لي صديق أعرفه منذ سنوات بعيدة.. دائم الشكوي من زوجته مر الشكوي وأنها سيدة متسلطة. سليطة اللسان. لا تعبأ بظروفه ولا تهتم بشئون بيتها وأولادها.. هي في واد وهو في واد آخر.. حاولت وبعض الأصدقاء إثناءه كثيرا عن فكرة تطليقها مع اسداء بعض النصح والإرشادات له.. لعل وعسي. مرت شهور وشهور والتقيناه مؤخرا وسألناه عن أحواله وتطوراته فإذا به يعتدل في جلسته ليخبرنا بالانقلاب الذي طرأ علي حياته فقد تغيرت زوجته علي النقيض تماما تغيرا جذريا وأصبحت زوجة أخري.. تهتم به وبأولادها.. صارت تحبه ولا تطيق البعد عنه. صارت تطبخ في بيتها بعد أن كان "الديلفري" هو أسلوب حياتها. والأغرب أنها صارت تسأل عن امه "حماتها" وتطمئن عليها بين الحين والآخر.. سبحان مغير الأحوال!! أضاف صديقي: هل تتخيلون يا جماعة. لقد أصبحت تناديني ب "حبيبي" بعد أن كانت تنطق اسمي من تحت ضرسها صارت تضع الطعام في فمي قبل أن تضعه في فمها.. انتابنا الدهشة ونظرت إليه مليا نظرات فهمها فقال لي: "ما بالك ياصديقي تنظر إلي هكذا.. ثم ضحك ضحكة بلهاء. اعقبها لحظات من الصمت.. قال بعدها: جري أيه يا جماعة.. هو الواحد ميعرفش يهزر معاكو شوية.. هو احنا مش في "أبريل.." واللا ايه؟؟؟