عندما أعلن الدكتور عصام شرف أن هناك نية صادقة لعودة النوبيين إلي بلادهم. ساد نوع من الفرح والتفاؤل كل الأوساط النوبية وهناك اجتماع لرؤساء الجمعيات النوبية التي تمثل 44 قرية نوبية لمناقشة كيفية الاستفادة من هذا القرار الذي اتخذه عصام شرف.. ودعا إلي هذا الاجتماع أحمد عبدالوهاب رئيس النادي الثقافي النوبي بالمعادي وفوزي صالح رئيس النادي النوبي الرياضي بحلوان. وذلك بجمعية توماس يوم الخميس القادم في الثامنة مساء وكان فوزي صالح واحمد عبدالوهاب قد اجتمعا مع المهندس حسن صقر من أجل دعم النادي النوبي الرياضي بحلوان وقد قرر رئيس المجلس القومي للرياضة منح النادي 15 ألف جنيه سنويا مع القيام بإضاءة ملعب كرة القدم مع تعلية سور النادي وقرار العودة إلي بلادنا أرض الذهب أثلج صدورنا جميعا خاصة نحن الذين عشنا شطرا من حياتنا في هذه البلاد العزيزة علي كل مصري وليس النوبيين فقط. ولم نزل نحن المخضرمين نذكر حدائق النخيل والمانجو والباباظ ولم نزل نتذكر النيل الصافي يجري بخيرات الله من أسماك نيلية رائعة وهناك المراعي التي كان النوبيون يجدونها ومن لبنها يصنعون في المنازل الجبن.. الحلو ولا شك في أن تضحية النوبيين كانت عظيمة ولم تكن التعويضات تتناسب مع هذه التضحية. وهناك أشياء غريبة حدثت في عملية الأحصاء عند التهجير مثلا.. يكتب عن مجموعة نخيل أمام المنازل سور به كذا نخلة وعندما يطلب النوبي حقه في هذه الحقول يقولون له. ان المكتوب هو .. سور.. وهذا ليس له تعويض ولا شك في أن المسئولين عن البلاد في هذه الفترة العظيمة سيحاولون ان يعطوا كل ذي حق حقه وبالتالي سيندمل جرح النوبيين الذي استمر ما يقرب من 108 سنوات أي منذ بناء خزان اسوان حتي بناء السد العالي.. وسيتم جمع شمل الأسر النوبية مرة أخري بعد لقاء والهيئة الوزارية بالوفد النوبي.. واستمعت بقلب واع لمطلب جزء من ابناء مصر هذا الوطن العزيز علينا جميعا.