* يسأل إبراهيم الملواني رجل أعمال بالاسكندرية: ما جزاء من يعتدي علي أخيه المسلم؟! أو علي حق من حقوقه؟! * * يجيب الشيخ محسن أحمد عبدالظاهر مدير إدارة أوقاف الهرم: من الحقائق التي لا ينكرها عاقل ان الاعتداء علي النفس أو المال أو العرض أو علي أي حق من الحقوق هو ظلم جعل الله له عقوبة شديدة بعضها في الدنيا وبعضها في الآخرة والإسلام يحرم الظلم بكل أشكاله وأنواعه لأنه دين رحمة وأمان ويحض علي التعاون علي البر والتقوي وينهي عن الإثم والعدوان حيث يقول سبحانه وتعالي: "وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان" ويقول صلي الله عليه وسلم: "المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله" ويقول أيضا: "كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه" وقد أرسل الله محمدا رحمة للعالمين حيث يقول سبحانه وتعالي: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" فلم يكن النبي فظا ولا غليظ القلب لكنه كان سمحا لينا يدعو للحب والتسامح والتراحم حيث يقول: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" و"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا". وأولئك الذين يعتدون علي الحرمات جزاؤهم عند الله عظيم وسفك الدماء جرم عقابه عند الله شديد حيث يقول سبحانه: "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها". * يسأل محمد عبدالحليم تاجر مصوغات: إذا كان التكليف أمر من الله إلينا نحن البشر.. فهل الابتلاء يناقضه؟! * * يجيب الشيخ محسن عبدالظاهر: التكليف هو ما أمر الله به الانسان ليؤديه. وما نهاه عنه لتجنبه وهو يقوم علي العقيدة والشريعة وهذا التكليف هو ابتلاء وامتحان من الله لعباده ليري هل يكون هذا العبد مطيعا أو عاصيا. والابتلاء قد يكون بالخير وقد يكون بالشر لتظهر الطاعة بالشكر علي الخير وبالصبر علي الشر. يقول سبحانه وتعالي: "ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون". والعاصي إذا اصابته ضراء وصبر عليها كان له ثوابها. والثواب قد يكون بمغفرة الذنوب. وقد يكون برفع الدرجات ان لم تكن ذنوبا وفي الحديث يقول صلي الله عليه وسلم: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذي ولا غم حتي الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه". يقول النبي أيضا "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس لأحد إلا للمؤمن إن اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له" ويمكن تحول الانسان من المعصية إلي الطاعة عن طريق التوبة النصوح.