بروكسل -رويترز - قال وزير الهجرة البلجيكي ثيو فرانكن لرويترز إن الاتحاد الأوروبي يجب ألا يقبل دخول مهاجرين أفارقة يدفعون لمهربي البشر لعبور البحر المتوسط بل عليه أن يعيدهم أدراجهم. وأضاف أنه عندئذ فقط يمكن للاتحاد فتح سبل قانونية لقبول لاجئين ومهاجرين إلي أوروبا ونقلهم جوا وفقا لحد أقصي سنوي بدلا من التدفق الخارج عن السيطرة الذي وصل فيه مليون و 600 الف شخص إلي شواطئ أوروبا في الفترة بين عامي 2014 و2016. وقال فرانكن الذي ينتمي للحزب القومي الفلمنكي هذا النظام واهن تماما وغير فعال علينا أن نصلح ذلك بأن نكون في قمة الوضوح.. الحصول علي تذكرة في قارب لتهريب البشر لا يمنحك دخولا مجانيا إلي القارة الأوروبية. وأضاف قائلا النظام الحالي غير إنساني علي الإطلاق مشيرا إلي أنه تسبب في إنعاش شبكات دولية للجريمة تتعامل مع مهربي البشر علي حساب آلاف يموتون أثناء عبور البحر. وقطع نحو 50 ألفا الرحلة عبر البحر المتوسط إلي أوروبا منذ بداية العام وأغلبهم مهاجرون أفارقة ليس من المرجح أن يحصلوا علي حق اللجوء في أوروبا. وقال فرانكن إن أوروبا تطبق القوانين الإنسانية بشكل فضفاض وإن الأشخاص الذين يجري اعتراضهم في البحر يجب إعادتهم من حيث أتوا أو إيصالهم إلي دول أفريقية أخري مثل المغرب وتونس ومصر والجزائر وأضاف قائلا .. افعلوا ذلك لأسبوعين وسيتوقف الأمر علي الفور.. لن يدفع أحد الآلاف من اليورو لينتهي به المطاف في تونس أو مصر أو المغرب. إلا أن مثل هذا الاقتراح لإعادة اللاجئين مثير للجدل إذ تحذر جماعات إغاثة من أن إعادة مهاجرين يعانون أصلا من ظروف صعبة ومتردية إلي آفاق أكثر بؤسا يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان. وعلي الرغم من تصاعد التوتر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا قال فرانكن إنه يأمل بأن يصمد اتفاق لكبح الهجرة مع أنقرة التي وصفها بأنها شريك جيوسياسي مهم للاتحاد في قضايا شتي تتراوح من إدارة الهجرة إلي مكافحة الإرهاب ومعالجة الملف السوري.