يدخل فريق الأهلي الليلة اختبارا هو الاقوي له في بطولة ابطال افريقيا عندما يواجه فريق الترجي التونسي في السابعة مساء باستاد برج العرب في لقاء الذهاب لدور الثمانية بدوري ابطال افريقيا لكرة القدم. المواجهة تعتبر "نهائي مبكر جدا" للبطولة لانها تضم فريقين لهما باع طويل وتاريخ حافل في القارة الافريقية وبينهما منافسة لا تنتهي من اجل اثبات الذات.. وشاءت قرعة البطولة ان يقع الفريقان في تلك لمواجهة بعدما احتل الأهلي المركز الثاني في المجموعة الرابعة التي ضمت كلا من الوداد المغربي وزاناكو الزامبي وكوتون سبورت الكاميروني وحصد 11 نقطة من ثلاثة انتصارات مقابل تعادلين وخسارة واحدة.. بينما تصدر الترجي مجموعته الثالثة برصيد 12 نقطة من ثلاثة انتصارات ومثلها من التعادلات دون أن يتعرض لأي هزيمة أمام ثلاثي المجموعة ما ميلودي صن دوانز من جنوب افريقيا وسان جورج الإثيوبي وفيتا كلوب من جمهورية الكونغو. المباراة حلقة جديدة من الصراع التنافسي بين الفريقين ويسعي الأهلي الذي حشد جمهوره قبل نجومه لعبور تلك المباراة بنتيجة تريحه في لقاء العودة بعد اسبوع من الان بتونس حتي لا يجد نفسه في دوامة حسابات هو في غني عنها. وظروف الفريقين مختلفة ففي الوقت الذي حقق فيه الفريق التونسي اربعة انتصارات في اللقاءات الاربعة التي خاضها في الدوري التونسي بدأها بتحقيق فوز ثمين علي اولمبيك مدنين بهدفين دون رد. قبل الفوز علي اتحاد بن قردان في الجولة الثانية بنفس النتيجة. ثم تحقيق فوز صعب في الجولة الثالثة علي حساب فريق البنزرتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين وأخيرا الفوز علي ملعب قابس بهدف نظيف أحرزه الخنيسي من ركلة جزاء.. فإن الأهلي توقف في اول محطة بتعادل 1/1 مع طلائع الجيش في مباراته الأولي بالدوري.. مما يعني ان الترجي قد يكون الأعلي بدنيا لكن لاعبي الأهلي يعلمون ان المباريات الافريقية شيء.. والدوري شيء اخر. ويتشابه موقف الفريقين ايضا في حالة الارهاق التي انتابت لاعبيهما نظرا لتلاحم المواسم وعدم الحصول علي القسط الكافي من الراحة خاصة ان عددا كبيرا من لاعبيهما من العناصر الاساسية للمنتخبين المصري والتونسي والمهمة للأهلي صعبة لكنها ليست مستحيلة.. وصعوبتها في ان كلا من الفريقين يعرف الكثير عن الاخر ويريد الأهلي ان يضع احدي قدميه في الدور قبل النهائي للبطولة من تلك المباراة بفوز مريح يسهل مهمته في اللقاء القادم بعد اسبوع. واعد حسام البدري المدير الفني عدته.. من خطة وتشكيل وايضا معنويات لتحقيق الهدف والعودة للانتصارات التي توقف في أول محطة له بالدوري بتعادل مع طلائع الجيش.. وأول ما يسعي إليه الأهلي ألا يهتز شباكه في هذا اللقاء حتي لا يضع لاعبوه انفسهم تحت ضغط وتتغير اهدافهم من السعي للفوز إلي محاولات التعادل.. لذلك سيلعب الأهلي بحذر كامل لتأمين منطقة دفاعه وغلق كل الطرق التي تؤدي إلي مرماه مع شن هجمات مركزة ومحاولات استغلال انصاف الفرص وليس الفرص الكاملة لهز شباك الفريقين التونسي. وسيلعب الأهلي بطريقة هجومية في المقام الأول من اجل احراز الأهداف التي تأتي بالفوز واسند البدري مهمة الهجوم علي اكتاف وليد ازارو وأحمد الشيخ واجاي علي ان يعاونهم من الوسط عبدالله السعيد وعمرو السولية ومعهما حسام عاشور والذين سيكون لهم دور محوري مهم للربط بين الوسط والدفاع ومساعدة لاعبي الخطين. ويسعي الأهلي لهز الشباك التونسية مبكرا لرفع المعنويات واستغلال حماس لاعبيه وايضا حماس الجمهور.. وان كانت تلك المهمة لن تكون سهلة في ظل طموحات الفريق التونسي الذي جاء من اجل هدف محدد وهو الخروج بأقل الخسائر ايضا علي ان تكون مباراة العودة هي الفاصلة والحاسمة والتي ستقام علي ملعبه وبين جمهوره. وينتظر ان يخوض الأهلي المباراة بتشكيل مكون من شريف إكرامي وأمامه الرباعي سعد سمير ورامي ربيعة والتونسي علي معلول و أحمد فتحي للدفاع وبينما يلعب عبدالله السعيد وحسام عاشور وعمرو السولية وأحمد الشيخ في خط الوسط والنيجيري أجاي والمغربي وليد أزارو للهجوم. اما فريق الترجي فجاء إلي الإسكندرية وامامه هدف يسعي إليه وهو ادخال الاحباط في نفوس نجوم الأهلي بفوز قد يساعده علي تحقيق ما يريد او تعادل يفتح له أبواب الأمل في التأهل مديره الفني المخضرم فوزي البنزرتي والذي له باع كبير في القارة الافريقية ويعرف من اين يؤكل كتف الأهلي وغيره من المنافسين بث في نفوس نجومه لكي يصل إلي مرمي الأهلي ويشكل خطورة عليه ويهز شباكه. البنزرتي قال انه لا يمكن الكشف عن التشكيلة التي سيخوض بها اللقاء وما يمكنني قوله إن فرانك كوم وفوسيني كوليبالي سيكونان أساسيين في تشكيلة الفريق وذلك من اجل اعطاء المجموعة صلابة دفاعية أكثر. ويدير المباراة طاقم تحكيم سنغالي بقيادة الحكم مالانج دييوهيو. وجبرائيل والحاج ماليك كمساعدين وماجيت نداي حكماً رابعاً ويراقب المباراة الغاني فريدريك كرينستيل.