دير الأنباء صموئيل المعترف في زمام مركز العدوة ويبعد عن الطريق الصحراوي الشرقي بالسير علي المدق الجبلي 28 كيلو متراً تقريباً. ويعتبر دير الأنبا صموئيل من الأديرة العامرة بصعيد مصر. ويقع بسفح الجبل الغربي وبمجرد السير علي المدق الجبلي تبدأ رحلة جديدة من المعاناة والسفر بين الطبيعة الخلابة والمناظر الرائعة للجبال الرمال والملاحات وعلي بعد كيلو متر ينقطع ارسال شبكات المحمول وتنعزل بعيداً عن العالم وتجد حياة التقشف والرهبنة. الدير يقصده الجميع لا يقتصر علي أحد ويأتي له الزوار من أنحاء العالم لزيارة الأماكن المقدسة وتتوافد الرحلات أيام العطلات الرسمية وخاصة يومي الجمعة والأحد. وتبدأ الرحلات باكراً من الخامسة صباحاً لحضور القداس الأول والبعض يفضل حضور القداس الثاني في الساعة الثامنة صباحاً إلا أن القدر لم يمهل أطفالاً أبرياء بعمر الزهور وعمال بسطاء يقضون احتياجات ومطالب الدير الحرفية من أجل بضعة جنيهات وكان القدر لهم بالمرصاد وبين حبات الرمال والمدق والصخور تجد شنط مبعثرة ومأكولات متنوعة ولكنها في تلك المرة بلون وطعم الدم. حتي الملابس أصبحت عبارة عن دماء بينما اكتست أرضية الباص والمقاعد باللون الأحمر.