أكد الأطباء والعاملون بمستشفي 57357 لعلاج أورام الأطفال فخرهم واعتزازهم بجائزة عيسي لخدمة الإنسانية والذي فاز بها المستشفي منذ أيام.. والتي يتسلمها القائمون علي الصرح الطبي اليوم السبت في احتفال يقام بمركز عيسي الثقافي. قالوا علي مائدة إفطار المساء إن الشيخ محمد بن مبارك الخليفة نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني ورئيس مجلس آمناء جائزة عيسي لخدمة الإنسانية أعلن فوز المستشفي بالجائزة في دورتها الثالثة 2015- 2017 بجدارة من بين الكثير من المشروعات والأعمال الإنسانية التي قدمت من مختلف انحاء العالم لنيل الجائزة وجاء في حيثيات منح المستشفي الجائزة انها علي رأس المؤسسات العلاجية العلمية المتميزة في الوطن العربي والتي حققت نجاحاً في علاج سرطان الأطفال تحت سن الثامنة عشرة من خلال ما يقدمه من خدمة علاجية مجانية رفيعة المستوي للأطفال في مصر والبلاد العربية معتمداً علي أحدث الأساليب الطبية الحديثة وما توصلت إليه الدراسات والبحوث العالمية وأن المستشفي يمتلك منظومة متكاملة لعلاج مرضي سرطان الأطفال إلي جانب امتلاكه وحدة متطورة للبحث العلمي ورؤية مستقبلية خاصة لانشاء جامعة للعلوم الصحية بالتعاون مع مؤسسات علمية أمريكية متخصصة في علاج مرضي السرطان. وبلغة الأرقام أكد الأطباء أن المستشفي استقبل منذ افتتاحه 18 ألف حالة وصلت نسبة الشفاء فيها 72% وانه لتستقبل يومياً ما بين 300 إلي 500 حالة من المرضي غير المقيمين. أكد الأطباء أن المستشفي حريص علي الاعتماد علي التطوير والتحديث والتدريب للعلاج بأحدث ما وصل إليه البحث العلمي والتصدي للمرض اللعين الذي يهدد الأطفال ويحرمهم من ممارسة حياتهم الطبيعية.. ومؤخراً وقع المستشفي عقد توريد جهاز العلاج بالبروتونات شركة "IBA" البلجيكية والجهاز طفرة في مجال العلاج الاشعاعي وتقنية جديدة علي مستوي مصر والشرق الأوسط وأفريقيا يساهم في الحد من مضاعفات العلاج الاشعاعي التقليدي وتحسين جودة الحياة ورفع نسب الشفاء ويتماشي مع رؤية المستشفي نحو طفولة بلا سرطان حيث أكد د.عمرو بسلامة- رئيس مجلس الآمناء أن الجهاز يأتي في إطار حرص المستشفي علي التطوير المستمر والاعتماد علي أحدث الأساليب العلاجية تقنية في مجال العلاج الاشعاعي ويحمي الأطفال من مضاعفات العلاج الاشعاعي التقليدي بما يساهم في رفع نسب الشفاء وتحسين جودة حياة الأطفال بعد الشفاء. قال إن العلاج بالبروتونات هو المستقبل ويتجه توصيات العلماء والدراسات والأبحاث العلمية لتعميم العلاج الاشعاعي بالبروتونات علي مستوي العالم بحلول 2020 باعتباره الأكثر فعالية والأكثر أماناً علي الأطفال. قال المهندس محمد سعيد "المدير الإداري للمستشفي" إن الهدف من عمله الأساسي هو الحفاظ علي سمعة وهدوء وحل جميع العقبات والمشكلات بالمستشفي وتوصيل رسالة المستشفي للجمهور واقناع أهالي المرضي بأنه لا يوجد وساطة أو رشاوي أو محسوبية للدخول وان جميع المرضي متساوون في الحقوق.. وبالفعل نحظي علي ثقة الجميع لانهم يلمسون نتائج مبهرة.. خاصة بعدما وصلت نسبة الشفاء بالمستشفي إلي 80% "النسبة العالمية" وسيتم الإعلان عنها في عيد ميلاد المستشفي 7 يوليو القادم. أضاف أنهم يستقبلون المريض منذ اللحظات الأولي بالمستشفي ويحددون لكل مريض رقماً خاصاً يتم التعامل من خلاله دائماً حتي يتماثل للشفاء التام.. مشيراً إلي أنهم يستقبلون جميع المرضي دون استثناء أوتمييز وان التفاني في العمل والرحمة بالأطفال والاحساس بالمسئولية والألتزام تجاه المستشفي والمرضي سر النجاح والارتقاء بالمستوي العام لتقديم أفضل رعاية للأطفال. قال إنه تم التعاقد علي شراء أحدث جهاز البروتوثيرابي "جهاز العلاج الاشعاعي بالبروتونات" والذي يعد طفرة عالمية وتقنية جديدة علي مستوي مصر والشرق الأوسط حيث يساهم في الحد من مضاعفات العلاج الاشعاعي والتقليدي وتحسين حياة الأطفال الناجين من السرطان ورفع نسب الشفاء. أكد أن زيارات المسئولين وقيادات القوات المسلحة والشرطة والشخصيات العامة والرموز الدينية وأهل الفن والرياضة تبعث رسالة ومحبة وانتماء للوطن وترفع من الروح المعنوية والنفسية للأطفال وأهاليهم وترسم الفرحة علي وجوههم. قالت مني عبدالشافي "مشرفة التمريض": "إن عيادات المستشفي تنقسم إلي قسم خارجي ويضم أمراض الدم والتخصصات المختلفة مثل الأسنان والأذن والحنجرة وآخر داخلي ويتمثل في الأورام الصلبة مثل الكلي والكبد. ويبدأ المريض رحلة علاجه بالمتابعة مع استشاري متخصص يحدد مدي استخدام الكيماوي في العلاج بالإضافة إلي إدراك المضاعفات التي سيصل إليها من حيث نقص المناعة لدي الطفل وأحياناً النزيف الأمر الذي يتطلب ضرورة إقامته بالمستشفي.. ومن أصعب الحالات أورام المخ وسرطان الدم والعظام وتوصلنا إلي نسبة شفاء 76% ونأمل في أن تصل 80%. أضافت أن الأطفال يرتبطون عاطفياً بالممرضين والأطباء المعالجين وغالباً يعودون عند الانتهاء فترة علاجهم للتودد إليهم.. ويوجد وسائل ترفيه عديدة للأطفال بالمستشفي مثل حجرات الألعاب والعرائس المتحركة وتساعد أيضاً في انشغالهم عن قائمة انتظار أدوارهم لتناول العلاج.. وهناك متطوعين من جمعيات مختلفة يساهمون في معالجة الأطفال ويرسمون البهجة باللعب علي وجوههم. أكدت أن جميع العاملين سواء كانوا ممرض وممرضة يعملون بروح الأسرة الواحدة حتي استطاعوا احتلال مركز متقدم بالمقانة بالمستشفيات الأخري علي مستوي الشرق الأوسط.. موضحة أن التفاني في العمل والرحمة بالأطفال والاحساس بالمسئولية والالتزام تجاه المستشفي والمرضي سر النجاح والارتقاء بالمستوي العام لتقديم أفضل رعاية للأطفال. أكد رضا مغازي "رئيس الخزنة بالمستشفي" أن من أهم المشروعات المستقبلية للمستشفي إنشاء ملحق جديد يستوعب 300 سرير. ودار ضيافة لتسهيل عبء السفر علي أهالي المرضي وإقامتهم طوال فترة العلاج. وإقامة مركز أبحاث لتطوير طرق العلاج وتحسين نسب الشفاء. وهذا كله سيحدث بفضل التبرعات وشركات الإعلانات التي تروج لنشاطات المستشفي وإنجازاتها بالمجان وكثيراً ما يأتي مصابين من البلاد. قال إن هناك أنواعاً للتبرعات بالمستشفي عن طريق الصدقة الجارية وهو ما يتصدق به المواطنون أموالهم لصالح المستشفي ويتم تخصيص هذه التبرعات للانفاق علي أقسام المستشفي المختلفة والأجهزة الطبية وثواب الصدقة الجارية لا ينقطع بموت صاحبها أو الزكاة ويعتبر المستشفي أحد المصارف الصحيحة للزكاة استناداً إلي فتوي علماء المسلمين داخل مصر وخارجها والتي دعت للمساهمة في هذا العمل الجليل الذي يخفف فرط الآلم عن الأطفال جميعاً أو كفالة سرير بالمستشفي حيث إن السرير في مستشفي 57357 ليس مجرد سرير بل وراءه إمكانيات وتجهيزات وتدريب وتعليم وبحث علمي ورعاية شاملة ومتكاملة هدفها رفع نسب الشفاء. أوضح مرسي علي "مشرف أمن المستشفي" أن الأمن له دور كبير للتنظيم والخدمة بالإضافة إلي دوره الرئيسي في الحفاظ علي المستشفي وسلامته من أي أضرار وحل جميع المشاكل التي تقابل العاملين بالمستشفي أو أهالي المرضي بالإضافة إلي اننا مسئولون عن منع خروج أي طفل خارج المستشفي حتي لا يتعرض للفقدان. أضاف نعاني من عدم تنفيذ أهالي المرضي لتعليمات الأمن خاصة منع دخول المأكولات منعاً باتاً حفاظاً علي صحة وسلامة ذويهم. ونعمل علي إحتواء غضب أهالي المرضي في وقت واحد. أوضح عبدالله خليفة "متطوع بالمستشفي" انضممت للفريق المتطوعين بالمستشفي منذ عام 2010 وفخور بالانضمام لفريق المتطوعين بالمستشفي لتخفيف آلام مرضي السرطان وتلبية احتياجاتهم.. مشيراً إلي أنه يتم تدريب المتطوع علي أدق التفاصيل والصعوبات التي قد تواجهه أثناء عمله وكيفية التغلب عليها قبل بدء مشاركته العملية في البرنامج التطوعي وكذلك تقديم الدعم النفسي لأهالي المرضي والأطفال وحل مشكلاتهم النفسية. قال شخصيتي وحياتي تماماً للأفضل بعد انشغالي برعاية الأطفال مرضي السرطان والعمل وسط فريق جماعي واحساسي بالمسئولية تجاه الأطفال الذي أحبهم وإدراكي أنا وجميع العاملين بالمستشفي من أصغر عامل حتي المدير بأهمية الرسالة الإنسانية التي نقوم بها. أكد أن المستشفي يقدم نموذجاً يحتذي في الإدارة والتكافل والرعاية الطبية.. واتمني ان يتم افتتاح عدة فروع بجميع المحافظات للعلاج مؤكداً أن الطفل المصري يستحق أفضل رعاية حتي يتماثل للشفاء. أضاف أن قسم المتطوعين يضم حوالي 3500 إلي 4800 متطوع والمنتظمين حوالي 1800 متطوع ويتمني أن يشارك جميع المصريين فيه لرسم الفرحة علي وجوه المرضي والتخفيف عليهم.. وهناك أقسام كثيرة يمكن للمتطوعين المشاركة من خلالها وعلي رأسها قسم ا لمسرح يقوم بعمل عروض مسرحية طوال العام والقسم الإداري يعاون الإدارة في كل الأمور الإدارية واستقبال المرضي.