تكثف مباحث البحيرة جهودها لكشف خيوط مذبحة أسرة بسيطة مكونة من أربعة أفراد بقرية الحاوي التابعة لقرية منسية بسيوني بكفر الدوار ويشهد الحادث مفاجآت بالجملة. كثف فريق المباحث الجنائية التحريات في الواقعة برئاسة العميد عبدالغفار الديب رئيس المباحث الجنائية بالبحيرة ويضم كلاً من العقيد حازم عزت رئيس فرع البحث الجنائي بكفر الدوار والرائد محمود هندي رئيس مباحث مركز كفر الدوار وباشراف اللواء محمد هندي مدير مباحث البحيرة حيث تبين من المعاينة والتقرير المبدئي للطب الشرعي أن كلاً من المجني عليه السيد عبدالعزيز محمد 53 سنة عامل زراعي وزوجته عزيزة محمد ربيع 42 سنة ربة منزل وابنائهم مصطفي 18 سنة ويوسف 15 سنة قد تم قتلهم بجرح نحري ذبحي بالرقبة دون اي آثار للمقاومة واما المفاجآة الأخري بالعثور علي الاب ونجله مصطفي مذبوحين في صالة المنزل بينما عثر علي جثة الأم ونجلها يوسف مذبوحين في حجرتين منفصلتين والجميع بكامل ملابسهم والاغرب هو اختفاء مبلغ 18 ألف جنيه من المنزل بعد أن تبين قيام المجني عليه ببيع أحد العجول قبل الحادث ببضع ساعات وتكثف المباحث جهودها لتحديد ما اذا كان مرتكب الحادث أكثر من شخص حتي يتمكن من التغلب علي افراد الأسرة الأربعة أو أن الافراد الأربعة تعرضوا لعملية تخدير مكنت الجاني من ذبحهم دون مقاومة وأكدت التحريات الأولية أن المجني عليهم يعرفون الجاني لعدم وجود آثار لكسر بالباب أو النوافذ أو المقاومة منهم. كما رجحت التحريات أن المجني عليهم قد استقبلوا الجاني في ساعة متأخرة من الليل نظرا لعدم ملاحظة الشهود من ابناء القرية استقبال الأسرة لاي من اقاربهم في الوقت الذي تضاربت فيه اقوال الشهود. أكدت التحريات حيث يعمل الابن الأكبر مصطفي باحدي القري علي الطريق الدولي ويخرج للعمل صباحا ويعود بعد منتصف الليل وهو ما يمثل محل بحث لبيان علاقة الابن بزملائه في محل عمله خاصة وأن الأسرة معروفة بكونها محدودة العلاقات وليس بينهم وبين جيرانهم اي مشاكل. كما تبين أن المواشي الخاصة بالاب المجني عليه كما هي ولم تتعرض للسرقة كما لا يوجد عبث بمحتويات المنزل أو بملابس المجني عليهم ولعل الاغرب هو اكتشاف الجريمة بالصدفة بعد أن حضر صابر محمد ربيع 36 سنة سائق ومقيم بعزبة عبدالشكور في كفر الدوار لزيارة شقيقته المجني عليها عزيزة مساء وطرق الباب عدة مرات واتصل بافراد الاسرة تليفونيا ولم يرد عليه أحد وهو ما جعله يشك في الامر فقام بمساعدة الاهالي بالقفز من السور الخارجي للمنزل حيث عثر علي الجثث غارقة في دمائها فسارع بالابلاغ وترجح التحقيقات أن الحادث تم ارتكابه بين ما بعد منتصف الليل وصلاة العيد لتجمع الأهالي بالشوارع لاداء الصلاة. ولازالت مباحث البحيرة تكثف جهودها لكشف غموض هذا الحادث الغريب علي المجتمع الريفي بالبحيرة في الوقت الذي تنتظر فيه المباحث التقرير النهائي للطب الشرعي لبيان ما اذا كان المجني عليهم الأربعة قد تم ذبحهم بسلاح جريمة واحد ام تم استخدام أكثر من سلاح. وكانت نيابة كفر الدوار قد أمرت بدفن الجثث الأربعة بعد أن تم عرضها علي الطب الشرعي وأمرت بتحريات المباحث حول الواقعة وسرعة ضبط احضار المتهمين.