أعلن د.عبدالعاطي المناعي. رئيس المؤسسة المصرية للسياحة العلاجية. انتهاء المؤسسة من وضع البرامج التدريبية الخاصة بتأهيل الشباب لسوق العمل في مجال السياحة العلاجية والاستشفائية داخل مصر. أضاف. أن البرامج تستهدف بعض العاملين في مناطق الاستشفاء البيئي. والتي تعتمد علي الموارد الطبيعية. والمقومات البيئية التي تمتلكها مصر. تابع أن السكان المحليين في سيناء والواحات البحرية علي قائمة أولويات برامج التدريب. نظراً لحاجة تلك المناطق إلي تنمية بشرية تؤهل لسوق العمل الاستثماري. باعتبارها الخطوة الأولي والمهمة في عملية النهوض بالسياحة العلاجية. وتماشياً مع خطة الدولة في تنمية تلك المناطق وإبراز دور المجتمع المدني لمساعدة الدولة في ذلك. في سياق متصل أكد د.محمد دهشان مسئول التطوير والموارد البشرية والعلاقات الخارجية بالمؤسسة أن فريق العمل قد انتهي من وضع المواد التدريبية بناء علي أحدث النظم الطبية والسياحية الحديثة والتي تدرس بالخارج. كما سيتم بالاستعانة ببعض الخبرات العالمية لتدريب الشباب في الأماكن المستهدفة. وقد اعتمدت البرامج التدريبية علي أسلوب جديد في تنمية المهارات بخلاف الموجود حالياً في مصر. كما أكد أن المشاركين في إعداد هذه البرامج مجموعة متخصصة من الخبراء في مجال السياحة والطب والفندقة والتداوي بالأعشاب. لضمان خروج منتج متميز ومتكامل يقدم هدية للمجتمع المدني في مناطق التنمية المستهدفة. أكد عمرو صدقي النائب البرلماني وعضو المؤسسة المصرية للسياحة العلاجية. أن مجموع الأماكن الموثقة للاستشفاء في مصر كفيلة بمضاعفة الإيرادات المحققة من قطاع السياحة في حال استغلال وتعظيم هذه الصناعة المهمة التي لن تحتاج في الفترة الحالية علي الأقل لأية ميزانيات في تطبيقاتها. مضيفاً أن تجربته العالمية في مثل هذا النشاط أظهرت له قيمة هذا الاستثمار غير مستغل بشكل كبير. موضحاً أنه من خلال موقعه بمجلس النواب سوف يضع كل جهده لتنظيم هذه الصناعة بما يتناسب مع حجم مصر الحقيقي. وأن علي الجميع التكاتف بما يحقق الغاية من العمل الجماعي لخدمة مصر. قال محمد النجار عضو المؤسسة إن المؤسسة تهدف من خلال برامجها التدريبية تحسين المنتج النهائي متمثلاً في تنظيم قواعد العمل وتأسيس وتدريب كوادر تعمل علي تقديم الخدمات في أحسن صورة ترضي العملاء القادمين للعلاج أو الاستشفاء لأن ذلك من شأنه أن ينهض بهذه الصناعة بشكل كبير. لافتاً إلي أن برامج التدريب سوف تحدد وفقاً لامكانيات وخصائص كل منطقة استشفائية علي مستوي انحاء الجمهورية. موضحاً أن هناك لجنة أخري بالمؤسسة تضع وتوثق المواقع الاستشفاء البيئي لاعتمادها دولياً. الجدير بالذكر أن مصر تشتهر بمدنها ومياهها المعدنية والكبريتية وجوها الجاف الخالي من الرطوبة. وتتعدد المناطق السياحية التي تتمتع بميزة السياحة العلاجية. وهي مناطق ذات شهرة تاريخية عريقة مثل: حلوان. عين الصيرة. العين السخنة. الغردقة. الفيوم. منطقة الواحات. أسوان. سيناء. ومدينة سفاجا الرابضة علي شاطئ البحر الأحمر والتي تمتلك جميع عناصر السياحة العلاجية حيث يزورها العديد من الأفواج السياحية. تقع واحة الخارجة علي بعد 232 كم جنوبأسيوط. جنوبي غرب مصر وتبعد نحو 263 كيلو متراً عن مدينة أسيوط في اتجاه الصحراء الغربية وهي تشكل منخفضاً يبلغ 160 كيلو متراً طولاً و80 كيلو متراً عرضاً. من أبرز المقاصد الجاذبة فيه للسياحة الاستشفائية. آبار بولاق وتبعد عن مدينة الخارجة بنحو 28 كيلو متراً إلي الجنوب. وهي آبار عميقة متدفقة ذاتياً. تنبع في عمق يبلغ 1000 متر. ودرجة حرارتها 28 مئوية. وتحيط بها مساحات من الخضرة. وأثبت التحليل المعملي احتواء مياهها علي عدة عناصر معدنية ذات فائدة علاجية وتنتشر بالقرب منها الكثبان الرملية الناعمة التي يمكن استخدامها للعلاج بالطمر في الرمال "العلاج بالدفن" في أمراض المفاصل مثل الروماتويد والالتهاب العظمي المفصلي. والآلام الناجمة عن ضمور غضاريف الفقرات الظهرية والقطنية والعجزية. كذلك هناك مجموعة آبار ناصر. تقع علي بعد 18 كيلومتراً جنوب الخارجة. وهي ثلاث آبار مختلفة الأعماق تتجمع مياهها في حمام للسباحة تبلغ درجة حرارة مياهه 28 مئوية علي مدار العام. يستخدم هذا المسبح لعلاج الأمراض الروماتزمية والآلام المزمنة والأمراض الجلدية وحصي الكلي المصحوب بالمغص الكلوي. واضطرابات الجهاز الهضمي. ينعم الوادي الجديد بمناخ رائع علي مدار العام. يتميز بالجفاف والخلو من الرطوبة والشمس الساطعة والجو البالغ النقاء الذي لا يشوبه شائبة من ملوثات الجو في المدن والأماكن المزدحمة بالسكان. كما تنتشر في المنطقة الرمال الناعمة الجميلة والأعشاب والنباتات الطبية التي تستخرج منها العقاقير والزيوت النباتية والعطرية. والمنطقة غنية كذلك بالعيون والآبار الطبيعية التي ترتفع درجة حرارتها إلي 34 مئوية. وتحتوي علي عدة عناصر معدنية عظيمة الفائدة. تتميز حلوان بجوها الجاف. ونسبة رطوبة لا تتجاوز 58% بالإضافة إلي عدة عيون معدنية وكبريتية لا مثيل لها في العالم من حيث درجة النقاء والفائدة العلاجية. وقد انشئ بها مركز كبريتي للطب الطبيعي وعلاج الآلام والأمراض الروماتزمية.