قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن سامح شكرى، وزير الخارجية، سيعقد اجتماعًا مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، لبحث مجمل العلاقات الاستراتيجية بمناسبة التوصل إلى اتفاق على وثيقة أولويات المشاركة بين مصر والاتحاد. وأضاف، فى تصريحاتٍ له، اليوم السبت: "حرص المفاوض المصرى على أن تأتى الوثيقة على نحو يتماشى مع الأولويات المصرية وفقًا لرؤية 2030 للتنمية المستدامة، وذلك من خلال برامج محددة بمخصصاتها المالية، حيث من المقرر أن تقوم بعثة فنية من الاتحاد الأوروبى بزيارة مصر فى منتصف مارس الجارى، لاستكمال التشاور حول خطوات تنفيذ هذه البرامج". وتابع: "من المنتظر أن يشهد اجتماع سامح شكرى مع نظرائه الأوروبيين شرحًا مستفيضا لتطورات الأوضاع الداخلية فى مصر، ولاسيما برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تتبناه الحكومة المصرية والإجراءات الاقتصادية الهامة التى تم اتخاذها خلال الفترة الأخيرة فى إطار اهتمام الجانب الأوروبى بدعم برنامج الإصلاح الاقتصادى إيمانًا بدور مصر الهام كأحد أهم دول الجوار الأوروبى، ويتطلع الوزراء الأوروبيون إلى التعرف على الرؤية المصرية للأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها التحركات المصرية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، والمشاركة المصرية فى جهود التوصل إلى تسوية للأزمة السورية، فضلًا عن جهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى، والإسرائيلى". واستطرد أبو زيد: "شكرى سيلتقى خلال زيارته أيضًا مع الممثلة العليا للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبى فيدريكا موجيرينى، كما يعقد لقاءً ثنائيا مع وزير الخارجية، ونائب رئيس الوزراء البلجيكى "ديديه ريندرز" للتباحث حول سبل تدعيم العلاقات بين مصر وبلجيكا فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، كما سيلتقى مع ديمتريس أفراموبولوس، مفوض الاتحاد الأوروبى لشؤون الهجرة والمواطنة، حيث من المقرر أن يتم استعراض الجهود المصرية فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية". واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية سيجرى، خلال الزيارة، محادثات مع ينس ستولتنبرج، سكرتير عام حلف شمال الأطلنطى "الناتو"، للتشاور حول العلاقات بين مصر والحلف فى ظل الدفعة التى شهدها التعاون بين الجانبين خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما تُوِّج بإقامة تمثيل دبلوماسى مصرى لدى الحلف فى منتصف يناير 2017.