أكد رئيس إدارة صندوق النقد العربي عبدالرحمن الحميدي أن احتضان مصر للمنتدي العالمي للشمول المالي يمثل فرصة طيبة لإبراز الاهتمام المتزايد للحكومات والسلطات في الدول العربية لتعزيز الوصول إلي التمويل والخدمات المالية علي ضوء الحاجة الكبيرة لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة بما يساعد علي مواجهة تحديات البطالة وإرساء العدالة الاجتماعية خاصة من النساء. وقال إنه لابد من الاشادة بجهود المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية حيث تحرص علي الوصول الاهتمام بقضايا تحسين الشمول المالي والوصول إلي الخدمات المالية ذات الجودة والتكاليف المعقولة ومنحها الأهمية والأولية المناسبة في إطار السياسيات الاقتصادية المتخذة. وأشار إلي أن المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية في هذا السياق أهمية خاصة لقضايا خدمات مستهلكي الخدمات المالية مشيرا إلي أنه وفقا لنتائج استبيان حديث لصندوق النقد العربي أن أكثر من 800 من المصارف المركزية العربية لديها منظومة لحماية مستهلكي الخدمات المالية. اشاد الحميدي بدور البنك المركزي المصري في قيادة جهود تطوير استراتيجية وطنية للشمول المالي في جمهورية مصر العربية مشيرا إلي أن صندوق النقد العربي علي استعداد للتعاون في تقديم المشورة الفنية المناسبة في هذا الشأن. وهنأ طارق عامر علي اختياره كأفضل محافظ لعام 2017 في المنطقة العربية من قبل جلوبال ماركتس الأمر الذي يجسد الجود الكبيرة التي قام بها البنك المركزي المصري. وقال عبدالرحمن الحميدي إن صندوق النقد العربي يسعي للمساهمة في دعم وتعزيز الشمول المالي من خلال عدد من الأنشطة والمحاور وذلك عن طريق انشاء فريق عمل اقليمي تتمثل أهداف في المساهمة في تطوير السياسات والإجراءات المتعلقة بتعزيز الشمول المالي في الدول العربية. وأوضح الحميدي أن تم إطلاق المبادرة الاقليمية لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية التي عمل عليها صندوق النقد العربي بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي وبمشاركة البنك الدولي. وأشار إلي أن المبادرة تهدف إلي الارتقاء بمؤشرات الوصول للتمويل لجميع القطاعات الاقتصادية والفئات الاجتماعية خاصة النساء في الدول العربي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يساهم في دعم فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. وقال محافظ البنك المركزي التنزاني إن المؤتمر الذي نعقده هذا العام في مكان أود أن أطلق عليه "الجنة" وأشاد بالحفاوة وكرم الضيافة الذي حظي به الجميع. وأوضح أن هذه الشبكة عبارة عن شبكة من العلاقات حول الموضوعات الخاصة للشمول المالي علي مستوي العالم والخبرات التي حظينا بها وجمعناها في هذه الشبكة من بين أعضائها تعد فرصة أتيحت لنا كي نتعلم من بعضنا البعض حول ما ينجح وما يجب أن نتبعه.. مؤكدا أن هذه هي الثروة الحقيقية التي حققتها هذه الشبكات بالاضافة إلي حصولنا علي الاعتراف الدولي. وأكد الرئيس الجديد للتحالف الدولي للشمول المالي عزك فيريرا أن خطة الأممالمتحدة لعام 2030 للتنمية المستدامة تعترف بأهمية الشمول المالي والقضاء علي الفقر بجميع أشكاله وأبعاده في إلي أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في الخدمات المالية. وشدد فيريرا علي أهمية مواصلة الاستثمار في التحالف عبر مساهمات الأعضاء والقطاعين العام والخاص وأهمية تكنولوجيا المالية وما تضطلع به في تقديم خدمات مالية مبتكرة تساهم في خفض التكاليف والبيروقراطية. مضيفا أن التحالف الدولي للشمول المالي هو أنسب مكان لتبدل الخبرات والتعلم المتبادل بشأن الحدود الجديدة للشمول المالي ولفت إلي أهمية اتفاق شرم الشيخ حيث تم التعهد بالالتزام بشأن الصلة بين الشمول المالي وتغير المناخ والتمويل الأخضر مؤكدا أن التزاماتهم ستسهم في تقليل الأضرار المناخية من خلال سياسات الإدماج المالي. قال الفريد هنينج المدير التنفيذي للتحالف الدولي للشمول المالي إن تواجد القيادة السياسية المصرية علي رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ورئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال دليل علي أهمية الشمول المالي في مصر مشيرا إلي أن ما نشهده في المنتدي أمر جيد ولا مجال للمقارنة بين المنتدي في مصر وفي أي دولة في العالم وسيظل في ذاكرتنا دائما. وأضاف هنينج "أن أكثر من 700 وفد من 90 دولة جاءوا إلي المؤتمر طواعية ولم نفرض عليهم هذا وهو أمر بالغ الأهمية مشيدا بجهود البنك المركزي المصري في تنظيم هذه الفاعلية وتوفير الموارد المالية والبشرية. ووجه عبداللطيف الجوهري رئيس اتحاد المصارف العربية- محافظة بنك المغرب- خالص الشكر والتقدير للشعب المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي علي رعايته وحضوره المنتدي.. مضيفاً أن الشمول المالي أصبح عاملا أساسيا في تحقيق العدالة الاجتماعية والنجاح الاقتصادي. وأشار الجوهري إلي أهمية التحالفات علي المستوي الوطني والاقليمي والدولي لتعزيز فعاليات الشمول المالي.. مضيفا أن التحالف يعمل علي تشجيع ودعم المبادرات الاقليمية بصورة متزايدة لنشر قيمة التي تتعزز أهميتها علي الصعيد الدولي.