* يبدو ان الثوار ارتكبوا حماقة بتركهم ميدان التحرير واستسلامهم لمن يدير شئون البلاد أو كما يقول أستاذنا عبدالحليم قنديل استعانوا بصديق كما يفعل المشاركون في برنامج من سيربح المليون. هذه الأفكار راودتني أثناء سيري في مسيرة "لا لقانون الطواريء".. ورغم انني كنت أسير علي قدمي الا ان الآماني والأحلام راودتني ان هناك مجلساً رئاسياً يدير البلاد وتم تعيين نائب عام جديد ليس له ماض مع النظام السابق وان كل أبواق الماضي والمداحين اختفوا من الساحة وتم تطهير الداخلية والاعلام ووزارة الثقافة من الفساد وان لدينا حكومة ديمقراطية نهضت بالبلاد في الفترة الانتقالية وليست حكومة عاجزة عن حل مشكلة "الزبالة" وحلمت ان هناك ردا علي موقف اسرائيل الأخير يحفظ كرامة الوطن وهيبة الدولة وان تختفي كل صور النفاق والصبر المذل.. فجأة أفقت من ذهولي علي الواقع المرير وقانون الطواريء واغلاق قناة الجزيرة وقانون انتخابات اجباري لمجلسي الشعب والشوري وأداء حكومي سييء ووزير ثقافة "تشريفاتي". ذكرتني هذه الأيام بأيام مبارك الأخيرة والنصائح له بالاصلاح ومعاندته واصراره علي السير في طريق التوريث وكثرة المظاهرات أمام مجلس الشعب والتي انتقلت الآن الي مجلس الوزراء.. لا أنكر التشاؤم مسيطر ولكن أيضا في نهاية الطريق المظلم شمعة مضيئة تنير لافتة كتب عليها.. عقارب الساعة لن تعود للوراء ..