بغداد "رويترز" قالت الشرطة العراقية إن سبعة مدنيين علي الأقل قتلوا وأصيب 23 بقذائف مورتر أطلقها مقاتلو تنظيم داعش أثناء محاولتهم الفرار من حي الزنجيلي في الموصل الذي يسيطر عليه التنظيم المتشدد. والزنجيلي هو جزء من جيب ما زالت تسيطر عليه داعش في الموصل إلي جانب وسط الحي القديم ومجمع مستشفيات مدينة طب الموصل. وبدأت القوات الحكومية المدعومة من الولاياتالمتحدة عملية عسكرية في 27 مايو لاستعادة هذا الجيب الذي تلقي طائرات القوات الحكومية منشورات عليه تدعو فيها الأسر للفرار. وقال مسئول في الشرطة إن المصابين من الزنجيلي نقلوا إلي مستشفي ميداني مضيفا أن مزيدا من الأشخاص ربما قتلوا أثناء محاولتهم الفرار. وهم جزء من أول دفعة تمكنت من الهروب من المدنيين وأضاف مسئول الشرطة إن عشرات المدنيين الآخرين تمكنوا من الوصول سالمين إلي الخطوط التي تسيطر عليها القوات العراقية عبر ممر الخروج عينه. وقالت الأممالمتحدة إن السكان في الجيب الذي يسيطر عليه المتشددون يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة في ظل تناقص المواد الغذائية والمياه والدواء فضلا عن عدم تمكنهم من الوصول إلي المستشفيات بسهولة قال اثنان من سكان المنطقة عبر الهاتف لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما إن المتشددين بدأوا نقل سجنائهم إلي خارج مجمع مدينة الطب مع تقدم القوات العراقية باتجاههم. واستخدم التنظيم الأقبية في مدينة الطب كزنازين لعناصر وضباط الشرطة والجيش السابقين فضلا عن الأشخاص الذين انتهكوا قواعد السلوك التي تحظر أمورا مثل بيع السجائر والتدخين وقال أحد السكان لرويترز إن المتشددين أمروا عشرات العائلات التي تعيش في الزنجيلي بالانتقال إلي المدينة القديمة للحيلولة دون فرارهم باتجاه القوات العراقية. واستغرقت العملية العسكرية علي الموصل. التي دخلت شهرها الثامن. وقتا أطول بكثير مما كان يعتقد مع تقدم القوات العراقية ببطء سعيا لتجنب إيقاع قتلي ومصابين بين المدنيين. وفر بالفعل زهاء 700 ألف شخص يمثل نحو ثلث سكان المدينة قبل الحرب طلبا للمأوي إما مع أصدقاء أو أقارب أو في مخيمات.