.. وانتصرت إرادة التغيير.. في نقابة الصحفيين

أعلنت اللجنة المشرفة علي انتخابات نقابة الصحفيين. مساء أمس الجمعة. فوز عبدالمحسن سلامة. مدير تحرير الأهرام. بمنصب نقيب الصحفيين بإجمالي أصوات 2457 صوتا مقابل 1890 صوتا ليحيي قلاش النقيب السابق. بما يمثل 68% من الأصوات الانتخابية وهو ما يتخطي نسبة 50% « 1 المطلوبة للفوز من الجولة الأولي.
أوضحت اللجنة أن باقي النتائج تمثلت في حصول إسلام كمال علي 121 صوتا. وسيد الإسكندراني علي 19 صوتا. بينما حصلت جيهان الشعراوي علي 31 صوتا. فيما حصلت نعيمة راشد علي 4 أصوات.
وقال عبدالمحسن سلامة. نقيب الصحفيين المنتخب في أول تصريح خاص له عقب فوزه إنني سأسعي لخدمة جموع الصحفيين دون تمييز. وسأبدأ من ضرورة إعادة هيبة وكرامة مهنة الصحافة. كما أتحرك فعليا لتنفيذ كل ما جاء ببرنامجي الانتخابي الذي أعلنت عنه من خدمات لجموع الصحفيين.
وأضاف سلامة في مؤتمر صحفي عقب اعلان فوزه: "هذا هو وقت تلاحمكم وتكاتفكم مع النقيب والمجلس المنتخبين لصالح المهنة مضيفا: تواجهنا تحديات علي مستوي المهنة. ولابد أن نقف صفا واحدا لمواجهتها.
وتوجه سلامة بالشكر لجميع الصحفيين الذين حضروا وأدلوا بأصواتهم لصالح مهنتهم. كما توجه بالشكر للنقيب يحيي قلاش علي ما قام به في الفترة الماضية. مؤكدا انه أصاب وأخطأ. وجميعنا بشر نصيب ونخطئ وأؤكد علي ضرورة الاستعانة به في الفترة المقبلة داخل النقابة نظرا لخبرته النقابية الطويلة.. وعاشت وحدة الصحفيين.
قال عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقده بالاهرام عقب إعلان فوزه ان النقابة ماتت سريريا خلال العامين الماضيين علي كافة الاصعدة مشيرا إلي أن منافسيه حاولوا التأثير علي إرادة الصحفيين من خلال محاولات لمنع التغيير وصلت لحد الخداع والتضليل. مؤكدا انه لن يكون مثلهم "في إشارة إلي منافسيه" بل سيرحب بالمعارضة البناءة.
وأضاف أن هذا اليوم تاريخي لانه لأول مرة يحصل نقيب صحفيين علي هذا العدد من الأصوات مثل الرقم الذي شرف بالحصول عليه. مرجعا الفضل في ذلك لانتفاضة بعض الصحفيين وخاصة المنتمين للأهرام الذين انتفضوا للتغيير علي حد وصفه.
وداعب سلامة الصحفيات قائلاً: انتم من صنعتم التغيير وسبب رئيسي في فوزي. كما وجه الشكر للصحفيين في مؤسسة دار التحرير التي ينتمي إليها النقيب السابق يحيي قلاش. مشيرا إلي أننا نتعامل كصحفيين ونرفض القبلية والشللية وعقب انتهاء كلمة النقيب المنتخب. طاف به انصاره الدور الرابع بمبني النقابة. والذي أجريت به عملية الفرز. وهتفوا "النقيب أهو" و "عبدالمحسن عبد المحسن" فيما توجه سلامة بالشكر لجميع انصاره علي دعمهم له.
وبعد إعلان النتيجة غادر يحيي قلاش. المرشح علي منصب النقيب. مقر نقابة الصحفيين فيما لم تنته نتائج الاعضاء.
وقبل بدء عملية الفرز. وقعت أزمة كبري واشتباكات بين مندوبي المرشحين وأمن النقابة الذي منعهم بتكليف من رئيس اللجنة القضائية المشرفة علي الفرز. المستشار محمد الدمرداش. كما تطورت الاشتباكات مع أعضاء مجلس النقابة أبوالسعود محمد ومحمد شبانة. بعد محاولتهم اقناع المندوبين بالانتظار خارجا لحين وصول باقي الصناديق الا ان حالة من الهرج والمرج سادت وقامت إحدي السيدات بالصراخ حتي وقعت حالة من التدافع دخل علي اثرها عدد كبير من الصحفيين.
كان الصحفيون قد توافدوا منذ العاشرة صباحا علي مقر النقابة للتسجيل في كشوف الجمعية العمومية فيما شددت قوات الشرطة من اجراءاتها التأمينية أمام مقر النقابة لتسيير حركة مرور السيارات في ظل تواجد سرادق كبير أمام النقابة للانتخابات كما تواجد المرشحان عبدالمحسن سلامة ويحيي قلاش منذ الصباح الباكر لاستقبال الصحفيين.
واكتمل النصاب القانوني في الثانية عصرا. بعد ان تم مد التصويت ساعة فساعة علي التوالي. وبعد اكتمال النصاب القانوني انعقدت الجمعية العمومية للنقابة والتي تضمن جدول أعمالها عرض تقرير مجلس النقابة من الفترة مارس 2016 وحتي فبراير 2017م. وميزانية النقابة وذلك حال اكتمال النصاب القانوني.
وعقب اكتمال النصاب القانوني تم فتح باب التصويت للصحفيين ب 22 لجنة. واستمر حتي السابعة مساء فيما شهدت النقابة حضورا مكثفا من جانب الصحفيين لاختيار نقيبهم و6 أعضاء جدد.
واعتمدت نقابة الصحفيين أمس الجمعة ميزانية النقابة لسنة 2016 وصدقت علي تقرير مجلس النقابة من مارس 2016 إلي فبراير 2017 وما يستجد من اعمال.
وقال خالد ميري. رئيس اللجنة المشرفة علي انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين خلال اجتماع الجمعية العمومية. ان التصويت سيبدأ في الساعة الثانية والنصف ظهرا لإجراء العملية الانتخابية علي مقعد النقيب وستة أعضاء من مجلس النقابة.
وأشار ميري إلي أن الكاتب الصحفي حسين عبدالرازق لديه رسالة للبرلمان تطالب بإنجاز مشروع قانون الاعلام الموحد. والذي وافقت عليه الجمعية العمومية بالاجماع. وتوقع وصول عدد أعضاء الجمعية العمومية لنصف عددها أثناء عملية التصويت.