علي صفحتها الرسمية نشرت الصفحة الرسمية للهيئة العامة لقصور الثقافة بتاريخ 6 يوليو 2017 ما اعتبرته إنجازات مشروع النشر "نعم والله هذا ما كتبوه ¢إنجازات¢ وليس إنجازا واحدا"! وأخذت تحصي أعداد الكتب التي نشرت وهي أعداد هزيلة ربما تصلح للنشر في فرع ثقافي وليس للنشر في دولة كاملة بحجم مصر وبالطبع لم يتكلموا عن تأخير المجلات عن موعدها حتي بدأ القراء لا يبالون بوجودها من عدمه والأعداد الهزيلة التي تطبع من مجلة مهمة مثل الثقافة الجديدة حتي إنها لا توجد إلا عند عدد قليل من البائعين ولكل واحد منهم نسختان! بالإضافة إلي عشرات الكتب المجازة المعطلة في أدراج الهيئة دن أن نعرف السبب وإليكم هذه الحكاية. منذ أربع سنوات تقدم الشعراء الثلاثة: بهجت صميدة وعمر مكرم وعماد عامر بدواوينهم للنشر في الهيئة العامة لقصور الثقافة ¢سلسلة حروف¢ وأجيزت أعمالهم للنشر لأنها بالفعل جيدة كما أن للشعراء الثلاثة دورا بارزا في نشر الثقافة الحقيقية لمستحقيها في ربوع مصر كلها فبهجت صميدة هو راعي الموهوبين كما يطلقون عليه في البحيرة له دور كبير في اكتشاف العديد والعديد من المواهب الأدبية والفنية من تلاميذ مدارس محافظة البحيرة وأشعاره ودراساته النقدية حاضرة في معظم الدوريات المصرية والعربية. وعمر مكرم بالإضافة إلي أنه شاعر متميزفهو المشرف علي ندوة الخميس الأدبية ببيت ثقافة صلاح الدين وإليها وإلي محله القريب منها يأوي معظم شباب الأدباء لعرض أعمالهم عليه والاستفادة من توجيهاته النقدية ومن هذه الورشة خرج ديوان محمد القليني ¢أركض طاويا العالم تحت إبطي¢ الذي أحدث دويا هائلا في الحياة الثقافة المصرية وحصد العديد من الجوائز وقد اعترف القليني بفضل عمر مكرم عليه في معظم أحاديثه الثقافية. أما عماد عامر فهو رئيس نادي أدب دمنهور الذي يستقبل معظم أدباء مصر في حالة أدبية فريدة ومتميزة يشهد بها الجميع وهو شاعر متميز وله عروضه المسرحية المبهرة الدالة علي وعي وتميز في شعر العامية المصرية. كما كان للشعراء الثلاثة دور بارز في إنجاح الفعاليات الثقافية الكبري في البحيرة منها معرض دمنهور الأول والثاني للكتاب وكذلك الفعاليات التي تقيمها قصور الثقافة نفسها في البحيرة .ثم لا يجدون من قصور الثقافة إلا هذا الإهمال ونكران الجميل. فبعد أن تقدم الشعراء الثلاثة بدواوينهم وأجيزت للنشر تغير اسم السلسة من ¢حروف¢ إلي اسمها القديم ¢أصوات أدبية¢ وتغير رئيس التحرير! وتغير مدير التحرير أكثر من مرة! ولا يُعرف مصير هذه الدواوين الثلاثة مثلها مثل غيرها بالطبع والسؤال الذي يطرح نفسه :كيف يُدار النشر في الهيئة العامة لقصور الثقافة ؟! هل المحسوبية هي الأساس أم أن الجهل يدفع أصحابه إلي حماقات لا يدركون آثارها ؟ وهل رئيس تحرير جديد أو مدير تحرير يجُبُّ ما قبله ويلغي إجازات الفاحصين؟! وهل يعتمد رئيس التحرير علي ذائقته الخاصة فيغفل آراء النقاد الفاحصين و يغفل اتجاهات الكتابة المخالفة لذائقته ؟! إذن فما جدوي الفاحصين ؟ فلتلغوهم ولتوفروا نفقاتهم فهم بمنطقكم هذا لا قيمة لهم! ربما لو حدث هذا في دار نشر خاصة لما وُجد اعتراضى عليه وإن كنت أشك أن يحدث لأن إدراك اختلاف الذائقة من بدهيات النشر الثقاقي أما أن يحدث هذا في سلسلة نشر حكومي فهذا هو العجب ذاته! وفي الختام أقول لقصور الثقافة: شرف لكم أن تنشروا هذه الدواوين الثلاثة أما بعض الأشخاص الذين يسيطرون علي النشر في قصور الثقافة فلن أقول لهم إلا تذكروا وعودكم لنا وللشاعر الصديق عمرو الشيخ بالنشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب العام الماضي. والسؤال الأهم الذي ننتظر الإجابة عنه: كيف يدار النشر في الهيئة العامة لقصور الثقافة؟!