النتيجة التي انهي بها الأهلي مباراته مع الدفاع الحسني المغربي بهدف يتيم في إطار جولة الذهاب لدور ال 16 لبطولة الكونفدرالية لكرة القدم اراها نتيجة صادمة وغير مطمئنة لانها ادخلت الأهلي في حسبة برما وجعلت مستقبله في استكمال رحلته بكأس الكونفدرالية علي كف عفريت.. والمثير للدهشة ان الأهلي اهدر عدة أهداف مؤكدة كانت كفيلة بخروجه بفوز حاسم في القاهرة يجعل من مباراة العودة بالمغرب مجرد تحصيل حاصل ولكن تسابق لاعبوه عبدالله السعيد وأحمد رءوف وموسي ايدان في اهدار سلسلة من الفرص السهلة.. التي تعكس عدم التركيز والدقة في اللمسة الأخيرة واعتقد ان عودة جدو لصفوف الفريق لم تضف كثيراً للاداء العام للفريق بسبب عدم توظيفه في المكان المناسب لان جدو ليس صانعاً للالعاب وهو يجيد ويتألق ويغزو مرمي المنافسين كمهاجم صريح.. كما ان شديد قناوي لم يترك هو الآخر بصمة في هذا اللقاء مثله في ذلك مثل باقي لاعبي الأهلي هذا الموسم يوم في الطالع.. ويوم في النازل لم يعد يمتلك القدرات الفنية والبدنية التي تجعل الجماهير والخبراء يشاهدونه وهم واثقين في قدرته علي الفوز في أي لحظة كما كان قبل ان يعتزل نجومه الكبار جداً محمد بركات ومحمد أبو تريكة كونهما من اللاعبين الذين يمتلكون القدرة علي صناعة الفارق وترجيح كفة الفريق في أي لحظة.. ومن الطبيعي ان يحتاج لبعض الوقت حتي تكتسب الوجوه الجديدة امثال تريزيجيه ومانجا الخبرة المطلوبة للتعامل مع مثل هذه المواقف الصعبة.. وهنا لابد ان نتفق علي ان الدفاع الحسني المغربي يمتلك عنصر القوة والحماس والسرعة واللياقة كون الشباب يمثلون فيه العنصر الغالب علي تشكيله لذلك تمكن من الوصول لمرمي الأهلي ولعب بشجاعة ولم يرهبه اسم الأهلي الأفريقي نادي القرن ولكن غياب الخبرة كان سبباً مباشراً في عدم وصوله لمرمي شريف إكرامي ولكن في مباراة العودة ووسط جماهيره وتوقف فوز الأهلي في القاهرة عند هدفه اليتيم كلها عناصر ودوافع سوف تجعل الدفاع المغربي أكثر شراسة وثقة في النفس وفي امكانية الاطاحة بالأهلي والذي يجب ان يعيد ترتيب اوراقه وان يسعي لتوظيف خبراته لحسم مباراة العودة لصالحه من خلال استغلال هدف السعيد والاندفاع الهجومي المتوقع من بطل المغرب للتعويض.. رغم ما حدث مازالت الفرصة قائمة أمام الأهلي لفك شفرة كأس الكونفدرالية والتي فشلت أندية الكرة المصرية في الفوز بها منذ انطلاقها عام "2004". **** *** الفوز الكبير الذي حققه فريق سموحة علي الداخلية بثلاثية نظيفة لنجميه صامويل اوسو وهاني العجيزي والذي اعاد اليه قمة المجموعة حتي اشعار آخر.. اثبت ان سموحة بقيادة مدربه حمادة صدقي ومن خلفه المهندس فرج عامر رئيس مجلس إدارة نادي سموحة وصانع العصر الذهبي لهذا النادي السكندري العريق يمتلك خبرة الكبار في التعامل مع الازمات أو التحديات التي تواجهه فبعد حالة التراجع التي تعرض لها الفريق أمام الجونة والانتاج الحربي سرعان ما استطاع ان يستعيد توازنه الفني والنفسي.. ليثبت علي أرض الواقع انه بات يمتلك روح ومقومات اللعب مع الكبار وانه عازم علي التمسك بحلم المنافسة علي البطولات اعتباراً من هذا الموسم الذي وصل فيه الفريق لمرحلة النضج الكروي الذي يؤهله ليجني ثمار هذا الجهد الكبير الذي بذله المهندس فرج عامر علي مدار سنوات ليقدم الكرة المصرية فريقاً كبيراً يكون إضافة جيدة لمسيرتها في المرحلة القادمة وقادراً علي المساهمة في تطورها ورفع مستوي المنافسة للمسابقات المحلية ودعم المنتخبات الوطنية بالمواهب المتميزة.. وانطلاقاً من نجاح فريق سموحة في تصحيح اوضاعه وعلاج الاخطاء الفنية فانني ارشحه للصعود للمربع الذهبي لبطولة الدوري هذا الموسم بعد ان قدم عروضاً متميزة تعكس مدي ما يتمتع به لاعبوه من وعي خططي وانسجام وتفاهم وترابط بين خطوطه وامتلاكه مجموعة من المواهب المميزة التي اضافت للاداء العام للفريق مزيجاً من الايجابية والخبرة التي تجعل حلم لاعبيه مشروعاً في اللعب مع الكبار.