طه حشيش.. ولد بمدينة شبين القناطر القليوبية 1959م وتخرج في طب عين شمس 1984م أصدر ثلاثة دواوين:- زهر الأربعين "بالفصحي" ومريم وفاطمة "العامية" وش الخير "بالعامية". له بعض المؤلفات باللغة العربية في الطب النفسي. يمتاز شعره بعمق الخيال وبكارة الصورة وبساطة اللغة. كان يستقي مشهده الشعري من حياة البسطاء والمسحوقين. إذ كان يري رسالته في الحياة هي التخفيف عنهم. وكثيراً ما داعبهم في الأماكن العامة أو علي السرير الأبيض وهو يشخص أمراضهم. * شارك مع أصدقائه في تأسيس أول ناد أدبي ببيت ثقافة مدينته في أواخر سبعينيات القرن الماضي. جامعاً حوله المواهب الشابة. لعقد ندوات شعرية ولقاءات فكرية بانتظام * كان يغلف أحاديثه بالحكمة والسخرية. فجعلهما سلاحاً للنفاذ بنعومة إلي قلوب وعقول من حاوروه» لذا كان من النادر تواجده في مكان إلا في حلقة من أصدقائه وحالهم معه لا يخرج عن أمرين:- الأول: أن يكونوا في حالة إنصات تام لتفكيره العلمي المنظم. الثاني: أن يكونوا في حالة ضحك يصل إلي حد البكاء علي منطقة الساخر. أما طموحاته الشعرية فكانت بلا حدود. ورغم تحقيقة لبعضها بما أصدر من دواوين إلا أن كثيراً منها لم يتحقق لأسباب عديدة وأهمها أنه كان يعشق مهنة الطب عشقه للشعر. فاقتسم وقته ما بين مرضاه في أسوان والقاهرة وبين الشعر. وغلب عليه اهتمامه بمرضاه. ناسيا أنه هو نفسه في حاجة إلي من يطبب آلامه فما أنبله طبيباً!!. رفض وهو طالب بالشهادة الثانوية تقرير أطباء يجيز له الامتحان في لجنة خاصة لتورم إحدي قدميه. ولكنه أصر علي أدائه وسط زملائه وبنفس مدرسته. وكان له ما أراد. وطلب مقعداً إضافيا ليضع عليه قدمه المتورمة. وتفوق والتحق بكلية الطب دون أن يسمح لإنسان بأن يغمزه في تفوقه العلمي أو ذكائه الحاد. فما أجمله طالب علم!!. رحل فجأة وخلف إبداعاً ينظر تسليط الضوء عليه