دخلت مسابقة الدوري العام لكرة القدم مراحلها الجادة والصعبة علي جميع الفرق اشتدت المنافسة علي الصدارة بين قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي وخلفهما المصري واتحاد الشرطة وغيرهما من الفرق التي تسعي للدخول في المربع الذهبي للبطولة والذي زاد من صعوبة المنافسة علي قمة الدوري عودة فريق الزمالك إلي مستواه الطبيعي والمعروف عنه مما يعطي للمسابقة قوة لأنه مهما كانت المنافسة علي اللقب والحصول علي درع البطولة بين فرق بعيدة عن الزمالك والأهلي تأتي في النهاية وتبتعد بمحض ارادتها لأن قطبي الكرة صاحبا النفس الطويلة مهما قل مستواهما أو تذبذب. للحقيقة كان فريق الزمالك غاب عن المنافسات خلال السنوات الماضية بسبب عدم الاستقرار الاداري والفني ولكن بدأ الزمالك يظهر في الصورة بعد أن نجح حسام حسن في ابعاد فريق الكرة عن المشاكل الادارية وان كنت معارضا له في بعض القرارات التي اتخذها ضد بعض اللاعبين سواء كانت بالاستغناء أو بالايقاف أو الابعاد عن التشكيل. أما فريق الأهلي فان مستواه غير طبيعي ومذبذب مما جعله يخرج من بطولة الأندية الأبطال لبطولة افريقيا وحقق نتائج غير مرضية لجماهيره في بعض المباريات المحلية وهذا أمر طبيعي نظرا لتقدم بعض النجوم في السن الذين قل عطاؤهم وهذه سنة الحياة أو تعرض بعض اللاعبين للاصابة وكل هذه الأمور ليست مبررا لظهور الأهلي بهذا المستوي لأنه يقيد في قائمته 25 لاعبا كل واحد منهم إذا اتيحت له الفرصة للمشاركة في المباريات لأصبح نجما كبيرا ولكن سياسة الأندية الكبيرة مثل الأهلي هي حصد البطولات وليس بناء فريق جديد بدليل التعاقدات التي ينهيها لصالحه كل موسم. كما عاد فريق المصري إلي سابق عهده كأحد فرق المقدمة واستمر فريق اتحاد الشرطة في الظهور في الصورة وسط أندية القمة ولكن تراجع مستوي فريق الاسماعيلي وحرس الحدود. أما بالنسبة لفرق المؤخرة وخاصة فريق سموحة الذي يحتل المركز الأخير في جدول المسابقة فانني مشفق علي المهندس محمد فرج عامر رئيس النادي الذي وفر كل الامكانات وأعطي الأجهزة الفنية كل الصلاحيات من أجل الظهور بمستوي طيب في المسابقة ولكن جاءت النتائج متواضعة للغاية لم يتوقعها فرج عامر نفسه وكان الله في عونه.