تتسلم إدارة القضاء العسكري خلال الأسبوع الحالي أوراق إحالة 48 متهما بينهم 31 محبوسا و17 هاربين بخلاف ثلاثة إرهابيين متوفيين شاركوا في وقائع تفجيرات كنائس البطرسية بالقاهرة والمرقسية بالإسكندرية ومارجرجس بالغربية واستهداف كمين النقب بمحافظة الوادي الجديد. ويواجه المتهمون عقوبات مشددة بالإعدام شنقا والسجن المؤبد والمشدد جراء ارتكابهم حوادث التفجيرات التي روعت المجتمع المصري في الشهور الماضية. وقد أصدر النائب العام قرار ضبط وإحضار المتهمين الهاربين ووضع أسمائهم علي قوائم المنع من السفر خارج البلاد وقوائم ترقب الوصول بالمطارات والموانئ المصرية. كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع عناصر الخلايا الداعشية التي قامت بارتكاب حوادث التفجير الإرهابية التي طالت الكنيسة المرقسية بالعباسية وكنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية وكمين النقب بالوادي الجديد أنهم شاركوا في عمليات تفجير الكنائس إيماناً منهم بمبدأ الولاء والبراء والذي يجيز من وجهة نظرهم عملية قتل كل شخص لا ينتمي للإسلام واعترفوا برصدهم لكنيسة مارحنا في الزيتون لكن فشلت تلك العملية بسبب القاء القبض علي المجموعة التي كانت ستنفذ العملية قبل التفجير بساعات. وقال المتهمون خلال التحقيقات أنهم حصلوا علي فتوي من إدارة تنظيم ولاية سيناء حول وجوب قتل الأقباط استنادا إلي الآية القرآنية التي تقول وقاتلوا المشركين كافة كما اعتبر التنظيم أن أقباط مصر هم أقباط محاربين لوجود العديد منهم ضمن أفراد الجيش المصري وأن غير المحاربين منهم من الممكن أن يحملوا السلاح يوما لقتال ولاية سيناء وبالتالي وجب قتلهم. أضاف المتهمون خلال التحقيقات أن الفتوي أيضا اشتملت علي أسباب أخري لجواز القتل من بينها أنهم لا يدفعون الجزية لولاية سيناء وأنهم لا يعترفون بصك الأمان الذي أعطته لهم الحكومة المصرية باعتبارها حكومة كافرة من وجهة نظرهم كما أنهم قادرون علي حمل السلاح ومن الممكن لهم مستقبلا أن يقاتلوا الجيش وقالوا أيضا أن أسر الأقباط مباح بالنسبة لهم وأكد المتهمون في اعترافاتهم أن الخلية المركزية نجحت في تكوين 3 خلايا منبثقة عنها كان من المفترض أن تقوم هي الأخري بعدد من العمليات الإرهابية في وقت لاحق لكن جهود الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية أحبطت تلك المخططات. أضاف المتهمون في اعترافاتهم أن تنظيم داعش أصدر أوامره بإعادة إحياء الخلية المركزية علي أن يتم اختيار عناصرها من بين غير المرصودين أمنيا ليقوموا باستهداف دور عبادة الأقباط والسائحين ومراكز الخدمة الحكومية وأفراد الجيش والشرطة والقضاء كما قامت بتوفير الدعم المالي اللازم لعمل الخلايا الإرهابية. واعترف المتهمون بأنهم تلقوا تكليفاتهم من الإدارة المركزية لتنظيم ولاية سيناء لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في القاهرة والمحافظات لتخفيف العبء عن أعضاء التنظيم في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة ومن أجل ذلك قام أعضاء التنظيم برصد عدد من القيادات الدينية المسيحية والكنائس المصرية كما تم رصد تحركات شخصيات إعلامية وقضائية وسياسية وعدد من سفراء الدول الأجنبية بهدف اغتيالهم وتم تقسيم عمل الخلية بحيث عهد التنظيم إلي المتهم رامي عبدالحميد مسئولية توفير أماكن للإواء وشراء مستلزمات تصنيع المتفجرات والأسلحة كما أوكل التنظيم إلي المتهمة علا محمد مسئولية رصد الأهداف التي يتم اختيارها ويعاونها المتهم محمد حمدي والذي يقوم أيضا بتوفير أماكن لعقد الاجتماعات بشكل دائم بين عناصر الخلية. كما اعترف أحد المتهمين المحبوسين ويعمل محاسبا وهو من أبناء محافظة سوهاج بالانضمام وآخرين لتنظيم داعش الإرهابي علي يد قيادي التنظيم الهارب عمرو سعد محمد عباس والسفر إلي سيناء وتلقي تدريبات عسكرية لمدة 60 يوما وانضم لخلية البحيرة لتصنيع العبوات الناسفة والسيارات لاستهداف المسيحيين ورجال الشرطة. كما اعترف المتهمون عن اشتراكهم في العملية الإرهابية التي استهدفت كمين النقب علي بعد 80 كم من مدينة الخارجة بالوادي الجديد والتي أسفرت عن استشهاد 8 من قوة الكمين وإصابة 3 أخرين.