فجأة تحول المنزل البسيط الذى يقع على أطراف قرية صغيرة بمركز كفرالدوار بمحافظة البحيرة، بالقرب من الكوبري الدولي 45 "الإسكندرية - كفر الدوار"، إلى بركة من الدماء، وكتلة من الأحزان، مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، بعد أن لقيت أسرة كاملة مكونة من زوج وزوجة وابنين، مصيرها بالقتل ذبحا ليلة العيد، فى ظروف غامضة، وتحولت القرية إلى ثكنة عسكرية، بعد أن فرضت قوات الشرطة، طوقا أمنيا بمحيط مسرح الجريمة، تزامنا مع استجواب شهود العيان من الجيران. الجريمة البشعة الغامضة التى راح ضحيتها أفراد الأسرة البسيطة كلهم، جعلت أهالى قرية "الحاوى" التابعة لمركز كفرالدوار، يضربون أخماسا فى أسداس، متسائلين فى دهشة وحيرة "إيه اللى حصل، وليه حصل، الناس دول طيبين جدا وفى حالهم، ومفيش بينهم وبين حد مشاكل، ليه يتقتلوا بالشكل البشع ده، وفى ليلة العيد، ده حرام ربنا ينتقم من اللى عمل كده". استعد أهالى القرية البسيطة، لعيد الأضحى بتجهيز الأضاحي، ومن بينهم الحاج السيد عبدالعزيز، الذى انتوى الذهاب الى شقيقه بقرية منشية بسيونى، بعد أن أدى صلاة الفجر، لإحضار الأضحية النى اعتاد تربيتها لديه، لكن القدر لم يمكنه من ذبح أضحيته هذا العيد، ليلقى هو مصيره ذبحا مع زوجته وولديه فى العيد، هكذا روى الصافى أبورابح، أحد أهالى المنطقة، شهادته لتفاصيل ما قبل الجريمة، مشيرا إلى أن الحاج السيد عبدالعزيز، لم يؤد صلاة العيد لا هو ولا ولداه مصطفى ويوسف، فى سابقة تحدث لأول مرة، ما أثار تساؤلات جميع الأهالى الذين سألوا عنهم، دون الحثول على إجابة شافية، ولكننا اعتقدنا أنهم غير موجودين بالقرية. حمدى عبدالجليل، أحد أهالى المنطقة، قال إن الحاج السيد عبدالعزيز وولديه وزوجته، كانوا يتمتعون بدماثة الخلق والسمعة الطيبة، ولم يتسببوا في أي مشكلات مع أحد طوال فترة اقامتهم بالقرية، واصفا الجريمة بالغامضة "المواشي زي ما هي، ماحدش سرقها ربنا يرحمهم جميعا وينتقم من إللى قتلوهم". ويشير عبدالجليل، إلى أن أحد أقارب الأسرة المذبوحة، حضر عصرا لتهنئتهم بالعيد، لكن لم يرد عليه أحد رغم طرقه على الباب فترة طويلة، واتصل بهم تليفونيا، لكن دون جدوى، فبادر بسؤال الجيران، لكن لم يتوصل إلى شيء، ما دعاه الى القفز من أعلى السور، ليعثر على الزوجين ونجليهما "مصطفى"، 20 سنة، و"يوسف" طالب بالصف الثانى الإعدادي، مذبوحين. وأوضح أهالى بالقرية، أن مصطفى الابن الأكبر، كان يعمل بإحدى القرى على الطريق الدولي، لافتا إلى أنه كان يخرج إلى عمله يوميا في الصباح، ويعود بعد منتصف الليل، مطالبين بالكشف عن غموض الجريمة وضبط مرتكبيها. وكان اللواء علاء عبدالفتاح، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة كفرالدوار، بالعثور على ربة منزل وزوجها ونجليهما، مذبوحين داخل منزلهم بقرية "الحاوى" التابعة لمركز كفرالدوار. وانتقل العميد حازم عزت، رئيس فرع البحث الجنائى بكفرالدوار، والرائد محمود هندى، رئيس مباحث مركز كفرالدوار ومعاونو المباحث إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين العثور على "السيد .ع .ا" وزوجته "عزيزة" ونجليهما "مصطفى" ويوسف"، ، مذبوحين بقرية "الحاوى" التابعة لقرية "دفشو" بدائرة المركز. ووجّه اللواء محمد أنور هندى، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية الأمن، بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد عبدالغفار الديب، رئيس المباحث الجنائية، ضم العميد حازم عزت، رئيس فرع البحث الجنائى بكفرالدوار، والعقيد إبراهيم النجار، وكيل الفرع، والرائد محمود هندى، رئيس مباحث المركز، والنقباء محمود قاسى وكريم الخولى وأحمد النوحى وإسلام فوزى، معاونى المباحث، لسرعة تحديد وضبط المتهمين والوقوف على أسباب الحادث. وتحرر المحضر اللازم والعرض على النيابة العامة، وانتقل فريق من النيابة العامة بمركز كفرالدوار، إلى القرية لمعاينة مكان العثور على الأسرة المذلوحة، وقررت النيابة ندب الطب الشرعى لتسريح الجثث.