أكد عدد من سائقي القطارات ان المسئولين بالسكة الحديد اهتموا بتطوير المباني والمزلقانات فقط وأهملوا صيانة الجرارات. أضافوا ان الاشارات الضوئية واهمال عمال الاشارات هما السبب الرئيسي في الحوادث والكوارث الأخيرة وأن جهاز التحكم الآلي بالجرار يسجل تفاصيل الرحلة بالكامل ويكون الشاهد الوحيد علي سائق القطار المظلوم دائماً. قال صابر رمضان- قائد قطار علي خط الزقازيق- بورسعيد إن الحادث يرجح ان يكون السبب الرئيسي لوقوعه هو عطل بالاشارات. والحادث غير متوقع علي الاطلاق. وتساءل كيف قام مشرف البرج بفتح السيمافور للقطار رقم "13" وأنا كسائق قطار طالما ان الاشارة خضراء امامي فأنا اتحرك ما اذا كانت باللون الأصفر الثابت فان ذلك يؤكد ان هناك خطورة. وأشار إلي ان التحقيقات ستكشف الحقيقة.. عما إذا كان قائد القطار هو السبب في الكارثة أم فني الاشارات. تنفيذ التعليمات نظار متولي سائق قطار علي خط الزقازيق- الاسماعيلية- بورسعيد ان القطار رقم "571" بورسعيد اسكندرية كان محتجزاً في منطقة خورشيد وان قائد القطار نفذ التعليمات المستديمة واتصل ببرج سيدي جابر وأخطر إدارة الحركة بأنه محتجز علي سيمافور سيدي جابر وتلقي تعليمات بأن القطار رقم "11" لم يصل إلي محطة سيدي جابر وبعد مرور 5 دقائق اصطدم القطار رقم 13 به من الخلف. وقال نظار متولي ان الاشارات والسيمافورات هي المتهم الرئيسي في الكوارث التي تشهدها قطارات السكة الحديد لأنها معطلة منذ سنوات طويلة. وكشف نظار متولي أن عمال الاشارة يقومون بعمل "كباري" علي السيمافورات وتوصيلها بشكل مباشر لتظل في حالة تشغيل وتعمل بعضه مستمرة ولا تعطي الاشارات بلون "أخضر" وتجعل جهاز حساس السيمافور يعمل باللون الأخضر. كشف أيضا أن عمليات الصيانة مهملة بشكل كبير نظراً لعدم وجود قطع غيار. أضاف أن جميع القطارات مزودة بجهاز تحكم آلي بالكمبيوتر "A.T.C" يقوم بتسجيل الرحلة وتفاصيلها بالكامل وهذا الجهاز يكون الشاهد الوحيد علي سائق القطار. قال ان معظم قوة الجرارات أصابت القضبان الحديدية بالتلف واهلكتها تماماً وان المسئولين بالسكة الحديد اتجهوا لتطوير المباني والأرصفة والمزلقانات وتركوا أهم عنصر وهو الجرارات ونضطر للسير بسرعة 60 كيلو في الساعة علي خط بورسعيد- الزقازيق بسبب تهالك القضبان واحيانا نسير بسرعة 30 كيلو في الساعة. قال ان صفقة الجرارات التي تم استيرادها من أمريكا كانت حوالي 140 جرار ولم يعمل منها حاليا سوي 40 جرارا فقط ووقتها تقدم قائدي القطارات ببلاغ للنائب العام لوقف الصفقة لاننا نعلم عدم جودتها لأن وزن الجرار الواحد يصل إلي 136 طناً وهذا الوزن ثقيل جدا علي القضبان الحديدية وأدي إلي تهالك جميع الخطوط وقتها تم حفظ البلاغ. كشف نظار ان معظم هذه الجرارات أخفوها في عنابر بولاق وأبو زعبل والبعض الآخر منها يعمل في نقل البضائع.