"بروك" مستشفى وجمعية خيرية لرعاية "الحيوانات الفقيرة"

الخير مش للبنى أدمين بس..

بعيدًا عن عيادات الأطباء البيطريين التى يهرع إليها ميسورو الحال بحيواناتهم الأليفة المدللة، التى تشكو من أمراض بسيطة فى أحيان كثيرة، تستقر جمعية "بروك" بالسيدة زينب، التى تتخصص فى علاج الحيوانات الفقيرة، خاصة الحيوانات العاملة التى يستعين بها أصحابها فى أعمال شاقة، ولكنهم فى الوقت نفسه لا يملكون تكاليف علاجها، حسب "أحمد الشرقاوى" مسئول العلاقات العامة بالمستشفى والجمعية.
أطباء المستشفى والعربجية والحيوانات، هم مجتمع "بروك" المنعزل، الذى يقدم خدمات ربما يفتقر إليها البشر داخل مستشفيات الحكومة، ويتحدث "الشرقاوى" عن حال المستشفى التى تأسست عام 1934 على يد "الليدى ديروث بروك" إنجليزية الأصل ويقول: المستشفى فشلت بعد تأسيسها فى تشغيل خيول الحرب الإنجليزية، ولكنها نجحت خلال ثلاث سنوات فى خلال 3 سنوات أن تشترى 5 آلاف فرس وبغل فى إسطبلات صغيرة التى أصبحت فيما بعد نواة لمستشفى "بروك" الخيرى لتقديم العلاج وتوفيره ورعاية الخيول العاملة صحيا.
وعلى الرغم مما تقدمه المستشفى للحيوانات من خدمات ورعاية إلا أن "طباع البشر الغريبة هى أكثر المشاكل التى تواجه الأطباء فى علاج الحيوانات"، كما يقول الدكتور "محمد حماد الشحات" أحد الأطباء البيطريين بالمستشفى: "الناس بتتعامل مع الحيوانات بطريقة غريبة، وأحنا بنكون محتاجين نطبطب على العربجى صاحب الحصان قبل ما نطبطب على الحصان نفسه، لكن هذا لا يمنع من وجود بعض علاقات المحبة الكبيرة، فقد جاء مرة أحد الأحصنة المصابة إلى المستشفى، وكان لابد من حجزه لمدة أيام، فما كان من الأسرة بالكامل إلا أن تأتى تجلس أمام باب المستشفى فى انتظار شفاء الحصان كأنه فرد منهم".
ومع كل ما تقدمه المستشفى للحيوانات من علاج ورعاية فإن هذا يجعل الخيول تميل إلى البقاء داخل المستشفى، وكثيرا ما يواجه صاحب الحصان صعوبة فى إخراجه من الإسطبل لرغبته فى البقاء فى هذا الجو الدافئ من الرعاية ولعلمه بالمصير المجهد الذى ينتظره فى الشارع عند خروجه مرة أخرى.