أبدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاخره بقوة الترسانة النووية الأمريكية وأعرب عن أمله في ألا يضطر لاستخدامها.. جاءت رسائل ترامب علي تويتر بشأن الترسانة النووية الأمريكية بعد ان كانت كوريا الشمالية قد أعلنت انها تدرس خططاً لتوجيه ضربة صاروخية لجزيرة جوام الأمريكية بالمحيط الهادي.. وقد صدرت التصريحات الكورية رداً علي تعليقات لترامب قال فيها ان تهديد كوريا الشمالية لبلاده سيواجه "بالنار والغضب"".. وكتب ترامب علي حسابه علي تويتر يقول: "أول أمر وجهته كرئيس للولايات المتحدة كان تجديد وتحديث ترسانتنا النووية وهي الآن أقوي بكثير وأكثر قدرة مما كانت عليه في أي وقت مضي". وأضاف: "آمل ألا نضطر قط لاستخدام هذه القوة لكن لن يأتي وقت لا نكون فيه الدولة الأقوي في العالم" ودفعت تصريحات "النار والغضب" مسئولين أمريكيين ومحليين إلي التحذير من الانخراط في حرب كلامية مع بيونج يانج كما أدت هذه التصريحات إلي اضطراب أسواق المال. وسعي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للتخفيف من حدة التحذير حاد اللهجة الذي وجهه ترامب لكوريا الشمالية قائلا ان الرئيس يحاول فقط توجيه رسالة قوية إلي بيونج يانج بلغة يفهمها زعيمها وقبل فترة قصيرة من تصريحات ترامب بشأن الترسانة النووية هبط تيلرسون في جوام في زيادة مقرره سلفاً بعدما أبلغ الصحفيين انه لا يعتقد بوجود خطر وشيك من بيونج يانج وأنه "يجب علي الأمريكيين ان يسعدوا بنومهم". بدوره قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس ان علي كوريا الشمالية ان تكف عن أي عمل "سيؤدي لسقوط نظامها" مضيفا ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها لديهم قدرات دفاعية وهجومية دقيقة وقال في بيان "علي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ان تختار الخروج من العزلة والتخلي عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وأضاف: "علي كوريا الشعبية الديمقراطية ان تكف عن دراسة أي تحركات ستؤدي إلي سقوط نظامها وتدمير شعبها".. وتابع قوله "نظام جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية سيظل أدني منا بكثير وسيخسر أي سباق تسلح أو أي صراع". وفي سياق ردود الأفعال الدولية ذكر متحدث أن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش منزعج من تصاعد خطاب المواجهة بشأن كوريا الشمالية وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك للصحفيين "الأمين العام لا يزال يشعر بقلق شديد ازاء الوضع المستمر وهو منزعج من خطاب المواجهة. وكانت بيونج يانج قد أعلنت انها "تدرس بتمعن" خطة لضرب جوام التي توجد بها قاعدة عسكرية أمريكية تضم تشكيلا بحرياً وقاعدة جوية ومجموعة من خفر السواحل. قال متحدث باسم الجيش الشعبي الكوري في بيان نقلته وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية ان الخطة ستكون قيد التنفيذ في أي وقت فور ان يتخذ الزعيم كيم جونج أون قراراً بهذا الصدد وتتهم كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة فافتعال "حرب وقائية" وقالت في بيان ان أي خطط من هذا القبيل ستواجه "بحرب شاملة تقضي علي جميع معاقل الأعداء بما في ذلك الأراضي الأمريكية" وكانت واشنطن قد حذرت من انها جاهزة لاستخدام القوة إذا تطلب الأمر لوقف برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية لكنها تفضل تحركاً دبلوماسياً عالمياً يشمل عقوبات.