عادت حمائم السلام لترفرف علي قرية الأوسط قمولا بمركز نقادة بعدما نجحت الأجهزة التنفيذية والأمنية وأعضاء لجنة المصالحات في اتمام المصالحة رقم 54 علي مستوي المحافظة خلال السنوات الثلاث الماضية بعد عقد جلسة صلح ب "القودة" بين أبناء عائلتي العيايشة بنجع أسمنت والديابات بنجع بشلاو التابعين لقرية الأوسط قمولا بمركز نقادة. وذلك بحضور اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا واللواء صلاح حسان مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا والشيخ أحمد محمد الطيب الحساني نائباً عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ود.عبدالباسط الشيخ نائب رئيس لجنة المصالحات الوطنية وحمدي سعد وصبري يوسف عضوا مجلس النواب بنقادة ولفيف من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية ورجال الدين الاسلامي والمسيحي وكبار العائلات بالقري المجاورة. ترجع الخصومة بين الطرفين حينما تلقت أجهزة الأمن اخطاراً بمقتل عصام رجب بربري طايع المنتمي لعائلة العيايشة بقرية أسمنت واتهمت أسرته وقتها المدعو الطيب محمد الطيب المنتمي لعائلة الديابات بقرية بشلاو وذلك بسبب خلاف فيما بينهما علي تشغيل الموسيقي خلال حفل زفاف بناحية الأوسط قمولا وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهم وإحالته للنيابة العامة لمحكمة الجنايات. وتم الحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات ومازال قيد تنفيذ العقوبة. من جانبه وجه اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا لجان المصالحات بسرعة التدخل لنزع فتيل الأزمة بين الجانبين وحقن الدماء صلحاً ونجحت المساعي التي قادها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وشقيقه الشيخ محمد الطيب والدكتور عبدالباسط الشيخ رئيس لجنة المصالحات الوطنية وجميع أعضاء اللجنة في التوصل إلي قبول طرفا الخصومة للصلح وأقيمت المصالحة برعاية شيخ الأزهر وحضور محافظ قنا ومدير الأمن داخل سرادق بقطعة أرض فضاء كائنة بأحد الشوارع الفرعية بالطريق الزراعي الغربي قنا- الأقصر بقرية أسمنت بدائرة مركز نقادة. حيث قام والد المتهم المدعو محمد الطيب محمود "43 عاما" عامل ومقيم بناحية بشلاو والمنتمي لعائلة الديابات بتقديم القودة "الكفن" إلي عم المجني عليه محمود بربري طايع أبوالحسن "28 عاما" حاصل علي ليسانس شريعة وقانون ومقيم بناحية أسمنت والمنتمي لعائلة العيايشة وتصافح طرفي الخلاف وتعاهدا علي نبذ العنف والخلافات فيما بينهما. أكد اللواء صلاح الدين حسان التزام مديرية الأمن بتنفيذ سياسة وزارة الداخلية التي تهدف إلي القضاء علي عادة الثأر. خاصة في صعيد مصر وذلك من خلال دعم جميع الجهود المبذولة لإنهاء الخصومة الثأرية وعقد المصالحات بين مختلف العائلات بالمحافظة.