المستعمرة.. هي احدي المناطق التابعة لحي الزاوية الحمراء تشتمل علي العديد من المساكن التابعة لوزارة الكهرباء والتي يقطنها موظفو الوزارة وأصحاب المعاشات وذووهم الذين يصل عددهم إلي 30 ألف شقة لديهم امتيازات رهيبة.. حيث لا يدفعون للحكومة إيجاراً سواء فواتير مياه أو كهرباء. ما يجعلهم يسرفون في استخدام التكييفات والأجهزة الكهربائية. فقد تجد ثلاثة تكييفات بالشقة الواحدة. غير مكترسين بضرورة ترشيد استخدام الكهرباء في ظل أزمة الطاقة ورفع الدعم عن فواتير الكهرباء خارج المنطقة!! قامت "المساء" بجولة في المنطقة وتحدثت إلي عدد من السكان مقترحة عليهم أن تقوم الحكومة بتركيب عدادات ليتحملوا فواتير استهلاك الكهرباء. فمنهم من تقبل الفكرة مشترطاً أن تكون الفواتير رمزية لا تساويهم بمن لا يعمل بوزارة الكهرباء. ومنهم من عارض بشدة. مبرراً ذلك بفناء أعمارهم في العمل في "الوزارة". ومنهم من وافق علي دفع فواتير كاملة مثل أي مواطن بشرط أن يكتب العداد باسمه لضمان ملكية الشقة. * نصر الدين صلاح: كان يعمل جدي ووالدي بوزارة الكهرباء وحالياً أصبحت عاملاً بالوزارة. وقد حصل جدي علي الشقة التي نسكنها منذ قديم الزمان. حينما كانت المستعمرة منطقة مهجورة تتعالي منها أصوات الذئاب وتحدث بها عمليات السرقة ويتخذ اللصوص من الزراعات مخبأ لهم بالمنطقة. ومع ذلك كافح جدي وتحمل مشاق العيش بالمنطقة. إلي جانب عمله بالوزارة ثم أكمل أبي مشوار الكفاح والتحقت بالوزارة لأفاجأ في النهاية بمطالبة الحكومة لنا بدفع رسوم الكهرباء. ولذلك فإنني أؤكد انني لن أدفع شيئاً إلا إذا ضمنت ملكيتي للشقة. * أحمد محمد أحمد: أي مواطن يعمل في مصلحة حكومية يستمتع بامتيازات تمنحها له الجهة التي يعمل بها. وبالتالي فمن حقنا كعاملين وموظفين في وزارة الكهرباء ألا ندفع رسوم استهلاكها. وقد أصيب والدي بالصم من جراء عمله بوزارة الكهرباء لمدة لا تقل عن 40 سنة وهو حالياً علي المعاش ومعاشه لن يكفي لدفع إيجار وفواتير كهرباء أو مياه. وبالتالي فلن نقبل دفع أي رسوم إلا إذا كانت رمزية تقديراً لجهودنا في الوزارة. * فهيمة عبدالفتاح: أسكن بالمستعمرة مع زوجي منذ 40 سنة ولم نعتاد علي دفع إيجار أو مياه أو نور. مثلنا في ذلك مثل باقي سكان المنطقة. فهذه الشقق حصلنا عليها منذ سنوات عديدة من وزارة الكهرباء. ومع ذلك فإننا ليس لدينا مانع في دفع فواتير طالما أن ذلك سيصب في المصلحة العامة بشرط أن يتم تركيب العدادات بأسمائنا واسماء السكان لضمان ملكية الشقق. * عطيات حسين ونيازي مصطفي: هذه الشقق هي نتاج "شقا عمرنا" بوزارة الكهرباء ونعيش فيها منذ 70 سنة دون دفع ايجار أو مياه أو كهرباء. ومع ذلك فإن الحكومة لم تمنحنا هذه الشقق تمليك. ومن حق الأبناء والزوجة فقط أن يورثوها في حالة وفاة أصحابها وفيما عدا ذلك تعود الشقق للحكومة. وبرغم أن الحكومة كانت ترغب منذ سنين في تركيب عدادات لنا إلا أنها لم تكن تنوي كتابة العدادات بأسمائنا حتي لا نمتلك الشقق. وفي ظل الغلاء الذي نعانيه نشترط أن تكتب العدادات بأسمائنا إذا تم تركيبها. * خالد ابراهيم عبدالباسط "بائع خضار بالمستعمرة": أسكن بمنطقة سرياقوس بالقليوبية وأعمل بائع خضار بالمستعمرة وأتعجب من عدم دفع سكان المنطقة أي إيجار أو فواتير مياه أو كهرباء في الوقت الذي نعاني فيه من ارتفاع فواتير الكهرباء خارج المستعمرة والتعليمات المشددة بضرورة ترشيد الاستهلاك. * صبرية علي محمد وسيد حسنين محمد: أثارت الحكومة منذ سنين قضية عدم دفعنا لرسوم الكهرباء والخدمات. وبدأت بالفعل حينها في تركيب عدادات بإحدي العمارات لكن شباب المستعمرة اعترضوا بشدة ومنعوا تركيب العداد بباقي العمارات. أضافوا: نسكن بالمستعمرة منذ زمن طويل ولم ندفع أي ايجارات أو رسوم خدمات فيما عدا رسوم الغاز. ونري أن عدم الدفع هو حق من حقوقنا الإساسية باعتبارنا موظفين بوزارة الكهرباء!!