المستنقع الجديد القوي الإسلامية الأساسية غير العربية وهي تركياوإيران. لاشك في أن عداء أردوغان الصهيوني لمصر كان جزءاً من خطة الغرب لإضعافنا وتحجيمنا. ولاشك في أن سياسة إيران الرسمية ليست متسقة مع السياسة المصرية القائمة علي احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها. لكن المؤامرة الأمريكيةالغربية الجديدة تستدعي التفاهم مع إيرانوتركيا. والتنسيق مع العراقوسوريا وتوحيد الجهود العربية الإسلامية للتصدي لهذا المخطط الجديد الذي سينتهي إلي تفتيت سائر الأقطار العربية إذا نجح في تفتيت العراق.. وهو ما كان مستهدفاً من كل التنظيمات الإرهابية التي أنشأها الغرب في بلادنا.