شهد مقر لجنة الفتوي بمحطة الشهداء بالمترو اقبالا كبيرا من المواطنين الذين اصطفوا في طوابير للاستماع لرأي اللجنة فيما يخصهم من امور دينية وحياتيه. اكد أحمد عبدالهادي المتحدث الرسمي لشركة مترو الانفاق ان لجنة الفتوي التابعة لمجمع البحوث الإسلامية تقوم بعملها كتجربة أولية داخل محطات مترو الأنفاق من خلال استقبال الجمهور داخل محطة "الشهداء" للاستماع إلي أسئلتهم والإجابة عليها ضمن البروتوكول الذي تم توقيعه بين المجمع وشركة مترو الأنفاق مشيرا الي ان عمل اللجنة يتم بشكل يومي علي مدار فترتين تبدأ أولاهما من التاسعة صباحا وحتي الثانية ظهراً في حين تبدأ الفترة الثانية من الثانية ظهرا وحتي الثامنة مساءً. اوضح أن هذه التجربة تأتي تلبية لاحتياجات الناس المعرفية وحاجاتهم إلي الإجابة علي اسئلتهم المتنوعة والمرتبطة بواقع حياتهم. فضلا عن مواجهة الفتوي المضللة التي تحاول بعض التيارات المتطرفة الترويج لها بأشكال ووسائل مختلفة. ويعمل مجمع البحوث علي بيان معالم التيسير في الاسلام ومراعاته لواقع الناس ورفع الحرج عنهم وان مجمع البحوث الاسلامية بالتعاون مع شركة مترو الانفاق نفذا هذه التجربة بعد نجاح الرسائل الدعوية التي يتم توجيهها يوميا من خلال إذاعة المترو والتي تزامنت فعالياتها مع بداية شهر رمضان وتستمر علي مدار الأعوام القادمة. من جانبه أكد د. محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر الشريف يعمل من خلال هيئاته العلمية علي تصحيح المفاهيم المغلوطة والفكر المتطرف.. وفي هذا الإطار فإن مجمع البحوث الإسلامية يركز علي العمل الميداني الذي يتيح التواصل مع المواطنين في الأماكن المختلفة من خلال البرامج المتنوعة التي يقدمها في هذا الإطار وآخرها البرنامج الدعوي ولجان الفتوي ب"مترو الأنفاق" موضحا أن تطبيق هذه البرامج بشكل واقعي يستهدف في المقام الأول استعادة القيم المهجورة في حياة الناس موضحا أن مواجهة الإرهاب لا تنحصر في الجهود الأمنية فقط. بل لابد من المواجهة الفكرية. وتصحيح الأفكار المغلوطة والتفسيرات الخاطئة للنصوص القرآنية والنبوية التي تستخدم أحيانا لاستباحة القتل والتفجير وتدمير مقدرات الوطن. وتعجب عفيفي قائلاً: في هذا التوقيت نجد هجوماً علي لجنة الفتوي بإحدي محطات مترو الانفاق بدعوي أن هذا ضد الدولة المدنية وغير ذلك مما يقال بدعوي الحرية والتنوير!! متسائلاً من الذي سيواجه تيارات العنف ويحمي الوطن والمواطن من الفتاوي الشاذة؟ هل حماية المواطن من سؤال غير المؤهلين وتوفير وقته وجهده يعد خطيئة ترتكب؟ إن ما يفعله الأزهر الشريف من خلال مجمع البحوث الإسلامية يصب في مصلحة الوطن والمواطنين. فالأزهر يرفض العداوة باسم الدين واستهداف غير المسلمين؟!