كانت كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض بمثابة زلزال مدمر قوته 9 ريختر ضرب قواعد عرش تميم ابن موزة غلام قطر.. فقد كشفت الكلمة دوره القذر في دعم الإرهاب لوجيستياً وإعلامياً وفي تمويله وتسليحه وايواء عناصره فوق اراضيه.. وطالبت بمحاسبته هو وكل الذين علي شاكلته باعتبارهم شركاء في الإرهاب. ولأن رأس تميم مليئة بالبطحات.. فبمجرد أن ألمح إليها الرئيس قام أمير الإرهاب وبشكل تلقائي بتحسس بطحاته في الوقت الذي زاغت عيناه وتلون وجهه بكل ألوان الطيف من هول المفاجأة الصادمة وعلي الفور قطع زيارته للرياض وعاد إلي امارته الهاموشية. بمجرد وصوله الدوحة صدرت عنه تصرفات "صبيانية" تدخل تحت عنوان "كيد النسا" مثل الاشادة بايران وحزب الله وإسرائيل واعتبار حماس الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وطلب سحب سفرائه من مصر والسعودية والإمارات والبحرين.. ولكن بعد فاصل من التوبيخ والتلطيش من والده تراجع عن كل هذه التصرفات زاعماً أن وكالة الأنباء القطرية اخترقها هاكرز وانه لم يدل بأية تصريحات.. "دكر يا حيلة". الآن.. السعودية والإمارات والبحرين ومصر غاضبة جداً.. فالكل يعلم يقيناً أن التصريحات صحيحة وهي تكشف هذه الشخصية المهتزة والمهترئة.. وبالتالي.. فإن كلا الطرفين لا يطمئن للآخر ويضع السيناريوهات الكفيلة بحمايته. * شخصية جوفاء وهطلة مثل ابن موزة يمكن أن يصدر منه أي رد فعل عشوائي غير محسوب العواقب. فهو لا يتحكم في انفعالاته أو تصرفاته ولا يقدر عواقب الأمور ويصور له خياله المريض أموراً وأوهاماً قد تكون فيها هلاكه. اخطر السيناريوهات أن يرتمي ابن موزة في احضان إيران أكثر لاغاظة السعودية بالذات.. وتنفيذ هذا السيناريو يتوقف علي استمرار أو نقل قاعدتي العيديد والسيلية من قطر إلي بلد آخر. وقد يصل به الجنون مداه ويمنح موقع القاعدتين بعد اخلائهما إلي طهران أو روسيا أو تركيا لحمايته.. وهنا.. سيكون ابن موزة قد ارتكب "خطيئة عمره" لأنه سيكون السبب في اندلاع حرب عالمية ثالثة. وإذا خرجت قطر من مجلس التعاون الخليجي أو تخارجت هي.. فقد يمول ابن موزة جيشاً من المرتزقة الأجانب والعرب ويغدق عليه بسخاء لتحقيق هدف واحد هو اسقاط وتخريب احدي الدول الخليجية كالبحرين مثلاً حتي يشغلنا جميعاً بحدث كبير وتهدأ الثورة ضده. وقد يفاجئ ابن موزة الجميع باجراء جنوني اضافي هو اقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل لاحداث التوازن علي الأرض بين القوي الداعمة والمناهضة له. في نفس الوقت.. فإن لا أمريكا ولا حلفائها ولا دول الخليج الأخري ستترك ابن موزة يعبث علي هواه.. فهو من وجهة نظرها "هاموشة" لا وزن لها.. وبالتالي.. فقد تبادر بالاطاحة به سلمياً وبالأمر المباشر من البيت الأبيض تليفونياً ويتولي الحكم أحد أفراد الأسرة. أو يتم تقديمه إلي المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبته علي جرائمه الإرهابية وكلها موثقة وعليها ألف دليل ومن ثم يخلو مكانه تلقائياً ليشغله أمير آخر. أما السيناريو الأسوأ فيكمن في اغتياله علي يد أحد افراد أسرته خاصة أن هناك تسريبات كثيرة تؤكد وجود قلاقل ومشاحنات وتربيطات داخل الأسرة الحاكمة. السؤال: تري.. أي السيناريوهات سيكون قابلاً للتنفيذ وله اسبقية التنفيذ؟؟.. الاجابة هي: الله أعلم وماعلينا سوي الانتظار.. فوراء جدران الغرف المغلقة شغل كثير وأسرار أكثر.