وجبة الإفطار ضرورية للطفل.. وتجنبي "الشيبسي" و"السناكس"

كل عام وأنتم بخير.. بدأ موسم العودة للمدارس والجامعات.. حيث ينطلق العام الجامعي الجديد غداً.. بينما تبدأ المدارس يوم 23 سبتمبر الحالي.
وعلي الفور يتم إعلان حالة الطوارئ في كل بيت وتصبح "ست البيت" حائرة ماذا تفعل حتي يمر العام الدراسي الجديد علي خير ويحقق أولادها فيه النجاح والتفوق.
"المساء" تقدم روشته ل "ست البيت" من خلال نصائح الخبراء والمتخصصين لضمان عدم حدوث أي مشاكل تعكر صفو الحياة داخل بيوتنا.
في البداية تؤكد د. عفاف أمين- أستاذ صحة الطعام بالمعهد القومي للتغذية- علي ضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة خلال الموسم الدراسي حتي يكون التلميذ قادراً علي استيعاب الدروس.
أشارت إلي ضرورة الابتعاد عن تناول الشيبسي والسناكس وإذا لزم الأمر فيتم تناولها مرة واحدة أسبوعياً لأن كثرة تناول هذه المنتجات يؤدي إلي تراكم سموم "أفلاتوكسين" بالجسم وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة. كما أن البائعين يضعونها في الشمس وبالتالي تتفاعل الفطريات بداخلها بشكل كبير!!
أكدت علي ضرورة تناول التلميذ وجبة الإفطار قبل ذهابه للمدرسة أو بمجرد وصوله إليها حتي يستطيع استيعاب دروسه والبقاء مستيقظاً طوال الحصص الدراسية. مشيرة إلي ضرورة الابتعاد عن تناول الوجبات الجاهزة والاعتماد علي "الأكل البيتي" الذي يضم الخضروات والتركيز علي إعداد وجبات متكاملة تحتوي علي "بروتينات" و"كربوهيدرات" يحتاجها الجسم وتعطي الطاقة اللازمة للتلاميذ وتحفزه علي الاستيعاب ويمكن تناول البقوليات مثل اللوبيا والفاصوليا كنوع من البروتين في حالة عدم وجود لحوم أو دواجن لأنها تعطي نفس العناصر الغذائية للبروتينات.
أما الدكتور أحمد الجمل- استشاري التغذية العلاجية فيقول إن الأسلوب الأمثل للغذاء تجاه أطفالنا هو تناول جميع الأطعمة التي تحتوي علي الفيتامينات والمعادن والبروتينات والتي تتمثل في الألبان والخضروات الطازجة والجبن والبيض.
لابد من مواظبة الأطفال علي تناول ملعقة من العسل الأبيض كل صباح ومساء ويمكن مزجها بكوب من اللبن.. فهي من التغذية الصحيحة التي تمد الجسم بالطاقة وتساعد علي التركيز في المذاكرة.
أشار إلي أن التغذية السليمة للطفل تساعد علي استيعاب دروسه والتركيز. أيضاً لابد من الاهتمام بتناول الفاكهة بدلاً من العصائر الخارجية التي تحتوي علي مواد حافظة ضارة للجسم ويفضل تناول العصائر الطبيعية من خلال فاكهة الموسم.
تنصح د. نهاد صالح- الأستاذ بجامعة جون هويكنز الأمريكية- الأمهات بالعمل علي تنظيم الوقت خلال العام الدراسي وأن تكون هناك أوقات محددة للمذاكرة وأخري لممارسة الرياضة..والتقليل من مشاهدة التليفزيون ومتابعة الإنترنت. بالإضافة إلي الحد من الزيارات الأسرية وأن تسعي الأم لتعليم أولادها أن الدراسة متعة حقيقية وليست عبئاً عليهم وأن تهتم بالأطعمة الصحية التي تسهم في البناء الجسمي والعقلي السليم.
أكدت علي ضرورة ابتعاد الأمهات عن اختلاق المشاكل والخناقات سواء مع الأزواج أو مع أولادهم وألا تلجأ إلي الضغط عليهم للمذاكرة طوال الوقت وأن يتمتعن بالهدوء ويبتعدن عن العصبية وتوفير مناخ مناسب وهادئ داخل البيت حتي يستطيع الأولاد التركيز في مذاكرتهم.
أكدت علي ضرورة توفير الفواكه والحلوي لتحفيز الأولاد علي المذاكرة أكثر.. بالإضافة إلي الحرص علي النوم مبكراً وعدم السهر لساعات متأخرة من الليل حتي يستطيع التلميذ الاستيقاظ مبكراً للذهاب إلي المدرسة.
د. محمود أبوالعزايم- استشاري الطب النفسي يقول: يجب أن تدرك الأم أن اليوم الأول للدراسة هو الذي سيحدد مسار الحالة النفسية لطفلك علي مدار العام الدراسي كله وقد يتطور ليلازمه مدي الحياة.
أشار إلي أن الكثير من المشاكل النفسية للطفل والمتعلقة بحبه أو كرهه للمدرسة سببها الرئيسي رهبة اليوم الأول فنجد أن الطفل غير المهيأ نفسياً أكثر عرضة لصدمات اليوم الأول مع محيطه المدرسي فقد يضايقه أسلوب معلمه أو طريقة لعب أحد زملائه معه.
وينصح بتشجيع الطفل علي النوم المبكر قبل بدء العام الدراسي بأسبوع حتي يتأقلم علي ذلك وأن تبدأ الأم بتقليل مشاهدته للتليفزيون أو اللعب بالإلكترونيات وتحفزه علي أداء بعض الأنشطة التي تناسب عمره وكذلك تعلمه مهارة أو هواية جديدة مثل العزف علي آلة موسيقية أوتعلم رياضة حديثة أو تعلمه الرسم وغيرها من الهوايات.
ويؤكد علي ضرورة ابتعاد الأم عن المشاكل الزوجية لأن أثرها سلبي علي الأبناء وتعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض النفسية.
ويتفق معه في الرأي د. هاني فكري- استشاري الصحة النفسية للعلاقات الأسرية بالمستشفيات التعليمية بوزارة الصحة- ويقدم عدداً من النصائح والإرشادات التي يمكن "لست البيت" العمل بها خلال العام الدراسي.
يطالب بضرورة ترتيب مواعيد النوم للصغار تدريجياً وتهيئة المناخ المناسب الذي يستلزم تنظيم عدد ساعات مشاهدة التليفزيون وأوقاتها خصوصاً مع البرامج الحافلة بالمغريات للأطفال مع الحرص علي تنظيم مواعيد اللعب واللهو حتي يتعلم الأطفال الانضباط والموازنة بين أوقات المذاكرة واللعب.
أضاف: حتي تنجح الأم في تحقيق ذلك لابد من تطبيق مبدأ عدم السهر أمام التليفزيون في باديء الأمر علي أفراد الأسرة كلها وأن تعمل علي توفير الجو الهادئ بالبيت.
أوضح أن وجبة الإفطار تعد مشكلة أساسية تواجهها الأم مع أطفالها بعد إجازة طويلة اختلفت فيها مواعيد الوجبات وبخاصة وجبة الإفطار بسبب السهر والاستيقاظ متأخراً رغم أنها من أهم الوجبات خاصة لطفل المدرسة والتي لا يتناولها بكل أسف معظم أطفال المدارس في بيوتهم لضيق الوقت وعدم الاستيقاظ مبكراً ولأنهم لم يتعودوا ذلك رغم أنه ثبت علمياً أنها هي التي تمد الجسم بالطاقة التي تساعد علي التركيز والتحصيل.
مع الأمهات
تقول نبيلة محيي الدين- موظفة بإحدي شركات القطاع الخاص إن لديها 3 أطفال في مراحل التعليم الابتدائي وأنها تشعر بداية كل عام دراسي باستياء شديد.. لمعاناتها مع الأولاد منذ بدء اليوم الأول فالمشكلة الأولي تكمن في صعوبة إيقاظ أولادها وكذلك صعوبة تناول كوب العصير أو اللبن.. وهذه المهمة الشاقة عليها تستمر طوال العام.. إلي جانب عدم سماع الأطفال لأي نصيحة إلا بعد عناء طويل وهكذا تستمر المعاناة!!
وتضيف شريفة زكي- أخصائية اجتماعية- أن لديها طفلا بالصف الرابع الابتدائي وهو عنيد للغاية.. وأنني لم استطع مباشرة دروسه نتيجة لهذا العند ولذلك أستعين بمدرسة لاستذكار دروسه بالرغم من تهيئة المناخ اللازم للمذاكرة وتلبية جميع طلباته واحتياجاته إلا أنني أجد صعوبة في تناول طعام إفطاره سواء بالبيت أو بالمدرسة وأحياناً يعود بالسندويتشات وعدم تناولها بالمدرسة وهذا يؤثر عليه بشكل كبير في استيعاب الدروس. وتتمني مع هذا العام الجديد أن تتغير أحواله للأفضل!!
وتضيف نجوي عبدالعزيز- ربة منزل- ولديها ولدان في المرحلة الإعدادية.. الأول بالصف الأول الإعدادي والثاني بالصف الثالث الإعدادي أن مشكلةكل عام هي الاستيقاظ المبكر للذهاب للمدرسة ولكنها تجد صعوبة بالغة في تحقيق ذلك إلي جانب عدم الاستجابة لأي مطالب خاصة بتناول الطعام في الصباح أو حتي كوب لبن.
وتتابع: لكنني أحرص علي مواظبتهم في المذاكرة والمتابعة وعدم مشاهدة التليفزيون إلا في أوقات معينة بعد الانتهاء من استذكار الدروس ولفترة وجيزة ويساعدني في ذلك والدهم من أجل تفوقهم في نهاية كل عام.. وهذا يتحقق بالفعل!!