• المتهمون حددوا الكنيسة البطرسية لأنها تعد تراثا يحتفي به الأقباط • المتهم الهارب مهاب مصطفى خطط لتفجيرها بسيارة مفخخة وتم استبعاد المخطط • قرار استهداف منشآت الأقباط صدر من أمير «ولاية سيناء» وليس قيادة داعش في الرقة • «داعش» أمر بإعادة إحياء الخلية المركزية وعناصرها من غير المرصودين أمنيًا • الخلية المركزية استهدفت دور عبادة الأقباط والسائحين وأفراد الجيش والشرطة والقضاء واصلت نيابة أمن الدولة العليا، أمس الإثنين، تحقيقاتها مع المتهمين في قضية تفجير الكنيسة البطرسية، حيث اعترف المتهمون خلال التحقيقات بأنهم راقبوا على مدار 3 أشهر 8 كنائس في القاهرة الكبرى، وحددوا الكنيسة البطرسية لعدة أسباب، أهمها أهمية الكنيسة التاريخية حيث تعد تراثا يحتفي به الأقباط، كما أنها تجاور الكنيسة المرقصية. وأضاف المتهمون خلال التحقيقات، أن المتهم الهارب مهاب مصطفى وضع مخططًا في البداية لتفجير الكنيسة باستخدام سيارة مفخخة، لكن تم استبعاد هذا المخطط بعد أن تبين قوة عملية التفتيش للسيارات، بالإضافة إلى عدم تضرر المبنى حال التفجير من الخارج، وبناء عليه تبين ضرورة الاعتماد على عنصر انتحاري للقيام بالعملية. وتبين أيضًا أن "قرار استهداف منشآت الأقباط صدر من أبو هاجر الهاشمي أمير تنظيم ولاية سيناء وليس من خلال قيادة داعش في الرقة، وأنهم لم يكونوا يعلمون أي شيء عن الانتحاري محمود محمد مصطفى سوى اسم كنايته (أبو عبدالله المصري) فقط". وتلقت النيابة تحريات الأمن الوطني في القضية التي قالت إن "تنظيم (داعش) أصدر أوامره بإعادة إحياء الخلية المركزية على أن يتم اختيار عناصرها من بين غير المرصودين أمنيًا في المرحلة الحالية، وحدد أهدافها في استهداف دور عبادة الأقباط، واستهداف السائحين ومراكز الخدمة الحكومية، وأفراد الجيش والشرطة والقضاء وأوكل مهمة اختيار العناصر ل(ولاية سيناء)، كما أوكل لها مهمة توفير الدعم المالي اللازم لعمل الخلية". وذكرت التحريات أن "الخلية رصدت عددًا من دور الأقباط من بينها كنيسة ماريوحنا بالزيتون والكنيسة البطرسية والكنيسة الإنجيلية، كما رصدت شخصيات إعلامية وقضائية وسياسية وعددًا من سفراء الدول الأجنبية بهدف اغتيالهم، وتم تقسيم عمل الخلية بحيث عهد التنظيم إلى المتهم رامي عبدالحميد مسئولية توفير أماكن للإيواء وشراء مستلزمات تصنيع المتفجرات والأسلحة، كما أوكل التنظيم إلى المتهمة علا محمد مسئولية رصد الأهداف التي يتم اختيارها، ويعاونها المتهم محمد حمدي والذي يقوم أيضا بتوفير أماكن لعقد الاجتماعات بشكل دائم بين عناصر الخلية. وأشارت التحريات إلى أن رامي عبدالحميد تلقى تكليفًا قبل الحادث بأسبوع بإيواء الانتحاري محمود شفيق وتوفير حزام ناسف له، وبالفعل قام بإيوائه وتوفير المواد اللازمة لتصنيع الحزام الناسف له. وأكدت أن الخلية المركزية نجحت في تكوين ثلاث خلايا منبثقة عنها كان من المفترض أن تقوم هي الأخرى بعدد من العمليات الإرهابية في وقت لاحق. وقال مصدر أمني، إن "تنظيم داعش يحاول من آن لآخر إعادة إحياء الخلية المركزية خلال الفترة الأخيرة بهدف تنفيذ عمليات في منطقة خارج سيناء ومدن القناة لتخفيف العبء عن الإرهابيين في سيناء، الذين نجح الجيش في تضييق الخناق عليهم خلال الفترة الماضية، وتشتيت الأجهزة الأمنية".