ما هو السر في حالات البكاء والعويل التي انتابت الكثيرين لعدم اختيارهم أو قبول أوراقهم في الترشيح لانتخابات مجلس الشعب القادمة؟! اتصلت بي زوجة أحدهم تقول إن رجلها أصابه السكر والضغط وحزين ومهموم ولا تعرف طريقة لإخراجه من هذه الحالة!! أقسمت بأغلظ الايمان أن زوجها كان يخدم الناس ومازال.. وتسأل عن الطريقة التي يمكنها بها مساعدته وتحديداً للحاق بقائمة الترشيحات. وآخر تكلم معي قائلاً إنه في طريقه للاعتصام ويطلب تغطية إعلامية لأنه علي حد تعبيره مظلوم لعدم وقوع الاختيار عليه من بين الذين تقدموا بأوراقهم. ونماذج أخري كثيرة.. فها هو مرشح مستقل بكفرالشيخ يعلن عن عدوله عن الاضراب عن الطعام حتي الموت ويقرر اللجوء إلي الطرق الشرعية والقانونية لضمان قيده بكشوف الانتخابات.. وأخري تهدد بالإضراب إذا لم يتم قبول الطعن الذي تقدمت به ضد مرشحة منافسة!! هوجة من الطعون والاعتراضات ربما لم نسمع بها من قبل تؤكد أن الترشيح في مجلس الشعب والتطلع إلي كرسي البرلمان له هدف عند الكثيرين بعيداً عن الخدمة العامة ومصالح الجماهير وتحقيق الرقابة وسن التشريعات التي تحقق صالح الأمة.. ومهما قيل غير ذلك من أسباب فلا يمكن تصديقها أمام هذا التقاتل الذي نشاهده حيث بلغ عدد المتقدمين أكثر من سبعة آلاف من المرشحين حتي الآن.. هذا بخلاف الآلاف التي تم استبعادها داخل الأحزاب قبل أن تتقدم بقوائمها.. وغيرهم ممن لم تقبل لجان التقديم ملفاتهم.. والمطلوب من كل هؤلاء وهؤلاء لشغل مقاعد البرلمان 508 فقط!! التقاتل له أهداف أخري بعيدة عن الصالح العام والرقابة والتشريع كما قلت ولهذا رأينا وقبل أن تنطلق الدعاية الرسمية المقرر لها غداً الأحد أن سقف الدعاية لا يحترم والملايين تنفق بغير حساب في الدوائر المختلفة للفوز بالحصانة!! ولهذا أيضاً رأينا من قبل نواب الكيف والقروض والقمار وسميحة والعلاج.. إلخ من نماذج لا نريدها ولا نرغب فيها.. لكنها تتسلل وتحصد الأصوات بأساليب وطرق مختلفة وتفوز بالعضوية من أجل غرض في نفس يعقوب عند هؤلاء طبقاً للقول المأثور. واجبنا في الأيام المتبقية أن نرصد بعيون واعية وعقول متفتحة وضمير يقظ كل ما يحدث وما يقال من المرشحين وأنصارهم وندقق بعيداً عن الشعارات الرنانة والكلمات التي لا تغني ولا تسمن .. وأن يحرص كل صاحب صوت علي اختيار الأصلح والأجدر والأقدر علي تمثيله تمثيلاً مشرفاً تحت القبة. لا نريد نواب أبوالهول الذين لا يتحدثون.. ولا غيرهم من الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة أو صفقات البيزنس.. بل نريد النائب المحترم الذي يراقب ويشرع من أجل المجموع. يا رب نستطيع أن نحقق هذا الفرز الجيد خلال الأيام المتبقية حتي 28 نوفمبر الحالي.. موعد الانتخابات. لقطات: * افرحوا ياولاد.. وارقصوا يا بنات .. فقد أكد المخرج عمر الشيخ الذي يستعد لاخراج مسلسل "تحية كاريوكا" عن بدء التصوير في يناير القادم!! * السعودية تحذر من هجوم للقاعدة في موسم الحج.. سترك يارب!! * آخر نكتة.. محاكمة تأديبية لوكيل وزارة بالموارد المائية سمح لنجله باستخدام السيارات الحكومية رغم أن ابنه من غير العاملين بالحكومة!! * أعلن أحمد أبوالغيط وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مع هيلاري كلينتون.. "أن إسرائيل لا تقوم بما هو مطلوب منها".. و ....... من إمتي يا سعادة الوزير إسرائيل قامت بما هو مطلوب منها.. بلاش نقلب في الدفاتر من 60 سنة!! * شوادر المجمعات الاستهلاكية نجحت مؤقتاً في الحد من جشع تجار اللحوم.. ولكن ماذا بعد الأضحي؟!