طالما أشدت في هذا لمكان بمصلحة الأحوال المدنية والتطور الهائل الذي شهدته في الآونة الأخيرة واعتمادها علي أجهزة الحاسوب لسرعة إنجاز مصالح الجمهور والتيسير عليهم إلا أنه مع ذلك فمازالت هناك بعض السلبيات والأخطاء التي تسيء لهذه الصورة الإيجابية للمصلحة وتزيد من معاناة المواطنين وتجعلهم في حيرة من أمرهم لا يدرون ماذا يفعلون بل وقد يمتد هذا الأمر مع بعضهم لسنوات مثلما حدث مع المواطن عنتر محمد عثمان محمد من محافظة المنيا وأكده في رسالته. يقول: أنا من مواليد 15/1/1969 ومقيد تحت رقم 842 في 3/2/1969 وتابع لسجل مدني مركز بني مزار وأعمل موظفا بأوقاف المنيا منذ أكثر من 15 عاما ومشكلتي أنني حتي الآن لم أتمكن من استخراج بطاقة رقم قومي بسبب وجود شخص آخر يحمل نفس اسمي ويشترك معي في جزء من البيانات ويقيم في قرية أشروبة بمركز بني مزار لكنه مختلف معي في اسم الأم فوالدته اسمها "نعيمة محمود محمد" في حين أن والدتي هي "عيدة حماد علي" وهو يعمل مزارعا وصدرت له بطاقة رقم قومي وهم يعتقدون في مكتب السجل المدني أننا شخص واحد وعليه فقد رفضوا إصدار بطاقة رقم قومي لي علي مدي السنوات السبع الماضية وحتي الآن وتركوني حائرا. يضيف: لقد تعبت من كثرة التردد بين مكتب السجل المدني ببني مزار وإدارة شرطة الأحوال المدنية بالمنيا للحصول علي هذه البطاقة وأخيرا نصحوني بعمل شهادة ساقط قيد ميلاد فتقدمت بأوراقي لاستخراجها فطلبوا مني استعلاما علي الحاسب الآلي الذي أكد علي نفس المشكلة. إن مصالحي معطلة ويكاد اليأس يقتلني خاصة أنني متزوج وأعول أسرة وأولادا وأمور كثيرة معلقة سواء بالنسبة لي أو لأسرتي بسبب عدم وجود بطاقة رقم قومي لي.. فهل أطمع أن يساعدني اللواء وزير الداخلية في الحصول عليها؟ "انتهت الرسالة" اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية: لعل صوت صاحب الرسالة يجد صداه لديكم في القريب العاجل بما يضع حدا لمعاناته التي طالت.