الصورة تعبر عن تكدس الأطفال حديثي الولادة في قسم المبتسرين بمستشفي الشاطبي الجامعي للنساء والتوليد جامعة الإسكندرية مما يمثل مشكلة من أكبر المشاكل و الغريب بل والمدهش أن المسئولين توصلوا إلي تطبيق نظام غريب وعجيب كحل لهذه المشكلة بأن طلبوا وبأمر من نائب قسم المبتسرين بغلق وفتح المستشفي لعدة ساعات متتالية. وقد بدأ تطبيقه بالفعل منذ منتصف أغسطس الماضي ويتم فتح المستشفي من الساعة 9 وحتي 10 صباحاً فإذا امتلأت الحضانات والسريفو يتم غلق المستشفي لحين ميسرة مما يعرض الحالات والمرضي للخطر. من المعروف كما يقول الدكتور محمود مليس أستاذ أمراض النساء والتوليد والمسئول عن العمليات والولادة بالمستشفي أن قسم المبتسرين وضع نظاماً غريباً وهو أنه لابد من متابعة الحالة في مدة تتراوح من ساعتين إلي 4 ساعات مع كل ولادة وأن توضع هذه الحالة تحت الملاحظة طوال هذه المدة ومع أن هذا بروتوكول عالمي ولكنه لا يصلح أن يطبق هنا في مصر وذلك لكثرة عدد الحالات فإذا تم الكشف عن الطفل بعد ولادته وكان في حالة جيدة يتم تسليمه علي الفور للأم مباشرة وإذا احدثت أي مضاعفات تعود به مرة أخري لقسم الأطفال المبتسرين ولكن الذي يحدث أن الطفل المولود يظل سليماً مائة في المائة ورغم ذلك يوضع تحت الملاحظة علي السريفو لعدة ساعات مما يحدث تكدسا من الأطفال. وبالتالي حدوث مشاكل لهم ومنها ما حدث في حريق حضانات الشاطبي في الفترة الأخيرة. يتساءل ايهما أفضل أن نقدم خدمة طبية 80% لنسبة 100% من الأطفال أو نقدم خدمة 100% لنسبة 10% من الأطفال. وهذه معادلة صعبة تحتاج إلي حل. ويؤكد د. مليس في حالة تطبيق هذه المعادلة لن يغلق المستشفي نهائياً بالإضافة إلي ضرورة أن نغير الفكر بحسب القدرة الصحية في مصر وهي ملاحظة الأطفال حديثي الولادة سريعاً وإذا اظهرت أيه علامات مرضية تعود الأم به للعلاج وفي هذه الحالة ستفقد 20% فقط من الأطفال وليست 90% كما في النظام الحالي. شدد علي ضرورة إيجاد تعاون طبي من طبيب النساء وطبيب الأطفال لتحسين الخدمة المقدمة للمرضي. يناشد د. مليس كلاً من وزير التعليم العالي وعميد كلية الطب ورئيس الإدارة المركزية بمستشفيات جامعة الإسكندرية لفتح باب المنافسة والحوار للوصول إلي الحل الأمثل لإنقاذ أطفال مصر خاصة بعد تدهور الحال في مستشفي الشاطبي للنساء والتوليد والذي كان يستقبل حالات من أربع محافظات أصبح حتي الآن لا يستقبل حتي حالات أهالي الإسكندرية أما الحالات الحرجة فيغلق في وجهها باب المستشفي.