يبدو أن أزمة العقارات المائلة بالاسكندرية مازالت مستمرة بعد ان ظهر عقار شديد الخطورة بحي الجمرك صدر له 15 مخالفة منذ انشائه منها قرارات ازالة لم تنفذ وعندما قام مقاول الهدم بالتنفيذ في 2015 كان بشكل صوري أتاح لمالك العقار إعادة تسكينه من جديد. انتقلت "المساء" إلي شارع الجزائر بمنطقة اللبان حيث يقع برج الفردوس الصادر قرار بازالته حتي سطح الأرض والمكون من 15 طابقاً فتبين ان العقار مبني منذ عام 2013 بدون ترخيص من الاساس وهو ما جعل المخالفات تتلاحق ضده دون جدوي حيث استمر مقاول العقار المقيم بالمنطقة في البناء المخالف والأغرب ان العقار لم يدخل له مياه شرب أو كهرباء ولا يوجد به عدادات وقام صاحب العقار بعمل توصيلات من ماسورة المياه الرئيسية وخط الكهرباء الرئيسي لعقاره بالمخالفة للقانون ويقوم السكان بدفع ما يطلق عليه غرامة ممارسة وهو ما يتسبب في خسائر مالية كبيرة للدولة. ومازال المقاول يقوم بعرض الوحدات للتسكين بالعقار حتي الآن.. ويقول محمد عبدالعزيز احد سكان العقار لقد تقدمنا ببلاغ للنيابة العامة نطالب فيه بتشكيل لجنة هندسية محايدة من كلية الهندسة لتقرير مصير العقار فالعقار مائل منذ انشائه ولم يحدث له شيئا وبالتالي فما هو الجديد. موضحا بأن الشقة تباع علي المحارة بمبلغ 250 ألف جنيه وقت الانشاء وتصل حاليا إلي 500 ألف جنيه والمساحات تتراوح ما بين 90 و110 أمتار مربعة. قال لقد سبق وان تمت ازالة حوائط للشقق الخالية من السكان بالعقار عام 2015 وابلغنا موظفي الحي بان دوسيه مخلفات العقار قد أغلق والازالة تمت ولم يعد هناك أي مشاكل تتعلق به وبعد تطبيق قرار الازالة قمنا بتقديم طلبات لادخال المرافق رسميا ومازالت اجراءات المقايسات لادخال الكهرباء والمياه مستمرة. قالت احدي الساكنات رافضة ذكر اسمها لقد حاولنا عرض الشقق للبيع الا ان سمعة العقار السيئة لكونه مائلاً ومبنياً بدون ترخيص أدي إلي احجام أهالي المنطقة عن الشراء فلم يعد لنا مخرج من هذه الأزمة كما ان المحافظة لم توفر لنا بديلاً. قالت ان مهندسة الحي قامت بمعاينة ظاهرية. مؤكدة أن هناك ميلاً ظاهراً وأن العقار له خوازيق ولن ينهار ولم يشهد اية تصدعات سواء بالأدوار العليا أو الأرضية كما اننا لا يوجد لدينا سكن آخر نذهب إليه. قال محمد المغربي سكرتير عام الحي اننا قد قمنا بحصر العقارات المائلة بالحي فتبين بانها 17 عقاراً مائلاً شديد الخطورة وأغلبها بناء بدون ترخيص من بينها ا لعقار المذكور الذي بني من الاساس بدون ترخيص كما ان ميله كان واضحاً لمقاول البناء منذ اللحظة الأولي ولكنه استمر في الارتفاع كما ان قاطنيه يعلمون بانه عقار بدون ترخيص ومخالف. وقد ارسلنا انذارات لجميع سكان العقار الا أنهم اصروا علي البقاء كما اننا قد قمنا بوضع لافتات بطول الشارع للتحذير من خطورة العقار. أوضح أن اغلب العقارات المائلة قد بنيت بعد الثورة وقمنا بعدة محاولات لهدم العقار الا ان السكان رفضوا الاخلاء حتي ولو بالقوة الجبرية وقمنا بتحرير محاضر وتحويل المعترضين إلي النيابة وخرجوا بكفالة علي ذمة القضية.. وأضاف ان الكارثة في ان العقار ممكن ان ينهار في أي لحظة نظرا لميله المتزايد.