* يسأل: محمد عبدالصبور بالمدينة الجامعية بأسيوط: ما حكم الشرع فيمن يتعاون مع الأجانب ضد مصلحة الوطن والأمة. ** يجيب الشيخ إسماعيل نورالدين من علماء الأزهر: التعاون بين أبناء الأمة يجب أن يكون قائماً علي المحبة وأن يكون بعيداً عن التوجيه الأجنبي والتأثير الأجنبي والنفوذ الأجنبي. قال تعالي: "وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب". تشير الآية هنا إلي التعاون علي البر وهو عمل الخير والتقوي واتقاء كل ما يضر الإنسان في دينه ودنياه سواء أكان فعلاً إيجابياً أم سلبياً ونهت عن التعاون بالإثم وهو كل ذنب ومعصية ونهت عن التعاون علي العدوان وتجاوز حدود الشرع: ومن أكبر الذنوب موالاة الأجانب أعداء الوطن والأمة ومن أكبر الذنوب التعاون علي الإثم والعدوان والتعاون يجب أن يكون خالياً من التأثير بأي أثر من آثار النفوذ الأجنبي والتعاون الحقيقي أن يكون خالصاً لله مخلصاً لوجهه تعالي للدين والوطن. قال صلي الله عليه وسلم : "المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعي بذمتهم أدناهم وهم يد علي من سواهم". وقد بين الله لنا حكم من يتعاون مع الأجانب والأعداء ضد مصلحة البلاد والأمة وعقيدتها: فقال تعالي: "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تُخفي صدورهم أكبر قد بينَّا لكم الآيات إن كنتم تعقلون". وإذا ظهر من يتعاون مع أعداء الإسلام والمسلمين الذين يتربصون بالأمة الدوائر ويكيدون لها في الأرض كان واجباً علي الأمة أن تضرب علي يديه بيد من حديد وتمنعه من ذلك وبكل وسيلة تحقيقاً لقوله تعالي: "ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون" فكل من يتعاون مع العدو خائن لوطنه ولأمته. * يسأل محمد عبدالحليم "جواهرجي": ما حكم الدين في الشباب الذين يقضون أوقاتهم في اللهو والرقص وسماع الأغاني ومشاهدة الأفلام وقراءة القصص الخيالية والتي تشمل أفكاراً منحرفة ولا يقومون بعمل نافع؟ *** يجيب الشيخ محمد الفارس وكيل مديرية أوقاف الجيزة: لا شك في أن ضياع الوقت في اللهو وفيما لا يفيد منهي عنه لأنه خسارة في الدنيا وخسارة في الآخرة.. والنصوص الدينية في ذلك كثيرة وفي القرآن عن أهل جهنم: "وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل أو لم نعمِّركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير". وفي الحديث "لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتي يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه. وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه. وعن علمه ماذا عمل به".