نقلت رويترز عن مسئولين في الاتحاد الأوروبي خشيتهم أن تكون عصابات تهريب البشر عبر البحر المتوسط قد أعادت إحياء طرق جديدة إذ أرسلت آلاف المهاجرين في الأشهر القليلة الماضية. وووصف مسؤول كبير المشكلة ب «المتفاقمة» في إشارة إلي تزايد أنشطة المهربين بعد عام هادئ حول مناطق بسواحل البحر الأبيض المتوسط. وفيما يتعلق بمصر، قال مسئول في الاتحاد الأوروبي ان «القيود في مصر صارمة وهو ما يحد من أنشطة المهربين». ومثل المهاجرون من مصر نسبة ضئيلة من مليون شخص وصلوا إلي أوروبا عن طريق البحر العام الماضي وجاء أكثر من 80 % منهم من تركيا إلي اليونان وكثيرون غيرهم من ليبيا إلي إيطاليا. ولا توجد تفاصيل عن أعداد من رحلوا من مصر، لكن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي يخشون أن يدفع تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا المزيد من المهربين لنقل اللاجئين والمهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط عبر الساحل المصري. والرحلة من مصر طويلة لكن المهربين يعتمدون أساسا علي أن المهاجرين سيتم إنقاذهم عند الوصول إلي الممرات الملاحية الدولية. وتشعر بروكسل التي تجري مساومات مع تركيا لمحاولة وقف تدفق اللاجئين منها بالقلق من أن يكون بين المهربين والمهاجرين متشددون من سيناء يرتبطون بصلات بتنظيم القاعدة أو تنظيم داعش». علي صعيد متصل، شارك نحو ثلاثة آلاف شخص في مسيرة في بروكسل، تاييداً للمهاجرين الفارين من النزاعات والاضطهاد ورفعوا لافتات كتب عليها «عبور آمن الآن»، في حين شاركت أعداد أقل في مسيرات أخري في باريس وغيرها من الدول الاوروبية. وارتدي بعض المشاركين رمزياً سترات نجاة وبطانيات، لتسليط الضوء علي محنة اللاجئين في رحلة العبور إلي أوروبا هرباً من الحرب الدائرة في سوريا، وذلك علي قوارب متهالكة عبر بحر إيجه أدت إلي غرق مئات. ويعاني الاتحاد الأوروبي من أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أن المشاركين في المسيرة أكدوا حق اللاجئين في الحصول علي الأمان. ونظمت العديد من المسيرات في ألمانيا، التي يتوجه إليها معظم اللاجئين، وذكرت مجموعة من الجمعيات البلجيكية علي موقعها أن نحو 100 مدينة في أوروبا وغيرها تنظم مسيرات دعما للمهاجرين. من ناحية أخري، تخشي اليونان ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تقطعت بهم السبل علي اراضيها إلي 70 الفا في مارس المقبل بسبب الحصص الجديدة التي فرضتها دول البلقان لعبورهم اراضيها. وقال وزير شؤون الهجرة «يانيس موزالاس» أمس «وفقا لتقديراتنا، فان عدد اولئك الذين يجدون أنفسهم محاصرين في بلادنا سيبلغ بين 50 و70 الفا الشهر المقبل».