أمر عبدالله الغيدقي وكيل نيابة سمالوط بحبس 4 أشخاص 4 أيام وتوجيه تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد بعد اعترافاتهم بقتل شاب.. أشرف علي التحقيقات المستشار محمد توفيق مدير النيابة. تلقي اللواء ممدوح عبدالمنصف مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا إخطاراً من العقيد أحمد الحيني مأمور مركز شرطة غرب سمالوط بعثور أهالي قرية أطسا علي جثة لشاب في منتصف العقد الثاني من العمر بترعة الإبراهيمية. انتقل الرائد أحمد الصفتي رئيس مباحث مركز شرطة غرب سمالوط إلي مسرح البلاغ وتبين من خلال المعاينة الأولية وجود جثة لشاب في منتصف العقد الثاني من العمر مرتدياً كامل ملابسه ومكبل القدمين وبه آثار ضرب بالرأس وبعد الكدمات متفرقة بأنحاء الجسم. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء دكتور منتصر عويضة مدير المباحث لكشف غموض الحادث لوجود شبهة جنائية.. تعرف فريق البحث علي جثة الشاب ويدعي س.ع "25 سنة" مجند بقطاع الأمن المركزي مقيم بنجع الذهني غرب مركز سمالوط. أكدت التحريات أن المجند يقطن بمنزل أسرته مع شقيقه الذي يعمل بدولة الأردن وزوجته تدعي خ.م "29 سنة" مقيمة بقرية مشرقة غرب مركز سمالوط ودائم التشاجر معها واعتاد مراقبتها وتضييق الخناق عليها. خاصة أن زوجها شقيق المجني عليه يعمل خارج البلاد منذ سنتين وكانت آخر زيارة له من 3 أشهر تقريباً. وكان يشك في تصرفاتها وكثرة التحدث مع الغرباء عبر الهاتف المحمول طوال الوقت. فقررت التخلص منه وأنها السبب الرئيسي وراء مقتله. تمكن العقيد محمد عثمان مفتش مباحث المركز ومعاونه الرائد حسين الشاروني معاون أول المباحث من ضبط المتهمة وعثر بحوزتها علي 15 خطاً من شركات المحمول واعترفت بارتكاب واقعة قتل شقيق زوجها بمساعدة كلا من ه.ع "30 سنة" كهربائي وع.م "33 سنة" سائق و و.ح "35 سنة" نجار. قالت في التحقيقات إن زوج شقيقها مجند كان في اجازة لمدة 5 أيام وأنها قررت التخلص منه لأنه كان يضايقها دائماً ويتلصص علي مكالمتها طوال الوقت ويتشاجر معها أثناء التحدث مع الآخرين. خاصة الغرباء خشية علي عرض شقيقه وكانت أعينه تطاردها كلما استخدمت الهاتف. فقررت الانتقام منه. خاصة بعد أن تعرفت علي المتهم الثاني الكهربائي الذي كان يتردد علي المنزل لإصلاح وصيانة الأجهزة الكهربائية وقمت بالاتفاق معه ومع اثنين أقاربي وهما الثالث والرابع للتخلص منه إلي الأبد. وأثناء ذهابه إلي محطة قطار قرية اطسا لاستقلال قطار الركاب المتجه للمنيا قام المتهم الثالث أحد أقارب المتهمة الأولي وقام بمصافحته واستدرجه في الحديث حتي تناسي المجند نفسه وهو يسير معه وسط الزراعات وفوجئ بالمتهمين الثاني والرابع يقومان بخنقه وضربه بعصا خشبية علي رأسه وتكبيله وإلقائه بترعة الابراهيمية زمام قرية اطسا. كما اعترف باقي المتهمين بارتكابهم الواقعة وأن المتهمة زوجة شقيق المجني عليه هي من اتفقت وحرضتهم علي قتله والتخلص منه حتي يخلو لهم الجو والتحدث في الهواتف معهم طوال الوقت لقضاء أوقات الفراغ. فأصدرت النيابة قرارها المتقدم.