يبدو ان الجياد بنوعيها سواء كانت من الحمير او الخيول تنطبق عليها مقولة الدنيا حظوظ في الوقت الذي تعاني فيه الخيول من العلاج بمستشفيات الطب البيطري الحكومية بالاسكندرية نجد ان الحال مختلف تماما بالنسبة للحصان الذي يعالج بمستشفي بروك والذي تقع بأحد الشوارع الفرعية بحي الجمرك بغرب الاسكندرية فمستشفي بروك مخصص للحيوانات الخيلية وتعالجها بالمجان وتم تأسيسها عام 1934 علي يد سيدة بريطانية تدعي دروثي بروك لتخفيف المعاناه عن الحيوانات في مصر وكان المستشفي حتي سنوات قريبة يعالج جميع انواع الحيوانات وتجري لها عمليات جراحية مجانية الا انه تخصص الان في مجال الخيول فقط الطريف ان الخيول المحظوظة تعالج بتبرعات خارجية بالاضافة الي الرعاية البريطانية لها لكون لها نظير مماثل ببريطانيا وللمستشفي شهرة خاصة بين العربجية بينما لا يعلم عنها شيء باقي ابناء الاسكندرية. يقول الدكتور محمد مصطفي مسئول التطوير المجتمعي بمؤسسة بروك مصر ان المستشفي لديه سبعة فروع منها القاهرة ومرسي مطروح والمنصورة وادفو واسوان والاقصر انا بالنسبة للاسكندرية فلدينا عيادة ثابتة واربع عيادات متحركة مجهزة بطبيب ومساعد طبيب وتقوم بعمل دوريات علاجية ل 22 موقعا ما بين الاسكندرية والبحيرة وكفرالشيخ وهي الاماكن الاكثر احتياجا للعلاج البيطري ولعدم استطاعة من يملك الجياد سواء كان حمارا او حصانا علي دفع مصاريف علاجهم موضحا اننا لا نكتفي بالعلاج فحسب ولكن اذا ماكانت هناك خطورة علي حياة الحيوان فاننا لدينا اماكن متخصصة لحجزه وعمل اشعة وتحاليل له بالاضافة لتوافر غرف عمليات لإجراء الجراحات السريعة لإنقاذ حياتها. اكد الدكتور مصطفي علي ان المستشفي يستقبل 9 الاف حيوان شهريا مابين حمار وحصان بالاضافة الي اجراء 34 عملية جراحية شهرية منها علاج كسر الفك وتثبيته والجراحات الخطيرة كقطع بالشرايين أو الاوردة نتيجة لسقوط الحيوان علي جسم معدني او حدوث ثقب في عنقه بالاضافة الي علاج المغص واسبابه واعراضه وهو لمن لا يعلم الاكثر خطورة علي حياة الحمير والخيول وتتسبب في وفاتها.. اضاف بالرغم من تخصصنا في البغال والحمير الا اننا لا نتأخر عن اي استشارة طبية خاصة بالكلاب أو القط أو الخراف أو غيرها من الحيوانات اذا ما لجأ الينا اصحابها لانقاذها فهذا واجبنا كأطباء وقال قد لا يعلم الكثيرون اننا نراعي البعد الانساني فكثيرا ما يأتي الينا الحيوان وهو في حالة متأخرة من المرض وحالته ميئوس منها فنقوم بصرف مبلغ مالي لصاحب الحيوان. واضاف ان المستشفي لا يتلقي اي تبرع مالي من داخل مصر ونعتمد في عملنا علي التبرعات التي تأتي الينا من خارج مصر فاللأسف ثقافة التبرع لعلاج الحيوان غير موجودة بمصر مشيرا إلي أننا لا نعتمد علي علاج الحيوان فحسب سواء بالقري الريفية او العربجية الذين يتوافدون علي المستشفي ولكننا نقوم ايضا بعمل دورات تدريبية لصاحب الحمار والحصان في كيفية رعايته الصحية وننظم مسابقة سنوية لافضل حصان او بغل او حمار ويتم اختياره علي حسب الشكل وحالته الصحية وتصرف مكافأة مالية لصاحبه ليكون قدوة للاخرين وقد لايعلم البعض ان الشخص الاهم في رعاية الحيوان هو البيطار الذي يقوم بعملية تقليم "حافر" الحيوان وهي حرفة مهمة للغاية ونقوم بتدريب الاشخاص الراغبين علي تعلم هذه الحرفة لكونها تقي الحيوان من العديد من الامراض التي يلتقطها اثناء سيره بالطرق كما نقوم بصرف ادوات العمل الكاملة للبيطار لكي يمارس عمله بحرفية تامة كما يشارك اطباؤنا البيطريون في مؤتمرات دولية لتعلم الجديد في عالم طب الحيوان الخيلي من الحصان والحمار . أضاف: يوجد هناك تشابه بين العديد من امراض الانسان والخيول اهمها امراض الجهاز التنفسي من نزلات البرد او النزلات المعوية التي تصيب الحيوان بحالة من الهزال الشديد تؤدي الي وفاته وعلي العربجية ان يراعوا توفير كميات كبيرة من المياه للخيول والحمير الذين يعملون تحت اشعة الشمس مع عدم سيرهم تحت حرارة الشمس الشديدة حتي لا يصابوا بضربات الشمس التي من الممكن ان تؤدي لوفاتهم.