اكد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية ان رجال الشرطة عقدوا العزم علي الاسهام الجاد في تحصين المصالح العليا للبلاد من كل خطر يهددها مع تمسكهم الراسخ بأداء الواجب وان يظلوا حصنا منيعا لامن الوطن وامان المواطنين متسلحين بسلطان القانون وهيبته وبما كفله الدستور والقانون من ضمانات لإنقاذه ملتزمين بالحفاظ علي الكرامة الانسانية وحماية قيم وحقوق المواطنين. ان رجال الشرطة لم ولن يترددوا ابدا في التضحية بدمائهم وارواحهم ليأمن كل مواطن علي حياته وعرضه وماله. وفيما يلي نص الكلمة:- بسم الله الرحمن الرحيم "ولينصرن الله من ينصرهہ إن الله لقوي عزيز" صدق الله العظيم. الرئيس عبدالفتاح السيسي.. رئيس الجمهورية.. تتشرف اسرة وزارة الداخلية بمشاركة احتفالها بيوم الخريجين لتشهد سيادتكم وشعب مصر العظيم.. أولي خطي هذا النبت الطيب.. من طلبة وطالبات أكاديمية الشرطة.. الذين اجتهدوا وثابروا طوال فترة دراستهم بمعهدهم العريق. واليوم يبدأون أولي خطواتهم العملية.. في أداء رسالتهم النبيلة.. التي تهدف إلي أسمي الغايات.. والمتمثلة في بسط الأمن والأمان علي ربوع مصرنا الغالية.. التي تستحق منا أن نقف بصلابة وشموخ.. في سبيل رفعتها ونهضتها ورخاء شعبها العظيم. وإنه لمن حسن الطالع.. أن يأتي احتفالنا بعد أيام قليلة.. مضت علي احتفاء الأمة.. بثورة شعب ثار في وجه جماعات الشر والإرهاب.. ليسطر في 30 يونيو 2013.. ملحمة كفاح ستظل راسخة في وجدان التاريخ.. شاهدة علي نبل البطولة وشرف الصمود لهذا الشعب الأصيل.. والذي ينتفض دائماً بقوة وبسالة.. دفاعاً عن تراب وطنه العزيز.. فتحية لكم سيادة الرئيس ولجميع الحضور. السيدات والسادة: الجمع الكريم إن جهاز الشرطة يدرك.. إدراكاً كاملاً.. حجم التهديدات التي تحدق بالوطن.. ولعل آفة الإرهاب الأسود البغيض.. التي تضرب العالم بأسره تعد الخطر الأكبر.. الذي أصبح يهدد استقرار الشعوب ويقوض أمنها.. وتزداد خطورة هذه الآفة.. نتيجة تنامي حدة الصراعات الإقليمية بالمنطقة.. والتي تتخذها خفافيش الظلام من دعاة الشر والإرهاب ستاراً يتخفون وراءه.. للعصف باستقرار المنطقة.. وعرقلة جهود التنمية والازدهار بها.. بل وأؤكد أنهم بأفعالهم الإجرامية.. يهددون الإنسانية بأسرها.. وهو ما يتطلب وعي المجتمع الدولي.. لأهمية وضرورة تكاتفه.. من أجل المواجهة الشاملة لهذا الخطر حرص علي أمن وسلامة البشرية. أضاف: لقد أنصت العالم بأسره.. لكلمات الرئيس.. حينما شخص الداء وحدده.. وأعلنها صراحة أن الإرهابي ليس من يرفع السلاح فقط.. بل من أعده ودربه وموَّله.. ووفر له ملاذاً آمناً.. وخصص له منابر إعلامية.. تعمدت تزييف الوعي الجماهيري ونشر الشائعات.. من خلال خطط خبيثة استهدفت العصف بسيادة دول واستقرارها.. حتي صارت شعوبها بفعل الإرهاب.. ممزقة وفي شتات. السادة الحضور: لقد عقد رجال الشرطة العزم.. علي الإسهام الجاد في تحصين المصالح العليا للبلاد.. من كل خطر يهددها.. وهم علي قدر كبير من الوعي بمسئوليتهم.. في انتهاج المزيد من سبل التطوير والتحديث. قال: ونحن نشهد هذه المهارات.. والقدرات المتميزة لطلبة أكاديمية الشرطة.. وهم يزدهرون أقوياء البناء.. مثمري العطاء.. متسلحين بما قدمته لهم الأكاديمية.. من جرعات علمية في المجالات القانونية والشرطية.. باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية.. وعناصر التدريب الراقي المتقدم.. نلمح في نظراتهم.. نسمات الغد المشرق.. الذي يمتد علي درب أجيال متعاقبة.. سبقتهم في التفاني والبذل.. لنؤكد علي رسالة وزارة الداخلية السامية التي تستهدف.. تعضيد مقومات الأمن.. وترسيخ معالم الاستقرار في ربوع البلاد.. من خلال حرصا لا يتزعزع.. علي الجدية في الأداء.. والإصرار علي الالتزام بالعهد والوفاء.. والسعي نحو تدعيم ركائز قدرات العنصر البشري.. الذي كان وسيظل.. يشكل الهدف الأسمي.. في الاستراتيجية الأمنية التي تواجه تحديات جسيمة.. ومخاطر تتربص بالوطن.. تتعاظم حدتها مع ما تحققه مسيرة الأمة المصرية.. من إنجازات ونجاحات.. تبهر العالم وتدفع بها إلي ما تستحقه.. من مكانة إقليمية ودولية. ومن هذا المنطلق.. فإن الشرطة المصرية.. لا تألو جهداً في التضحية.. بأغلي ما تملك.. بالروح والنفس إلي جانب الأشقاء بالقوات المسلحة الباسلة.. من أجل المواجهة الحاسمة للتحديات.. مهما تعاظمت.. وسيستمر رجال الشرطة بعون من الله.. في التصدي لأية محاولات للعبث بأمن الوطن ومقدراته.. حريصين علي تنقيته من كل ما يمس استقراره ومصالحه القومية. أضاف: أقول لأبنائي الخريجين أقول: تؤدون قسماً عزيزاً غالياً.. تلتزمون فيه بالوفاء للوطن والولاء لشعبه.. حاملين رسالتكم بالذمة والصدق والإخلاص.. ماضين لنصرة الحق والعدل.. متمسكين بالشجاعة والمثابرة والإقدام.. في مواجهة التحديات متسلحين بالعلم.. وبالإيمان بالله.. فاجعلوا من قسم تخرجكم عقيدة راسخة.. ومنهج عمل لحماية أمن الوطن المفدي وآمان شعبنا العظيم. ومن هنا.. يسعدني أن أتقدم بالتهنئة لأسركم الذين طالما دعموا مسيرتكم.. وباتوا ينتظرون يوم تخرجكم.. ليفخروا بكم في مواصلة مسيرة أجيال.. سبقتكم علي درب التضحية والفداء.. في منظومة العمل الأمني. الجمع الكريم: أتوجه بتحية تقدير وعرفان.. لقواتنا المسلحة الباسلة.. عرين الأبطال ومهد التضحيات.. والتي لا تألوا جهداً عن التضحية.. من أجل رفعة الوطن وحماية ترابه من دنس الإرهاب.. والتي تقدم أعظم البطولات وأغلي التضحيات.. في سجل العطاء الوطني.. تحية تقدير ووفاء.. لكل شهداء مصر الأطهار.. من رجال الشرطة والقوات المسلحة.. الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة.. فداء لمصرهم.. والذين روت دماؤهم ومازالت.. تراب هذا الوطن الغالي.. من أجل أن يحيا شعبه آمناً مطمئناً. كما أتقدم بتحية عرفان وامتنان لأبنائنا مصابي الواجب.. وأتمني لهم السلامة والشفاء.. وأؤكد لهم أننا نعتز بهم.. ولن نتواني في تقديم كل الرعاية والدعم لهم. الحضور: إن رجال الشرطة يؤكدون.. علي تمسكهم الراسخ بأداء الواجب.. وعلي عهدهم أمام الله.. وأمام شعب مصر.. بأن يظلوا حصنا منيعا لأمن الوطن وأمان المواطنين.. متسلحين بسلطان القانون وهيبته.. وبما كفله الدستور والقانون من ضمانات لإنقاذه.. ملتزمين بالحفاظ علي الكرامة الإنسانية وحماية قيم وحقوق المواطنين.. ولم ولن يترددوا أبدا.. في التضحية بدمائهم وأرواحهم.. ليأمن كل مواطن علي حياته وعرضه وماله. وفقكم الله وسدد خطاكم.. وحفظ مصرنا الغالية آمنة مطمئنة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.