تلقينا عددا من الشكاوي والاتصالات التليفونية من مواطني إمبابة خاصة في البصراوي وأرض اللواء والوحدة يطالبون فيها بضرورة رفع الظلم الواقع عليهم من أصحاب وسائقي "التوك توك" التي حولت الحياة في هذه المناطق إلي فوضي وليست الشوارع فقط ولكن الشقق السكنية أيضاً بعد أن قام اصحابها بتركيب آلات التنبيه التي تستخدم في سيارات الإسعاف والنجدة والمطافي ولا تتوقف لأن هذه المركبات تعمل علي مدار ال 24 ساعة الأمر الذي يؤكد أن المواطنين "الغلابة" لن يستطيعوا الراحة ليلاً ولا نهاراً. كما أكد المواطنون أن أصحاب هذه المركبات كونوا فيما بينهم فرقاً يحمي كل منهم الآخر والويل كل الويل لمن يدخل في مواجهة مع أحد منهم لانه سوف يري الجحيم ألوانا. أصحاب الشكوي علي حق وقد حذرت آلاف المرات ومنذ دخول أول دفعة من هذه المركبات أنها ستكون سبب حدوث حالة الانفلات والفوضي المرورية وسامح الله أجهزة الإدارة المحلية التي وافقت علي تشغيلها وكان كل هدفهم تحصيل الرسوم وها نحن الآن نجني ثمار ما فعله وأصبحت هذه المركبات تتحرك في كل الشوارع والميادين دون خوف أو قلق وخاصة بعد الأحداث التي شهدتها مصر في يناير الماضي واستغلها البعض لاحداث حالة من الانفلات والفوضي مستغلين في ذلك تلك العثرة التي تعرض لها رجال الشرطة والتي تتعافي منها حاليا وتعود بكل قوة. المهم أن الشارع المصري في حاجة إلي الانضباط بعد ان انتشرت الأسلحة النارية والبيضاء بكافة أنواعها وأصبحت في يد الخارجين عن القانون ومن هنا فان هناك ضرورة ملحة للمساندة الشعبية حتي يستطيع رجال الشرطة أداء مهامهم وفي بداية ذلك هو اصدار قرار يمنع استيراد هذه المركبة سيئة السمعة "التوك توك" وعدم السماح بترخيصها تحت أي ظرف من الظروف في محافظات القاهرة الكبري وان تتم مصادرة أي مركبة تظهر في هذه المحافظات ومساندة الشعب للشرطة في هذا الأمر سوف يجعل الضباط والأمناء قادرين علي أداء مهامهم دون تردد.. أما الأهم والأهم فان صورة التغيير التي ينشدها الجميع وبعد 25 يناير لن تتحقق ألا اذا غيرنا نحن انفسنا وتأكد لنا ان من يرتكب الخطأ في حق الوطن والمواطنين لا يستحق ان يعيش علي تراب هذا الوطن الغالي وعلينا أن نسأله "إنت ابن مين في مصر"؟!