بعد الحادث الذي وقع للدكتور عمرو حمزاوي والفنانة بسمة عند مدينة الشيخ زايد وتعرض ثلاثة من البلطجية لهما بالأسلحة الآلية وتهديدهما والاستيلاء علي متعلقاتهما ونقودهما وعلي سيارة الفنانة.. تعرض بالأمس لنفس الموقف السفير محمد موسي صبيح سفير فلسطين بجامعة الدول العربية. كان السفير ومعه أفراد أسرته في طريقهم إلي القاهرة عندما توقفوا عند مزارع دينا علي طريق الاسكندريةالقاهرة الصحراوي.. وبعد خروجهم من المزارع عقب غروب الشمس وعلي بعد 500 متر منها تعرض لهم أربعة بلطجية حيث استوقفوا السيارة وشهروا الأسلحة في وجوه ركابها وسرقوهم بالاكراه وأخذوا السيارة ثم لاذوا بالفرار. ليس حادثا د.الحمزاوي وبسمة والسفير الفلسطيني الوحيدين من نوعهما وإنما هذه الحوادث منتشرة منذ عدة شهور بعد قيام ثورة 25 يناير وانفراط عقد الشرطة. ولا يخلو يوم أو طريق علي اتساع مصر كلها من حوادث مشابهة حتي بات الناس يخشون السفر ويخشون استخدام سياراتهم!! وليت الأمر مقتصر علي عملية السرقة والنهب.. بل الأدهي من ذلك الرعب الذي يبثه هؤلاء المجرمون في نفوس ضحاياهم المسالمين.. والمفاجأة التي تذهلهم.. وبعضهم سيدات وأطفال.. والتعدي بالضرب عليهم واستخدام ألفاظ موغلة في الفحش كما حدث مع الفنانة بسمة. ماذا يفعل المواطنون حيال هذه الجرائم؟! هل يمتنعون عن الخروج من بيوتهم ويلزمونها وتتعطل مصالحهم؟! وماذا لو كان هؤلاء المواطنون يعملون في جهات تتعلق بقضاء مصالح الآخرين؟! لاشك أن لدينا خبراء في الأمن عليهم أن يدرسوا هذه الظواهر. ثم يعطوا المواطنين ارشادات لعلها تجنبهم الوقوع في طريق هؤلاء البلطجية. أو كيف يتصرفون إن وقعت لهم هذه الحوادث؟! جهاز الشرطة لاشك مازال يفتقد كثيراً من الإمكانات المادية ويعاني نقصاً في الأفراد الذين يستطيعون التواجد بكثافة في مختلف الطرق والمحاور لتأمينها وتطهيرها من أمثال هؤلاء البلطجية قطاع الطرق. ونحن نطالب المستشار محمد عبدالعزيز الجندي وزير العدل بأن يعمل علي استصدار قانون خاص لعقاب بات وصارم لمواجهة هؤلاء المجرمين علي أن يكون الجزاء الإعدام بالرصاص وفي أماكن عامة وتحت نظر المواطنين والصحافة وكاميرات الإعلام ليرتدع الباقون. إن هؤلاء البلطجية قطاع الطرق ينطبق عليهم حد الحرابة الذي نص عليه القرآن الكريم في قوله تعالي: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض". وهؤلاء يشاقون كل الأديان السماوية.. ويعيثون في الأرض فساداً.. ولذلك وجب عليهم القتل أو قطع الأيدي والأرجل حتي نعيد الأمن والأمان للناس. الحكومة يجب أن تعطي إمكانات مضاعفة للداخلية لإعادة الشرطة إلي ما كانت عليه وإعادة هيبتها.. وعلي المواطنين أن يتصالحوا مع الشرطة.. فقد ترتب علي القطيعة وفقد الثقة أننا نحن المواطنين الذين ندفع الثمن.. كذلك يدفع أبناء الشرطة حياتهم ثمناً لهذا الانفلات. نطالب وزارة الداخلية بتنظيم حملات راكبة ومسلحة تسليحاً قوياً علي الطرق التي تكثر فيها هذه الحوادث.. ويكون لدي رجال الشرطة حق استخدام كافة الأساليب لحماية أنفسهم وحماية المواطنين ولو باستخدام الرصاص الحي. مصر حقيقة في خطر داهم.. والدليل الحادث المنشور بالأمس في صحيفة "المساء" حيث تمكن 29 سجيناً من الهرب من "قسم القاهرةالجديدة الثالث" بعد أن هاجمه أهالي المسجونين. إذا ظللنا نهادن المجرمين فالويل لنا جميعاً.. وإذا ظلت الحكومة عاجزة عن المواجهة فعليها أن ترحل لتحل محلها حكومة أقوي.