لعب عيال

مناوشات

أصبحت قطر هي مَن تحدد مَنْ مِن دول العالم تحمل لقب "أم الدنيا". ووقع اختيارها علي السودان الشقيق لتمنحه هذا الشرف.
ذهبت الشيخة "موزا". "أم الأمير" تميم أمير قطر الحالي ولهما منا كل الاحترام إلي السودان في زيارة سياحية. ونظموا لها هناك جولة في منطقة الأهرامات السودانية ومتحفها. وكتبت شهادتها في سجل كبار الزوار عبارة عن قرار من 3 كلمات: "السودان أم الدنيا".
ما المشكلة؟!
قطر دولة شقيقة. وكذلك السودان. ونتمني لهما كل الخير. وما يسعدهما يسعدنا.
فإذا كان يسعد قطر. من خلال الشيخة "موزا". أن تجري "حركة تنقلات" للألقاب التاريخية التي تملك توزيعها علي دول العالم. وتقرر فيها نقل لقب "أم الدنيا" من مصر إلي السودان. فهذا يسعدنا أيضا.
ولكي نثبت ذلك. فنحن مستعدون أن نرسل مبعوثاً رفيع المستوي من عندنا لزيارة قطر. وأن تنظم له قطر جولة سياحية بين معالمها التاريخية والأثرية. وأن يسجل شهادته في دفتر كبار الزوار بأن "قطر أب الدنيا".
ما المشكلة!
ثم إننا نحتفل في مصر الآن بعيد الأم.. والشيخة "موزا" "أم".. واختارت السودان لتكون "أم الدنيا" ويجب أن نسعد بذلك. وندعو السودان لزيارة مصر. لتكون ضيف الشرف في احتفال عيد الأم. ونسلمها كأس أم الدنيا الذي أعطاه التاريخ الإنساني لنا منذ 7 آلاف سنة.
ثم.. ما المشكلة في أن تكون أهرامات السودان أقدم من أهرامات خوفو وخفرع. كما قال وزير الإعلام السوداني؟!
أو أن يكون فرعون موسي سودانياً وليس مصرياً؟!
نحن ليست لدينا مشكلة في ذلك علي الاطلاق.. بل العكس.. المشكلة عند السودان الشقيق ونشفق عليه منها. وقد نشكره عليها.
فرعون موسي. صادر له حكم إلهي بات ونهائي وواجب النفاذ بدخول جهنم.. شكراً لأخينا السوداني الذي سيكون هذا من نصيبه بدلاً من المصري.. وليته يأخذ وزيره "هامان" معه بعد أن يحصل هو الآخر علي الجنسية.
والخوف أن تكون أهرامات السودان. باعتبارها الأقدم. قد انتهي عمرها الافتراضي. وأصبحت آيلة للسقوط. فيصدر لها قرار تنكيس أو إزالة.
ثم إنه إذا كان للسودان مشكلة مع الأهرامات. فلن تكون مع مصر. بل مع إسرائيل التي تزعم أن اليهود هم بناة كل أهرامات الدنيا. من الجيزة إلي المكسيك. وحتي الهرم الزجاجي الذي أقامته فرنسا في باريس.
عندما يلهو الأطفال يجب أن نفرح. وأن نشجعهم.. فقط من واجبنا أن ننبههم إلي الابتعاد عن الألعاب الخطرة. أو ألعاب الكبار التي لا تناسب أعمارهم.