علي بركة الله يبدأ الأهلي والزمالك رحلة البحث عن الأمجاد في الأدغال الأفريقية في بطولة الملايين لدوري أبطال الأندية فالأهلي يواجه زيسكو الزامبي اليوم في ضربة البداية لدوري المجموعات في عقر داره وبعيداً عن خسارة الأهلي الأخيرة في المسابقة المحلية أمام المصري البورسعيدي فلابد ان هذه المواجهة حفلت بالعديد من الدروس التي يجب الاستفادة منها وأري أهمها أن الأهلي بقيادة مديره الفني الهولندي مارتن يول مطالب بإعادة تنظيم وترتيب الأوراق الدفاعية للفريق في ظل الأخطاء الفادحة التي وقعت في لقاء المصري فاللقاء أمام زيسكو الزامبي سيقام وسط جماهيره ومن الطبيعي ان يسعي لحسم اللقاء لصالحه وهذا يعني انه سيلعب مهاجماً.. وهذا يتطلب من لاعبي الأهلي التركيز الشديد والانضباط التكتيكي والالتزام الدفاعي الصارم من جانب خطي الدفاع والوسط بقيادة حسام عاشور وحسام غالي.. فلابد من الضغط وعدم ترك مساحات لهجوم زيسكو لمنعه من التحرك بحرية والوصول لمرمي شريف اكرامي والذي ينتظر منه اليقظة وسرعة ردة الفعل في الزود عن مرماه والحفاظ علي شباكه نظيفة واذا كان الأهلي سيواجه بطل زامبيا بعد صدمة الخسارة من المصري فإن الزمالك علي النقيض سيلعب غداً مع مضيفه انيمبا النيجيري الخطير وأحد حاملي لقب تلك البطولة.. ونجومه في قمة فورمتهم الفنية والبدنية ومعنوياتهم عالية بعد ان نجح الزمالك في تحقيق 8 انتصارات متتالية منذ قدوم جهازه الفني بقيادة محمد حلمي المدير الفني وجمال عبد الحميد مدير الكرة وقد استعاد معهما نجوم الزمالك لغة الانتصارات وفورمتهم العالية ويضم الساحر الصغير مصطفي فتحي وباسم مرسي وأحمد حمودي ومحمد عادل جمعة وصلابة دفاعه وحسن انضباطه بقيادة حازم امام وكوفي وتألق الحارس جنش وأدي هذا التطور لزمالك الأحلام لتضييق الفارق الي خمس نقاط مع الأهلي صاحب القمة وهو ما يعني ان الخط البياني للأداء العام للزمالك في صعود ويعلم نجوم الزمالك خطورة المنافس النيجيري وخبراته في البطولات الأفريقية ويسعي للاستفادة من اقامة اللقاء وسط جماهيره ويتمسك بحقه كأحد المرشحين للمنافسة علي البطولة. لكن لابد ان نتفق أن كل الترشيحات تصب في صالح قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك للصعود للنهائي معاً وان يكون أحدهما بطلاً للقارة السمراء لهذا العام وان يحقق حلمه في الوصول للعالمية وان يكون سفير قارتنا الأفريقية العظيمة في بطولة كأس العالم للأندية أبطال القارات بمونديال الساموراي باليابان بلاد الشمس المشرقة.. واعتقد ان الأهلي لديه مفاتيح هجومية قادرة علي قيادة الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية رغم غياب إيفونا المصاب مثل جون أنطوي ورمضان صبحي وعماد متعب ومؤمن زكريا وفي الزمالك ينتظر جهازه الفني من مايوكا ومصطفي فتحي وباسم قيادة الفريق للعودة بنتيجة ايجابية سواء بتحقيق الفوز للقطبين الكبيرين ليكون بمثابة رسالة قوية لباقي الأندية الطامحة في اللقب الأفريقي أو العودة بالتعادل ليكون بمثابة خطوة هامة علي طريق التأهل للمربع الذهبي... وهنا لابد أن نتفق ان نجوم الأهلي والزمالك يمتلكون خبرة دولية كبيرة فهم يمثلون القوة الضاربة لمنتخبنا وهم يعلمون تماماً ان ظروف ومناخ وطبيعة المنافسة في البطولة الأفريقية تختلف تماماً عن المسابقة المحلية فالأدغال الأفريقية تحتاج لأساليب وطرق لعب تتناسب معها وبالتالي فهم مطالبون بغلق ملف المسابقات المحلية تماماً والتركيز فقط في تحقيق حلم العالمية.