** يوماً بعد يوم تتكشف أبعاد المؤامرة التي تحاك ضد مصر.. تلك المؤامرة التي لم تبدأ خيوطها بأحداث 25 يناير وإنما قبل ذلك بوقت طويل وتمتد لسنوات قبل أحداث 25 يناير 2011 التي حاول صانعوها بالغرب خداعنا وخداع العرب وبعض دول العالم بإطلاق عبارة "ثورات الربيع العربي" التي شملت تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن. وأتصور أن المصريين لم ينسوا حكاية ال "70" مليار دولار التي يمتلكها الرئيس الأسبق حسني مبارك تلك الشائعة التي انطلقت من عاصمة الضباب البريطانية "لندن" ورددها الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل ونقلها عنه بعض خبثاء ميدان التحرير من "نافخي الكير" ومن بينهم د.حسام عيسي وغيره ممن استغلوا براءة المعتصمين بالميدان لإشعال ثورة الغضب بداخلهم ليزدادوا حنقاً علي نظام مبارك.. وكان لهم ما أرادوا لدرجة أن المتظاهرين آنذاك استعانوا بالآلات الحاسبة لحساب ما سيحصل عليه كل منهم في حالة إعادة ال "70" مليار دولار من عاصمة الخبث والخبائث "لندن" مقر جماعة الإخوان الإرهابية التي كونتها المخابرات البريطانية ومازالت ترعاها وتحتضنها حتي الآن. ورغم تراجع الكاتب الكبير الراحل "هيكل" عما أطلقه وتأكيده في أقواله أمام النائب العام آنذاك بأنه لا يمتلك دليلاً ولا مستندات علي ذلك وأن ما قاله نقله عن خبر في إحدي الصحف البريطانية.. وهذا يؤكد أن ما يبثه الإعلام البريطاني للخارج يمتليء بالأكاذيب والأباطيل والسموم التي تخدم الأغراض البريطانية ومخططاتها ولنا في "رويترز" وال "بي.بي.سي" خير دليل بعدما سقطت الأقنعة عنهما وتبين أنهما لا يتحليان بأية مصداقية أو مهنية. ولعل آخر الأكاذيب الصادرة عن عاصمة "الخبث والخبائث" لندن وإعلامها المسموم ما بثته المتحدثة بلسان الشيطان البريطاني "وكالة رويترز": "أن روسيا قامت بنشر قوات خاصة في قاعدة جوية غربي مصر بالقرب من الحدود الليبية تقصد "سيدي براني" لدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر". وحسناً ما فعلته كل من مصر وروسيا وسرعتهما في نفي هذا الخبر "الرويتري" الكاذب وفاضح هذه الوكالة التي تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها لا تتمتع بالمصداقية أو الحيادية أو المهنية التي حاولوا إيهامنا بها.. وهذا كذب وتضليل فاضح يسقط ورقة التوت الأخيرة التي تستر عورة الإعلام البريطاني الكاذب والناطقة بلسان الشيطان الإنجليزي "وكالة رويترز". فالمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف نفي صحة ما نشرته وكالة "رويترز" حول تمركز قوات روسية خاصة في قاعدة جوية غربي مصر بالقرب من الحدود الليبية. والمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي شدد علي عدم وجود أي جندي أجنبي علي الأراضي المصرية قائلاً: "إنها مسألة سيادة". كانت تلك التصريحات المصرية التي كذبت "رويترز" ومختلقي الأكاذيب بها. وفي نفس السياق نفت روسيا الخبر "الرويتري".. ووصفت ماجاء فيه ب "الأنباء المختلقة".. وقال فلاديمير جياروف النائب الأول لرئيس لجنة الشئون الخارجية بالغرفة العليا الروسية لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية إن روسيا لم ترسل أي خبراء عسكريين إلي قاعدة عسكرية في مصر. كما نفت وزارة الدفاع الروسية وجود أي قوات روسية خاصة في مصر.. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيان: "ليست هناك قوات روسية خاصة في سيدي براني". كما نفي قائد عسكري ليبي أن يكون الجيش الوطني الليبي قد تلقي مساعدة عسكرية من الدولة الروسية أو متعاقدين عسكريين روس ونفي أيضاً وجود أي قوات أو قواعد روسية في شرق ليبيا. الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أكد مراراً وتكراراً رفض مصر توجه دول لإقامة قواعد عسكرية علي أراضيها.. وهذا الكلام لا يوجد له مكان في تاريخ مصر.. وتوجه القيادة السياسية معلن بأنه "مفيش الكلام ده ولا في السابق ولا الحاضر ولا المستقبل" فمصر لديها جيش قوي وشعب يسانده ولدينا تعاون مع دول صديقة وشقيقة في إطار تدريبات عسكرية لكن إقامة قوات عسكرية أجنبية في مصر أمر غير مطروح علي الإطلاق. وأخيراً.. إن مصر التي لم تقبل وجود خبراء روس علي أراضيها وهي تستعد لخوض حرب أكتوبر 1973 وقام الرئيس الراحل أنور السادات بإعادتهم إلي الاتحاد السوفيتي آنذاك.. ومصر التي رفضت في أيام مبارك طلبات أمريكية عديدة بإقامة قاعدة عسكرية علي أرض مصر.. لن تقبل في عهد القائد الرئيس عبدالفتاح السيسي وجود جندي واحد أجنبي وليس قاعدة عسكرية أمريكية أو روسية علي تراب مصر الغالي. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.