تواصلت عمليات استهداف مسلمي ميانمار علي يد السلطات هناك وسط تزايد الادانات الدولية. بينما قالت الأممالمتحدة انها تعتزم تقديم مساعدات للمسلمين الفارين إلي بنجلاديش المجاورة حتي نهاية العام. ذكر شهود عيان وثلاثة مصادر مطلعة إن نحو ثماني قري أحرقت خلال الساعات الماضية. في منطقة في شمال غرب ميانمار حيث تحتمي أعداد كبيرة من مسلمي الروهينجا من موجة العنف التي اجتاحت المنطقة.. واندلعت النيران في منطقة راثيدونج المختلطة عرقيا إذ يعيش فيها مزيج من مسلمي الروهينجا والبوذيين من عرقية الراخين. وسط تعتيم إعلامي لمعرفة الأوضاع في المناطق المهددة. فلا يُسمح لصحفيين بالوصول إلي المنطقة حيث تقول ميانمار إن قوات الأمن تنفذ عمليات ضد "إرهابيين متطرفين". ويقول مراقبون معنيون بحقوق الإنسان وأفراد من مسلمي الروهينجا الذين فروا من المنطقة إن الجيش وحراس من عرقية الراخين شنوا حملة لإضرام الحرائق بهدف إجبار المسلمين علي الفرار إلي بنجلادش المجاورة. حيث فر ما يقرب من 270 ألفا في أقل من أسبوعين مما تسبب في أزمة إنسانية. وراثيدونج هي أبعد منطقة يقطنها الروهينجا عن الحدود مع بنجلادش. ويخشي عمال إغاثة من وجود أعداد كبيرة من المسلمين محاصرين هناك. قالت المصادر إن من بين القري التي أحرقت قريتي "أه هتيت نان يار" و"أوك نان يار" علي بعد نحو 65 كيلومترا شمالي سيتوي عاصمة ولاية راخين. وقال أحد المصادر: يختبئ القرويون الفارون في الغابات أو يحاولون قطع رحلة خطرة تستغرق أياما سيرا علي الأقدام وسط أمطار موسمية نحو منطقة ماونجداو وإلي الغرب أكثر نحو نهر ناف الذي يفصل ميانمار عن بنجلادش. قالت الأممالمتحدة إنها وشركاءها لديهم خطة لمنح 300 ألف من مسلمي الروهينجيا الفارين من ميانمار إلي بنجلاديش مساعدات حتي نهاية العام الجاري. قال ستيفان دوجاريك. الناطق باسم الأممالمتحدة أن خمس وكالات أممية لديها فرق في كوكس بازار حيث وصل الروهينجيا في بنجلاديش. وأن 7 مليارات دولار من صندوق الأممالمتحدة للطوارئ ستتيح للأمم المتحدة وشركائها مساعدة المحتاجين بشدة. ذكر دوجاريك أن الأمين العام أنطونيو جوتيريش. قد طالب حكومة ميانمار بوضع حد "لدائرة العنف المغلقة". وأن تعكس علي الفور سياستها القديمة. وأن تمنح الروهينجيا إما الجنسية أو وضعا قانونيا. عبر الزعيم الروحي للتبت. الدالاي لاما. عن حزنه. أمس بسبب أعمال العنف التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا في ميانمار منذ أغسطس 2017. حيث قدرت الأممالمتحدة عدد القتلي ب1000 والفارين إلي بنغلاديش ب270 ألفاً. قال الدالاي لاما. لدي وصوله إلي مطار كانجرا في الهند "هؤلاء الذين يعتدون علي بعض المسلمين عليهم أن يتذكروا بوذا. أعتقد أنه في مثل هذه الظروف يمد بوذا يد المساعدة. يقينا يساعد أولئك المسلمين الفقراء. ما زلت أشعر بذلك. بالتالي فالأمر محزن جدا.. محزن للغاية".