ساعات ويبدأ فرسان الكرة المصرية الثلاثة الأهلي والزمالك وسموحة رحلتهم الشاقة بأدغال قارتنا السمراء العظيمة مع انطلاق ضربة البداية لدوري المجموعات لبطولة الملايين الأفريقية للأندية الأبطال والتي يواجه فيها الزمالك كابس يونايتد الزيمبابوي باستاد برج العرب بينما يستقبل الأهلي بعد غد السبت زناكو بطل زامبيا.. بالإسكندرية وأيضاً ينزل سموحة السكندري ضيفاً علي زيسكو الزامبي في كأس الكونفيدرالية الأفريقية.. وتشهد البطولتان هذا العام تطويراً جديداً سواء من حيث الجانب التنظيمي والفني بإقامة دوري المجموعات لأول مرة اعتباراً من دور ال16 بهدف توسيع قاعدة المشاركة لتبدأ الأدوار الإقصائية اعتباراً من دور الثمانية لتواكب بطولتي أوروبا للأندية.. وصاحب هذا التطوير زيادة المكافآت المالية للفرق الفائزة.. ولعلنا نتفق أن قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك بعثا برسالة اطمئنان للجماهير بأن كلا منهما جاهز طبقاً لظروفه الحالية وذلك عبر المسابقة المحلية عندما نجح الأهلي في الفوز علي التعدين برباعية نظيفة قدم خلالها نجومه بقيادة المتألق عبدالله السعيد عرضاً قوياً فنياً وتكتيكياً يعكس مدي ما يتمتع به من استقرار معنوي وبدني ووصول لاعبيه لفورمة عالية وقدرة علي الأداء الجماعي بفضل ترابط خطوطه وحسن تنظيمه دفاعاً وهجوماً وأثبت الأهلي في مباراته أمام التعدين أنه قادر علي تحقيق الفوز علي بطل زيمبابوي والاستفادة من اللعب وسط جماهيره.. وإذا كان النادي الأهلي يتربع علي قمة الدوري هذا الموسم ويقترب بقوة من الاحتفاظ بدرع البطولة المحلية للعام الثاني علي التوالي بفضل ثبات المستوي العام لأداء الفريق واستقرار نتائجه حتي أنه لم يخسر حتي الآن في المسابقة المحلية.. فإننا في المقابل لابد أن نتفق أن الفوز الأخير الذي حققه الزمالك علي المقاولون العرب 1/2 بقيادة مدربه الجديد البرتغالي إيناسيو أثبت أنه يسابق الزمن للتخلص تدريجياً من حالة انعدام التوازن التي يعاني منها فريق الزمالك في الفترة الأخيرة من الدوري والتي شهدت أربع خسائر متتالية.. ولكن خبرة وحنكة المدرب البرتغالي جعلته يتعامل بهدوء وتركيز شديدين لإعادة الثقة للاعبين والارتقاء بمستوي الأداء الجماعي للفريق وإعادة تصحيح كل الأوراق الهجومية والدفاعية ليعيد إليه الهيبة والحيوية والقوة للأداء العام للزمالك واضعاً في حساباته الاستفادة من مباريات الدوري العام بعد أن تقلصت فرصته في المنافسة عليه أي تكون بمثابة البداية التي يعيد من خلالها بناء فريق الزمالك من جديد بما يؤهله للمنافسة علي باقي البطولات القادمة والتي تمثل أهدافاً كبري وفي مقدمتها بطولة أفريقيا والبطولة العربية وأخيراً الدفاع عن لقب كأس مصر الذي يحمله الفريق علي مدار 4 سنوات متتالية. أما فريق سموحة فرغم خسارته المفاجئة أمام أسوان في الدوري غير أنها لا تعتبر مقياساً لوجود مشكلة يمكن أن تعوق سموحة ومجلس إدارته برئاسة المهندس فرج عامر عن تحقيق طموحات جماهير الإسكندرية في المنافسة علي الفوز بكأس الكونفيدرالية هذا العام خاصة أن سموحة له تجربة ناجحة وإيجابية عندما شارك لأول مرة في بطولة الملايين الأفريقية عام 2015 كما أن الفريق يتمتع بحالة من الاستقرار الفني منذ تولي مؤمن سليمان المسئولية الفنية للفريق واستطاع أن يحقق العديد من الانتصارات والنتائج الإيجابية في الدوري.. كما أن نجوم سموحة يعلمون تماماً أن طبيعة وظروف وأجواء المنافسة الأفريقية تختلف تماماً عن البطولة المحلية وهم لديهم من الخبرة ما يؤهلهم لحشد كل طاقاتهم وتركيزهم لموقعة السبت في زامبيا والعودة بنتيجة إيجابية لأن الهدف أن نري الأهلي والزمالك في نهائي دوري الأبطال وسموحة بطلاً للكونفيدرالية.