سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العرجاء أدت إلي تأزم العلاقات بين تركياوهولندا.. تركيا تريد أن تعدل دستورها ليعطي صلاحيات جديدة لرئيسها.. وتسعي لاقناع الأتراك في الخارج ومن بينها مواطنوها في هولندا بالموافقة علي التعديلات الجديدة التي سيتم اجراؤها يوم 15 أبريل القادم. قررت تركيا عمل حشود للأتراك في هولندا كان سيتحدث فيها جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي لكن هولندا أغلقت مطاراتها في وجه الوزير التركي ومنعت هبوطه علي أرضها.. واعتبرت مجلة "ديراشبيجل" الألمانية ان تركيا تريد إجراء حملات انتخابية في الوقت والمكان الذي تحدده بينما هولندا تعارض ذلك. كذلك رفضت هولندا دخول فاطمة بتول صايان قايا إلي قنصلية بلادها في روتردام لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك وابعدتها إلي ألمانيا. وقد استخدمت هولندا العنف تجاه المتظاهرين الأتراك الذين احتجوا علي التصرفات الهولندية تجاه الوزيرين التركيين. يذكر انه توجد في هولندا 400 ألف مواطن من أصل تركي. كان رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علي تصرف هولندا بمنع الوزيرين التركيين من دخولها غاضبا حيث وصف فيها الحكومة الهولندية ب "النازية" و"الفاشية".. بل وصف هولندا بأنها "جمهورية الموز"!! وانتقد الرئيس التركي أمام جمع من انصاره في محافظة "كوتشالي" بالقرب من مدينة اسطنبول عدم ادانة الدول الأوروبية تصرفات الحكومة الهولندية وموقفها من الوزراء الأتراك.. وطالب المنظمات الدولية بفرض عقوبات علي هولندا. وقد رد مارك روني رئيس الوزراء الهولندي علي تصريحات أردوغان بأنها استفزازية وغير مقبولة ولا تسهم في حل النزاع بين البلدين مطالبا الرئيس التركي بتقديم اعتذار. وأكد روني ان بلاده لا ترغب في مجابهة تركيا.. لكنه لفت إلي ان السلطات الهولندية ستفكر في رد مناسب في حال عدم كف أنقرة عن مثل هذه التصريحات كما أعرب عن قناعته بأن تخفيف حدة التوتر في العلاقات الثنائية سيخدم مصالح البلدين. وأوضح انه يجب علي الأتراك ان يسهموا في ذلك.. لكن ما قالوه اليوم لا يسهم!! ووصف رئيس الوزراء الهولندي تهديد تركيا بتوقيع عقوبات علي هولندا ب "الابتزاز" الذي لا يمكن العمل تحت مظلته. وهكذا تسبب أردوغان بتصريحاته العدائية ضد هولندا في وجود أزمة بين البلدين.. ولو كان أردوغان رجلا حصيفا لأستأذن الحكومة الهولندية مسبقا في عقد لقاءات مع الجالية التركية لاقناعها بالتصويت علي التعديلات الدستورية. لكنه اعتبر ان المواطنين الأتراك في هولندا يتبعونه ولا سلطات لهولندا عليهم ولذلك أراد أن يجتمع بهم عن طريق الوزيرين رغما عن السلطات الهولندية. وفي هذا السياق منعت الحكومة الألمانية المواطنين الألمان من السفر إلي تركيا وأعلنت انها غير مسئولة عن كل مواطن ألماني يخالف هذه التعليمات. ان أردوغان بسياسته العرجاء أدي إلي تأزم العلاقات مع مصر.. كما ان تركيا في عهده فقدت مصداقيتها لدي جيرانه من العرب العراق وسوريا وبعض دول الخليج.. وهذا يؤكد لنا ان أردوغان رجل ديكتاتور رغم ادعائه بأن تركيا بلد ديمقراطي.