اعجبني اطلاق اسماء رموز نادي الزمالك علي الملاعب والحدائق والممرات والقاعات. فهو تكريم عظيم بالفعل يخلد اسم صاحبه. وجميعهم يستاهلون بالتأكيد. ويوجد آخرون يستحقون هذا التقدير لم يتسع المكان لاطلاق اسمائهم. من جانبي أتمني أن يضع رئيس نادي الزمالك مرتضي منصور اسمي الصحفيين الراحلين عبدالفضيل طه وحمدي النحاس في اعتباره في حال اطلاق المزيد من الاسماء داخل أروقة النادي. فالأول كان من أخلص الصحفيين داخل نادي الزمالك وكان يذهب إليه ويبقي به بالساعات الطويلة يومياً ويرتبط بعدد كبير من اعضاء النادي بصداقات وطيدة. وكان مقرراً للجنة الثقافية والفنية واكتشف العديد من مشاهير التمثيل والطرب الموجودين علي الساحة الآن. كما أنه كان رئيساً لتحرير الزمالك في 2005 في عهد الرئاسة الأولي لمرتضي منصور. بخلاف أنه من مؤسسي المجلة. أما عن تاريخه الصحفي وثقافته الواسعة وأخلاقياته وطهارة يده فحدث عنه ولا حرج. وهو نموذج للصحفي المحترم. والثاني كان من رواد لعبة الهوكي في الزمالك. ويعد مدرسة صحفية لا تنكر في النقد الرياضي له تلاميذ في كل الصحف والصفحات الرياضية حالياً. وكان رئيساً لتحرير مجلة النادي في عهد المستشار جلال إبراهيم والمهندس نور الدالي. وهو أول رياضي من الصحفيين يتوالي رئاسة تحرير مجلة رياضية أسبوعية وهي "الكورة والملاعب" وعناوينه المميزة كانت محور رسائل عديدة للدكتوراة في الاعلام الرياضي. وكان نموذجاً مشرفاً وقدوة لكل الصحفيين. وبالمناسبة يوجد ايضا نقاد يستحقون هذا التكريم منهم الحصفي الرائد الراحل صلاح المنهراوي والراحل إسماعيل البقري. كما لا أنسي عندما أذكر جيل عظماء النقد الرياضي اسم المرحوم إبراهيم علام "جهينة" الذي قاد حركة التمصير بنادي الزمالك في بداية العشرينيات وساهم في طرد الأجانب منه. كما أنه كمندوب للزمالك هو من قام بتمصير اللجنة الاوليمبية المصرية عندما كان يتولاها بولاناكي اليوناني. وسجلات التاريخ توضح وقائع هذا الدور الوطني الذي لعبه جهينة مندوب الزمالك عام 1915.. ففي مجلس ادارة الاتحاد الرياضي وقف ضد اعضاء اللجنة في ذلك الوقت "ومعظمهم من الأجانب" ويقول لهم: من انتم لتجلسوا علي كراسي ادارة الرياضة بمصر؟ في أي بلد يوجد ذلك الوضع.. هل هو في بلد أحدكم علي الأقل؟ وبعد ما قاله إبراهيم علام "جهينة" تم انهاء جلسة الاتحاد بعدما غضب الاعضاء الأجانب الذين رفضوا تدوين ما قاله الرجل.. الذي استبعدوه من الاتحاد.. ورفضوا حضوره لاية جلسات اخري للاتحاد.. غير ان اللجنة الأوليمبية المصرية فيما بعد قدرت موقف جهينة مندوب نادي الزمالك وكرمته تقديراً لموقفه باهدائه ميدالية تذكارية. **** نر ي المشهد مرتبكاً للغاية في الوسط الرياضي كله. فاتحاد الكرة منحل بحكم القضاء. وعدد من الأندية تدار بمجالس معينة. وتوجد اتهامات هنا وهناك حول شركات الرعاة للهيئات الرياضية. ويوجد زعيق وصخب في البرامج الرياضية. وفي تصورنا أن القانون الرياضي الجديد الذي سيصدر قريباً سيكون له دور في اعادة الهدوء إلي الساحة الرياضية. ولكن نحذر من الآن من تسلط مجالس ادارات الهيئات الرياضية علي اعداد لوائحها بعيداً عن وزارة الرياضة. حيث يعطي القانون الجديد الحق للجمعيات العمومية للأندية ومراكز الشباب باعداد واعتماد هذه اللوائح. وما أفهمه انه توجد أندية لا تكتمل لها ابداً جمعيتها العمومية. ما يعني أن مجالس ادارات الأندية هي من ستعد اللائحة وستكون بالطبع هناك أمور شخصانية لن تكون في الصالح العام بخلاف عدم الخبرة في وضع اللوائح مما قد نصاب مجدداً بفوضي جديدة.